احببته من اول نظرة
مذكرة إياه بما قاله لها من قبل قائلة بدلال والنبي صحيح يعني مش منكوشة وشبه العفاريت
ابتسم أدهم وهو يضيق عينيه قليلا وهو يربت برفق على خدها قلبك اسود اوي مابتنسيش ابدا
كارمن بشقاوة تؤ مش هنسهالك ابدا.. يلا بقي اتفضل قوم يدوب نلحق نفطر وننزل علي طول
ادهم بتساؤل هي الساعه كام دلوقتي
أجابت كارمن برقة سته ونص
كارمن بإعتراض لا لازم نفطر هنا الاول.. شوف انا هودي ملك لماما زمانها صحيت تصلي الفجر وجهزت نفسها.. هي هتلبس ملك وانا هحضرلنا فطار سريع علي ما تلبس انت
نظر إليها نصف عين قائلا بريبة وهو يقرص طرف أنفها هتعرفي تعملي فطار
بعد بضع ساعات مرت في الطريق إلى قنا
أدارت كارمن رقبتها للوراء للمرة التي لا تعلم عددها ونظرت إلى السيارة التي كانت فيها والدتها وطفلتها للاطمئنان عليهما.
أمسك أدهم بيدها وقال بهدوء وتعجب ممكن اعرف ايدك متلجة كدا ليه
ادهم بإستفهام وليه تتوتري!!
تحدثت كارمن محاولة إطلاق سراح ما يعصف في قلبها حتى ترتاح ڠصب عني يا ادهم رايحة مكان لاول مرة في حياتي وهقابل ناس قرايبي معرفش الا حاجات بسيطة عنهم لولا وجودك جنبي انا كانت حالتي هتبقي اسوء من كدا
ضغط أدهم على يدها برفق قائلا بحنان الصبح بعد ما صحينا وصلني تقرير عن كل فرد له علاقة بعيلة الشناوي.. جدك راجل طيب ومحبوب في البلد.. مافيش منه اي خوف وانا مستحيل كنت هوافق تخرجي من البيت لا انتي ولا مامتك ولا ملك.. واخليكم تروحوا مشوار زي دا قبل ما ابقي متأكد بنفسي ان كل الامور تمام.
ابتسمت كارمن بإتساع وقالت بامتنان ربنا مايحرمناش منك ومعلش بقي انا عارفه ان عندك شغل كتير ودلوقتي عطلته عشانا
ادهم بنبرة دافئة ماتقوليش كدا انتو دلوقتي مسؤلين مني وتهموني اوي
كانت كارمن محرجة من لطفه الزائد معها لكنها شعرت بالارتياح من حديثه وحاولت تغير مسار الحديث انت ممكن تنام شوية اكيد ماقدرتش تنام كويس امبارح
كارمن طبعا لازم اخاڤ عليك انت جوزي وواجبي اخاڤ عليك
نظر إليها أدهم بتمعن يعني مش عشان بتحبيني
همست كارمن بوجه محمر خجلا الاتنين واحد
ادهم بتنهيدة لا يا كارمن الواجب شئ مفروض عليك ممكن بتأديه بضمير لكن مش شرط تحبيه
أسدلت عينيها في حرج من صحة كلامه لكنها تخجل من أن تكشف له ما تكنه نحوه في قلبها هي ليس بتلك الشجاعة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها.
همس بداخله لحد امتي هفضل حاسس بأن في حاجز بيني وبينك يا كارمن
ظهرا
داخل سيارة بدر
حيث يجلس ماجد خلف عجلة القيادة وبدر بجانبه وزين يجلس خلفه وهم على وشك الوصول.
تحدث زين بصوت عال نسبيا بسبب تيارات الهواء القادمة من النافذة المفتوحة بجانبه ماجد ماتنساش تنزلني عند المستشفي
بدر بدهشة معقول يا بني هتروح الشغل دلوقتي بعد المشوار المتعب دا
زين بتفسير لا يا عمي مش هدخل المستشفي عربيتي سايبها هناك هاخدها واروح اجيب روان من الكلية
ماجد بمزح يا عيني علي الشوق مش قادر تصبر لحد لما ترجع لوحدها
زين يلكزه في كتفه قائلا بقسۏة متصنعه ركز في الطريق وخليك في حالك
بعد فترة وجيزة امام كلية روان
ترجل زين من سيارته ثم سار منتصبا في مشيته بطول قامته وعضلاته البارزة ورأسه المرفوع بكبرياء يليق به.
