فخ طبيبه للكاتب سيد داود المطعني
معاه وعايزة كل الروتين الترحيبي ده ينتهي علشان أفضفض اللي جوايا وبعد ما ماما دخلت المطبخ لاقيت معتصم بيقول لي
_ شبيك لبيك معتصم بين إيديك يا دكتورة .. اؤمريني
أنا خرست خالص اتفاجئت اني مش عارفة أنا عايزاه في ايه
حقيقي مش عارفة أنا طلبته ليه وهحكي معاه في ايه هو يعرف ايه عن رامي ولا الزفتة روجدا..
_ دكتورة .. دكتورة ليليان! ألوووو .. يا دكتوووورة
_ معتصم .. أنا آسفة أنا معرفش طلبتك ليه معلش أعذرني أنا متلخبطة ونفسيتي زي الزفت متزعلش مني بليز
_ أزعل منك ايه بس يا دكتورة ده أنا فرحان أصلك انك في عز حالتك النفسية دي كلمتيني
_ تسلملي يا معتصم يارب متكونش زعلان ولا أكون عطلتك
_ ولحقت تنزل له وتيجي بالسرعة دي
_ أنزل لمين يا دكتورة ده انا قفلت باب عربيتي وجيت لك جري
_ وشغلك طيب
_ معايا الليل طويل متشغليش بالك
ياه يا معتصم هو في حد كده ده انت المفروض أكتر حد يكرهني
عمري ما حسست حد اني مکسورة أو تعبانة أو في كائن قدر يستفزني ويعجزني قصاد نفسي.
كنت دايما أوهم الناس اني فوق .. فوق خالص وفي منتهى القوة
حتى معتصم نفسه كنت دايما افكره اني وضعي مهم وصعب يناديني باسمي كده بدون ألقاب زي ما كنا في طفولتنا زمان رغم أنه بكالوريوس تجارة بس الحظ كان ملطش معاه فترة طويلة لحد ما اشتغل مندوب في الشركة دي وبدأت تظبط معاه شوية..
واحنا قاعدين عيني دمعت قصاده لأول مرة وقلت له الحقېر راح يخطب الزفتة اللي اتهمته بأبشع تهمة ممكن تتوجه لطبيب..
راح لها علشان يغيظني أنا وانا اللي اتصبت بالسكر بسببه..
كنت هدخل في اڼهيار حاد لولا ذكاء معتصم اللي فجأة اتحول لدكتور عظيم وخلاني في ثانية طفلة مريضة بتستمد من كلامه وتحفيزه أملها في العلاج..
مش هنسى لما قال لي
_ ليليان .. لو رامي دخل علينا دلوقتي ومعاه بوكيه ورد وقال لك أنا آسف سامحيني هتقبليه
مش عايزك تجاوبي .. هجاوب انا بالنيابة عنك
طبعا مش هتوافقي ومستحيل توافقي مهما كانت المغربات حتى لو في ارتباطك بيها علاج نهائي من سكرك