براثن اليزيد بقلم ندي حسن
الآخر أسود..
نظرت إليه وهو يتحرك لم يجذبها غروره ولا عنجهيته بل بغضتهم بشدة ولكن ملامح وجهه جذبتها كما السحر تنظر إلى خصلات شعره الأسود اللامع أم هو بني عينيه ذات اللون الزيتوني أم الأزرق أو هي خضراء أنفه الحاد شفتيه البارزة لحيته النامية ما هذا الاختلاف بملامحه ولكن تروقها بشدة الآن نظرت إلى الرياضي كم كان متناسق منكبيه العريضين المنحوت الآن نظرت إلى وسامته عن حق..
هتبصيلي كده كتير.. لقتيني حلو ولا ايه
نظرت إليه ببلاهه وعيون مشتته من نبرته الرجولية ذات الطابع الساحر على حواسها قالت بتوتر وهي تحاول إخفاء عينيها عنه كي لا يشعر بتوترها
لوى شفتيه عابسا معها ثم ابتسم بتهكم مجيبا إياها
يمكن بردو
ذهب إلى باب السيارة الخلفي فتحه وأخرج منه الأكياس الخاصة بها فستان الزفاف والحذاء الخاص به خاتم الزواج الذي جلبه لها عنوة لتضعه بإصبعها حملهم ثم تقدم إلى باب منزلها الذي تقدمت هي الأخرى لفتحه بمفتاحها الخاص بعد أن أشار لها برأسه كدليل على فتحه أخذتهم منه لتضعهم بالداخل ثم خرجت له مرة أخرى..
هبقى أكلمك متناميش علش.....
بتر جملته عندما وجد من يتقدم منهم آتي من خلفها داخل المنزل وقد بغض وجوده الآن ذلك الطفل الصغير بنظره رآه ينظر إليه مبتسما بسخرية كما السابق وكأنه يدعيه قائلا تقدم واقټلني!..
مروة حبيبتي كويس أنك رجعتي كنت مستنيكي
قبض يزيد على يديه داخل جيبه وكاد أن ېهشم وجه ذلك البغيض ولكنه تقدم منه متحكما في تفاعلات وجهه مبتسما بهدوء جذبها من يدها بعدما أخرج يده من جيبه لتقف بجانبه مقابلا تامر ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
ثم استكمل حديثه مبتسما بسخرية لاذعة
أنا خاېف ايدك توحشك
سارت ضحكات تامر في أرجاء المكان لتعمل على استفزاز يزيد بشدة ثم ربت على كتفه بعد أن هدأت ضحكاته وقال بسخرية كما الآخر فعل
عيوني يا أبو نسب
نظر إليه بهدوء وقد احتل الڠضب داخله جذبها من يدها ليقف بعيد نسبيا عن أعين ومسامع تامر ثم هتف من بين أسنانه بحدة
قد شعرت بنظرات النيران التي يتبادلها كلا من تامر و يزيد ولكن لم تدري ماذا حدث بينهم ليتحدث معه هكذا ولما ينظرون لبعضهم هكذا ولم تفهم الآن لما يطالب بهاتفها ألم يصدق حديثها هذا الأبله صاحب المزاج العكر أجابته باستغراب كان مرتسم على ملامحها
ليه
شكه يجب أن يكون بمحله عاد بنظرة إلى تامر ليراه ينظر باتجاههم وعندما رأى يزيد يتطلع عليه نظر بعينيه ثم أمال رأسه غامزا له بسخرية فعاد هو بنظره إليها ليتحدث بعصبية
قولتلك هاتي الزفت
الله ما براحه
زفرت بحدة ثم أخرجته من جيب بنطالها وناولته إياه أخذه منها ثم فتحه وبجانبه هاتفه نقل إليه بعض الأرقام ثم ناولها إياه قبل أن يوليها ظهره وصعد إلى سيارته ذاهبا من ذلك المكان الذي بغضه بشدة أكثر من زي قبل بسبب ذلك الطفل الصغير..
نظرت في أسره من مروة إلى الطفل تامر وذلك الرقم الذي وجده غير مسجل هل عليه تصديقها ملامحها حقا كانت تحمل المصداقية الكافية ليغلق ذلك الموضوع ولكن هو معلق بداخل عقله كلمات تلك الرسائل التي ازعجت رجولته بشدة يود معرفة ذلك البغيض الذي هي حتى لا تعرفه حقا الأمر صعب ولا يروقه أبدا عقله حتى لا يسعفه في التفكير بشكل صحيح ولا يدري
أيضا إلى الآن كيف ستسير حياته معها هل ستكون زوجته وحبيبته أم سيخدعها ليحصل على ما أراد منذ زمن هو وعائلته!..
هي ك الملاك لا تستحق إلا المعاملة الطيبة الكريمة وجهها أبيض بشدة عينيها تماثل زرقة البحر تماما هي حقا تجعله يضل الطريق بها !.. خصلاتها ذهبية اللون التي تجذبه إليها بطريقة السحر تجعله يود إخفائه عن الجميع هو لم يخطأ عندما قال إنها ملاك ولا يستطيع أن يكون سبب تعاسته..
نظر إلى الهاتف الذي كان جانبه على أرضية