يفتقدها كثيرا ويتلهف على رؤيتها لأن اليومين اللذين أمضاهما بعيدا عنها جعلوه يشعر بشوق جارف يقتاد في قلبه لها.
أشتاق لضحكتها وعنادها وطفولتها واهتمامها به.
دخل زين الكلية وأخرج هاتفه من جيب بنطاله للاتصال بها لكنه وجده نافذ الشحن منه ضړب جبهته پغضب لأنه نسي شحن الهاتف.
بينما كان يتجول بحثا عن حل للوصول إليها سمع صوتا أنثويا ناعما يهتف باسمه.
رفع رأسه في اتجاه الصوت ليرى امرأة جميلة جاءت نحوه وابتسمت عندما وقفت أمامه وتحدثت بفرح ازيك يا دكتور زين
زين بتعجب الله يسلمك.. حضرتك تعرفيني!!
عند روان
في نفس الوقت خرجت روان من محاضرتها مع صديقتها وذهبا إلى الحمام وكان شارد عقلها قليلا تفكر أنها تود العودة إلى المنزل بفارغ الصبر فقد أرسل لها زين رسالة في الصباح بمجيئه اليوم لكنها حاولت الاتصال به كثيرا بعدها لكن هاتفه مغلق ولم ترغب في إزعاج والدها والاتصال به لتسأل عن زوجها.
صاحت رنا أثناء تعديل كحلها في المرايا انتي يا زفته بكلمك ماتردي!!
انتبهت روان من شرودها قائلة بانزعاج ايه يا بت براحة بتزعقي كدا ليه
رنا بثرثرة ما انا بكلمك وانتي في دنيا بعيدة اعملك ايه عشان ترودي
روان بنفاذ صبر اخلصي عايزة ايه يا رغاية
رنا بتعجل ابدا يا اختي خطيبي سمسم كلمني وهو مستني برا هخرج له انتي شكلك مطولة في الحمام
روان بضحكة ساخرة خلاص اطلعيلو يا عصفورة الحب ماتشغليش بالك بيا
رنا تمام باي يا مزة
خرجت روان بعد قليل في طريقها إلى بوابة الكلية لكنها فوجئت برؤية زين هناك وكانت سعيدة للغاية وكادت أن تتجه نحوه لكنها إنصدمت بسيدة جميلة تردد باسمه وتتقدم نحوه ثم بدأوا في الحديث كأنهم يعرفوا بعضهم البعض منذ فترة طويلة.
لا تعرف تحديدا ما تشعر به هل هو غليان في رأسها شديد الحرارة أو حريق في صدرها أو ربما كلاهما معا
بالكاد خطت خطوة إلى الأمام للوصول إليهم لكنها سمعت صوتا يناديها.
عند زين
زين حضرتك تعرفيني!!
قالت بتفسير ايوه طبعا حضرتك مش فاكرني انا رحاب محي اخت عائشة محي.. كانت زميلة ليك في الدفعه وكنت بشوفك كتير لما بروحلها الكلية
قال زين مبتسما بخفة وهو يضع يديه في جيب بنطاله ايوه افتكرت صحيح انتي طالبة هنا في الجامعة
رحاب بضحكة بسيطة لا انا حاليا معيدة هنا.. انت ليك حد هنا معانا في الكلية
زين بنفس الإبتسامة ايوه مراتي هنا في تانية تجارة
رحاب بنبرة رقيقة تمام يا دكتور مبسوطة اني شوفتك عن اذنك لازم امشي
بالتزامن مع رحيل رحاب لاحظ أن روان تقف على بعد مسافة منه فابتسم لها بشوق لكن ابتسامته اختفت واستبدلت بعبوس شديد عندما رأى شابا طويل القامة يقترب منها ويتحدث معها.
عند روان
.... لو سمحتي
نطقت روان عيناها مثبتتان على زين ومن تقف معه نعم
....بأدب انا اسف جدا علي اني وقفت حضرتك.. انا ياسر مجدي كنت معاكي في المحاضرة وكنت محتاج منك خدمة
نظرت إليه روان وهي متوجسة فماذا يريد منها قائلة بحذر