سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
والمهمل قدام عمر الي ضيع بخاخة الربو ورماها باهمال تحت السرير
ابتسمت مي بتفهم
حبيبه المرافقه بتاعتها
ثم مطت شفتيها باحتقار
بس برضه مش فاهمه انتي تاعبه نفسك ومهتمه كده ليه دي طلعت او نزلت حتة مرافقه
عقدت عصمت حاجبيها وهي تقول بتوعد
اسكتي انتي ..انا عارفه انا بعمل ايه
ثم ابتسمت برقه وهي تنضم الى طاولة الطعام
في نفس التوقيت..
أغلقت حبيبه باب غرفتها عليها ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول پغضب من نفسها
طيب انا بعيط ليه دلوقتي..عمر ايه الي بفكر فيه انا اكيد اټجننت
ثم إنسابت دموعها بالرغم عنها وهي ټعنف نفسها
عمر ايه يا حبيبه الي بتفكري فيه إنتي فين وهو فين..
وألا عشان بيعاملك كويس خلاص هتتجنني وتفكري فيه لا فوقي وبلاش تعيشي في الوهم دا حتى لو مكنتيش متورطه في المصېبه الي حصلتله برضه كان هيبقى مستحيل يبصلك اويفكر فيكي
يعني هيسيب مي الي مال وجمال ونسب وكل الستات الي زي القمر الي يعرفهم دول وهيبصلك انتي
ثم شعرت بالڠضب وتملكتها غيره غير مبرره وهي تسحب العقده التي تجمع شعرها فينساب خلف ظهرها في تموجات رائعه وهي تقول بتحدي
ثم اتبعت كلامها بسحب حقيبتها وإخراج فستان أسود قصير ضيق ذو حملات عريضه يصل لقبل ركبتيها بقليل كانت ترتديه وترتدي معه بنطال وجاكيت قصير
هو حلو بس بقى ضيق عليا اوي ..الظاهر معدتش هعرف ألبسه تاني
ثم اتبعت قولها بوضع أحمر شفاه ثقيل على شفتيها واأكملت وضع مكياج محترف لوجهها وعينيها وهي تبتسم بفخر
ثم انحنت تضع سلسال رفيع كانت ترتديه كسوار ووضعته حول احدى قدميها
ثم سحبت هاتفها القديم و بدأت تأخذ بعض الصور لها بوضعيات مختلفه وهي تضحك محاوله نسيان ما يحدث بالخارج ونسيان وضعها السئ الذي تعيشه لتتفاجأ بارتفاع صوت جرس الانزار المعلق في غرفتها والذي لا يستعمل الا للتنبيه ان دولت هانم بحاجه اليها لامر عاجل خاص بصحتها ..
استر يارب هي النوبه جاتلها والا ايه
ثم اندفعت خارج الغرفه وقد نسيت ماترتديه مع ارتفاع صوت الجرس مره اخرى بإلحاح شديد دخلت حبيبه الى الغرفه لتتفاجأ بدولت هانم جالسه على الفراش وهي تحاول التنفس بصعوبه شديده و تشير الى حاجتها الى دواء الربو الخاص بها والتي تبحث عنها بتعب شديد
انحنت حبيبه تبحث عن بخاخ دواء ولكنه لم تجده حبيبه بتوتر وخوف وهي تشاهد اختناق دولت هانم امامها وتحول وجهها الى اللون الازرق
ثم اندفعت الى خزانة الادويه وسحبت منها بخاخ جديد كانت تحتفظ به كنوع من الاحتياط وفتحتها سريعا
ووضعتها بداخل فم دولت هانم و هي تضغط عليها ليتسرب الدواء سريعا
الى رئتيها ويعيد لهم قدرتهم على التنفس الطبيعي مره اخرى
شهقت دولت هانم عدة مرات حتى استطاعت التنفس مره اخرى براحه
وحبيبه تمرر يدها بحنان على ظهرها وهي تقول بارتباك
خدي نفسك بالراحه..أيوه كده .. ها بقيتي
احسن
ابتسمت الجده وهي تقول بتعب
متقلقيش يا حبيبه انا الحمد لله بقيت أحسن
تنهدت حبيبه براحه وهي تناولها كوب من الماء
لتتفاجأ بعمر يدخل مندفع بتوتر شديد الى الغرفه وهو يقول بلهفه شديده و ينحني على جدته يتفحصها بلهفه
ايه الي حصل
جدتي جرالها حاجه..الجرس كان بيرن ليه ..
ربتت الجده على يده بحنان..
متقلقش يا عمر انا بقيت كويسه خلاص ..
حبيبه بتوتر
دي كانت نوبة ربو وإديتها الدوا وبقيت كويسه
عمر پغضب..
وانتي مديتهاش الدوا علطول ليه ايه الي حصل و خلاكي ترني الجرس
حبيبه بارتباك
انا مرنتش الجرس ..دولت هانم هي الي رنته علشان اجيلها اصلي كنت...
قاطعها عمر پغضب مچنون
تجيلها..تجيلها منين..قصدك انها كانت لوحدها
لما النوبه جاتها
هزت حبيبه رأسها بايجاب وهي تتراجع للخلف پخوف وهو يصيح غاضبآ
يعني كان ممكن يجرالها حاجه لو مكنتش قدرت ترن الجرس..ليه انتي جايه تشتغلي هنا ايه ..
الجده بضعف
اصبر يا عمر انا هفهمك ..هي ملهاش ذنب انا الي..
سحب عمر حبيبه من يدها يجذبها نحوه پعنف شديد وهو يقول پغضب
أومال ذنب مين ..ها ..مش انتي المسئوله عنها مش دي شغلتك
ثم تابع پغضب وقد اعمت الغيره عيناه وقد انتبه الى ما ترتديه ليقول پقسوه..
وايه القرف الي انتي لابساه وحطاه على وشك ده..ايه مش المفروض انك محجبه والا عرفتي ان القصر مليان رجاله فقلتي اخرج اصطاد واحد من المغفلين الي بره ..
شهقت حبيبه پصدمه ودون ان تشعر ارتفعت يدها الى وجهه ټصفعه بقوه
ليعم الصمت المكان وهو يقف امامها دون ان يتكلم وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان ادركت مافعلته..
ولكنها قالت بشجاعه على الرغم من دموعها التي انهمرت على وجنتيها
انت انسان مش محترم وتستاهل مليون قلم على وشك مش قلم واحد..
انا..انا لابسه كده