احببته من اول نظرة
معه.
أحاط وجهها بيديه وقبل خديها ثم ذقنها بلطف ودون وعي منها أحاطت بكفها الصغير يداه على خدها فرفع بصره إلى عينيها.
ادهم بإصرار صدقيني قلبك هيغلبك وڠصب عنك هتحبيني !!! عارفة ليه
لم ينتظر اجابتها قائلا بصوت اجش
عشان قلبك بدأ فعلا يفتح بابه ليا.. ومش هتعرفي تفكي نفسك من خيوط عشقي..!
لكنها لا تريد أن تعترف بما يقوله ولن تعترف بهذا الحب.
نظرت إلى الساعة لترى أنها كانت الثامنة والنصف صباحا
تنهدت كارمن وأغمضت عينيها بقلب يرتجف وبدأت تفكر في الحلم الذي رأته بدا كأنه حقيقي تماما لكن عقلها يرفض هذه الفكرة ولا ينبغي لها أن تفكر بهذه الطريقة.
اخذت تقنع نفسها بهذا التفكير ان أدهم هو عم ابنتها فقط لكن قلبها مرتجف بشدة ومرتبك خاصة أن أدهم يعاملها منذ أسبوع بشكل مختلف تماما عن تعامله معها عندما تزوجت من عمر.
نفضت كل هذه الأفكار من رأسها متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجددا وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ولا شيء أكثر من ذلك ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي.
استيقظ أدهم مټألم ظهره من نومه على الأريكة.
حسنا ! هذا اختياره فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها.
هو يريد أن يأخذ الأمور بينهما بهدوء ويقترب منها تدريجيا ولا يريد أن يخيفها أو يجبرها على الاقتراب منه رغما عنها.
بعد لحظات خرج متوجها إلى صالة الألعاب الرياضية لتنشيط جسده قليلا وإزالة الآلام التي يشعر بها.
عند كارمن
خرجت من الغرفة مرتدية فستانا رماديا يتناسب تماما مع قوامها الممشوق يظهر نحافة خصرها وأكمام ذراعيه يبلغ طوله أقل من ربع كم ويمتد فوق قدميها بقليل.
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس.
ظنت أنه غادر الجناح فأكملت طريقها للخارج لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتا يأتي من صالة الألعاب الرياضية التي لم تدخلها من قبل.
ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل
تسمرت في مكانها محدقة في صدر أدهم العاړي أمامها والذي كان يمارس الرياضة بنشاط ولم يلاحظ أنها دخلت.
أعجبت كثيرا بجسمه الرياضي وصلابة عضلاته القوية لقد كان وسيما بشدة.
خطړ ببالها ذلك الحلم الذي رأته وما قاله لها وشردت قليلا بتفكيرها ولم تدرك أنه أنهى ما كان يفعله وينظر إليها في صمت.
استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق.
وقف أدهم أمامها مباشرة وفي عينيه نظره غامضة لم تستطع تفسيرها كالمعتاد وكان شعره البني يتساقط منه عدة خصلات مبللة على جبهته يبدو مثيرا حقا.
مال عليها وهو يقترب منها كثيرا ويضع يديه الاثنين على الحائط خلفها يأسرها بذراعيه.
نظرت إليه بتوتر وعدم فهم وقلبها يدق كطبول داخل ضلوعها لدرجة أنها اعتقدت أنه يستطيع سماعه جيدا.
أما بالنسبة له فقد كان يحدق في عينيها الزرقاوتين المرتبكة التي ثملته وجعلته ينسى من يكون في هذه اللحظة
ابتسم أدهم بمكر قائلا بنبرة عادية لكن تخفي ورائها الكثير من المشاعر داخله صباح الخير يا كارمن.. صاحية بدري ليه..!!
فتحت كارمن عينيها تطلق سراح أنفاسها التي كانت تحبسها داخل صدرها وأخذت تحاول التركيز على ما تريد قوله بعد أن شتت هذا الماكر أفكارها.
لماذا يلعب بأعصابها هكذا
لا تعرف لماذا تتبعثر مشاعرها عندما يقترب منها
تمتمت بخفوت صباح النور.. ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل
نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام اكيد.. بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا ونتكلم
كارمن بصوت هادئ تمام هستناك برا في الليفينج
أنهى أدهم حمامه وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية والتي أبرزت قوة عضلات كتفه.
خرج متوجها إلى المكان الذي كانت تجلس فيه كارمن بانتظاره في توتر.
رأته يتقدم منها برجولته الطاغية وسبقته رائحة عطره المميز ليخطف أنفاسها بجاذبيته الساحقة.
للحظة شعرت بالغيرة من كل من سوف يراه بكل هذه الأناقة المذهلة التي تذهب العقل واخذت تحدق فيه بصمت.
جلس أدهم بجانبها بشكل مريح على الأريكة واضعا يده على الأريكة خلف ظهرها.
بدأت هي الكلام على الفور ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة وابدأ الشغل
ادهم بتساءل انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي وان صحتك احسنت
أجابت كارمن برقة ايوه وحاليا ملك طول الوقت مع مامتك ومامتي وانا بدأت ازهق من قعدة البيت وكمان انا بدأت اشتغل تاني علي شوية تصميمات لفساتين جديدة.
ادهم بحماس بجد طب ما توريني كدا عملتي ايه
كارمن بإحراج لا مش دلوقتي لما اخلصهم احسن.. انت عارف انا بقالي اكتر من سنتين ماحاولتش اصمم وعشان ارجع لثقتي في نفسي تاني محتاجة وقت ومراجعة
ابتسم أدهم بجاذبية وقال ماتقلقيش انا موجود وهساعدك فيهم وانا موافق تقدري تيجي الشركة في الوقت اللي يناسبك
ردت بإندهاش وحماسي طفولي بجد.. يعني ينفع اجي معاك بكرا
ضحك ادهم على حماسها ثم أجاب بصوت رخيم اكيد ينفع بس هتكوني تحت اشرافي المباشر لحد ما تعرفي كل حاجة ماشية ازاي
رجعت مرة اخري لتوترها لأنها لم تكن تريد أن تكون معه كثيرا بسبب ما شعرت به في قربه منها وحاولت اعتراض حيث كانت تفرك يديها في حيرة وعيناها تنظران إلى الأرض أمامها.
همست كارمن بإرتباك بس انا الاول كنت بشتغل مع مالك وعمر الله يرحمه.
________________________________________
شعر ادهم بالغيرة من حديثها ليصحح حديثها بتريث كنتي.. حاليا مالك مشغول بإدارة شركة المقولات وماتنسيش انه بقي نائب مجلس الادارة وبما اني مش دايما موجود فهو اللي بيتابع الشغل هناك
همست كارمن بداخلها يعني مفيش مفر منك