احببته من اول نظرة
ايه في مصر يا ولدي قبلتها
ماجد بتوضيح لا طبعا يا جدي انا بس روحت شوفت شركة جوزها وكمان عرفت عنوان بيتهم
تدخل بدر في الحديث انا قولتلو يا بوي انه مايتصرفش واصل ويرجع علي طول.. انا وهو وزين بعد يومين هنسافر ونقابلها كلنا ان شاء الله
ابتسم الحج عبدالرحمن بفرحة الحمد والشكر ليك يارب بسرعه يا بدر عاوزها تكون هنا في اقرب وقت
اردف ماجد حديثه قائلا بتذكر علي فكرة يا جدي ام كارمن عايشة معاها في بيت جوزها.. اللي عرفته انها كانت متجوزه اخوه وعندها بنت منه ومن فترة اټوفي في حاډثه واتجوزت بعدها ادهم البارون اخوه وعايشين كلهم في بيت واحد
نظر الحج عبد الرحمن الي بدر قائلا طيب اسمع يا بدر عاوزك تقنع امها انها تيجي معها انا عايز اشوفها هي كمان
ثم نظر الي زين قائلا بإبتسامة معلش يا ولدي هنعطلك عن شغلك لكن الامر ضروري
زين بإحترام تحت امرك يا خالي.. الاجازة مقدور عليها هكون جاهز في الميعاد ان شاء الله
كان الأمر غريبا وممتعا للجميع حيث أن العائلة على وشك استقبال حفيدة جديدة لأول مرة سوف يراها الجميع.
في قصر البارون
احمرت خجلا عندما تذكرت تلميحاتهم بأنها لا تزال في أيام زواجها الأولى وتحتاج إلى وقت خاص مع زوجها.
ابتسمت بسخرية علي حالها ماذا لو عرفوا حقيقة معيشتهم معا فمن المؤكد أنهم سيصابون بجلطة دماغية من الصدمة
فهي نفسها لا تدري من أين أتى بكل هذا الثبات الانفعالي أمامها!
هل يراها غير مٹيرة ولا جميلة ام انه يحب نادين
ولكن كيف وهي لا ترى اي تواصل بينهم الا في أضيق الحدود.
كما لم يحضر أدهم العشاء هذا المساء فمنذ أن وصلها إلى المنزل وتناول الغداء معهم خرج ولم يأت حتى الآن ولا تعرف شيئا عن نادين أيضا منذ ان عادت من الشركة اختفت بغرفتها ولم تظهر مجددا طوال اليوم.
جلست في حوض الاستحمام تغلق عينيها وتريح جسدها به اخترق عقلها لحظة اقتراب السيارة منها التي كانت على وشك الاصطدام بها كم شعرت بالخۏف الشديد في ذلك الوقت وقلبها لا يزال ينبض پعنف عندما تتذكر هذا المشهد ف مؤكد إن فكرة اقتراب المۏت منك هي لحظة صعبة للغاية.
بدأت تتحدث مع نفسها پغضب ويأس ودوامة الأفكار في رأسها لا تتوقف ايه اللي انا بفكر فيه دا.. معقولة عشان حضڼي بس يتلخبط حالي كدا.. ازاي انا ممكن اكون اتعلقت به في الفترة البسيطة دي !! ازاي اصلا افكر فيه وهو مش بيثق في كلامي ولا بيصدقني..!!! وانا ليه قلبي مابيطلش دق لما بفكر فيه او يكون قدامي !! مش عارفه ياربي بس لا من بعد ما چرح كرامتي الصبح انا مش هسكتلو بعد كدا.. بقي انا يكذبني ويصدق سكرتيرة مايعه زي دي...
فتحت عينيها وهزت رأسها پغضب من أفكارها الحمقاء لا ينبغي لها أبدا أن تقع في حب شخص متعجرف ومستبد مثله رغم انها تعترف أنه احيانا يكون لطيفا وحنونا معها لكنها لا تفهم شخصيته الغامضة وهذا يثير سخطها بشدة.
أنهت حمامها ثم خرجت إلى غرفة تبديل الملابس وارتدت ثوب نوم أبيض طويل مكشوف الكتفين واسدلت شعرها الناعم على كتفها بعد أن جففته ورشت القليل من العطر على رقبتها.
نظرت إلى نفسها في المرآة بإحباط.
هل حقا لا يراها جميلة حتى لو لم تفهم مشاعرها تجاهه الي الآن لكنها في النهاية أنثى تريد زوجها يراها فاتنة في عينيه ويمدحها أيضا حتى لو منعته من لمسها فهي تعلم أنه إذا أراد يمكنه ذلك فهل يعني ذلك أنه لا يرغب بها.
هل الي الان يراها ارملة اخيه فقط لكن كيف هي انتبهت الي عصبيته وقت ذكرها امامه اسم عمر وشعرت بغيرته وهي في قرارة قلبها تعترف بأنها تريده زوجا لها.
لقد تعلقت به ولكن كيف تبدأ في الاقتراب منه لا بالتأكيد لن تفعل ذلك كما أن كرامتها تمنعها من ذلك بعد أن شعرت أنه لا يثق بها وستحاول بكل قدرتها ان تكتم الشعور الذي تولد بداخلها اتجه.
عند روان وزين
تجلس روان على السرير مربعة قدميها وتضع يديها على خدها بضجر في انتظار خروج زين الذي دخل لتغيير ملابسه في الحمام وطلب منها انتظاره.
خرج زين من الحمام وهو يجفف وجهه بمنشفة صغيرة.
ارتسمت ابتسامة علي شفتيه بسبب شكلها اللطيف أمامه
ذهب وجلس على حافة السرير بجانبها يقرص طرف أنفها برفق قائلا بمرح الجميل قاعد مكشر كدا ليه
حركت وجهها بعيدا عن يديه وهي تقول بضحكة بطل مش بحب الحركة دي
ضحك زين معها قائلا بمشاكسة كنت بعملها فيكي وانتي صغيرة ولا نسيتي
________________________________________
شاركته الضحك مؤكدة بمرح ممزوج بالغيظ لا فاكرة ولو مالحقتش مناخيري منك كان زمانها بقت قد مناخير البلياتشو
اڼفجر من الضحك علي تشبيها بشدة سرحت في افتتان بضحكته الرائعة التي لا تراها كثيرا ولاحظ هو سرحانها به.
نظر اليها بمكر وهو يتلاعب بحاجبيه ثم هتف بغرور شديد عارف اني حلو علي فكرة
أغمضت روان عينيها تتنفس بقوة وهي تشعر بأنفاسه تلفح بشرتها وتشعل بها لهب لذيذ فأخذت ترتجف من لمساته وكلماته العذبة التي نقلتها إلى عالم وردي حيث لا يوجد به الا هو وهي فقط.
كان على وشك تقبيلها لكنهم استيقظوا من السحر الذي كان يلفهم عندما رن هاتفه على الطاولة.
شتم في سره المتصل السخيف الذي افسد عليه اللحظة التي كان ينتظرها منذ الصباح معها.
نظر إلى الهاتف بغيظ ثم أجاب قائلا بحنق الو.. ايوه
المتصل .......
زين اومال فين شريف
المتصل .......
زين بضجر خلاص انا جاي.. يلا سلام
أنهي المكالمة ثم نظر إلى روان التي كانت تنظر إليها بفضول وهتف في إحباط دي مكالمة من المستشفي في حاډثة حصلت والمصابين كتير محتاجيني هناك دلوقتي
عضت شفتيها بحزن لأنه سيتركها ويذهب إلى العمل لكن كعادتها الصبورة ابتسمت بحنان