عاصفة الحب بقلم سهام صادق
تنظر لفستانها بسعاده متمتمه
مش كنت اتجوزت واحد زي فريد ..
وضعت نجاة الورقه والقلم امامها وهي تتنهد
ديه اسامي الناس اللي اتبرعت وقدمت مساعده
فطالعت زينه الورقه بتنهد
العمليه هتكلف عشرين الف جنيه .. واحنا مجمعناش غير نص المبلغ
وطأطأت زينه رأسها نحو أسوار معصمها
هبيع الاسوره ديه هتجيب مبلغ كويس
لتنظر لها نجاة بصمت مبتسمه ثم شردت بالعام الماضي عندما أتت اليها
انتي بتبصيلي كده ليه يانجاة
فأشاحت نجاة عيناها عنها
متاخديش في بالك
لترفع زينه أحد حاجبيها بتذمر
لا لازم اعرف بدل ماعقلي يجيب ويودي واقول انك معجبه بيا
هعجب بيكي علي ايه ..ده انتي كلك علي بعضك اد كده
واشارت نجاة لجسدها
شايفه الطول والجسم
فضحكت زينه حتي كادت ان تختنق
ھموت منك .. خلينا في اللي احنا فيه .. برضوه لسا مكملناش المبلغ
وتابعت بحزن
هنعمل ايه .. انتي حتي زمايلك في المدرسه جمعتي منهم
سيبيها لبكره واكيد ربنا هيدبرها وهنعرف نكمل الفلوس
أغلقت كاميليا التلفاز بعد ان وجدت شهد تتجه اليها بأرهاق
تعبانه اوي ياماما وجعانه
فطالعتها كاميليا حانقه
ما انتي لازم تتعبي من الشغلانه اللي بتشتغليها ومش جايبه همها ولا جايبه من وراها عريس
شكرا ياماما .. اقوم انا من جانبك بدل ما اسمع شويه
كلام حلوين من بؤك العسل ده
وأنحنت نحوها تمسك وجهها بيديها بطفوله
نفسي اعرف انتي وخالتو امينه اخوات ازاي
فدفعتها كاميليا عنها
روحي لخالتك ياختي .. اه يمكن فارس يشوفك ويعجب بيكي .. بدل ما انتي عملالي اعتكاف في البيت
فأبتعدت شهد عنها بعدما تنهدت بقوه من أثر كلماتها.. فمنذ ان عاد فارس وكل يوم تسمع نفس الحوار .. ابن خالتها الذي قابلته مؤخرا بالزيارة التي سحبتها والدتها عنوه لمنزل خالتها لم ينظر اليها الا بنظرة خاطفه
مش معقول كبرتي ياشهد .. سمعت انك دراستي تمريض
ألقي كلماته ثم خرج للشرفه يتحدث مع أحدهم بالأنجليزيه وهي وقفت تطالعه بحلم طفولي ان يكون هو فارسها
وبعدها أتت لقاءات عابره .. لا تعلم ارأها فيها ام والدتها فقط من تري
نظرت لبوابة المنزل نظرات متردده .. هاتفتها نجاة وهي بعملها بالروضه ان تذهب في طريقها لتلك العائله الثريه المعروفه بأعمال الخير في قريتهم .. فأصدقاء نجاة اخبروها عما يفعله فريد الصاوي لابناء قريته دون اشهار بما يقدمه .. وبالمصادفه لم يبقي علي عودتهم للعاصمه الا يومان
فطأطأت زينه عيناها للارض خجلا
عايزه امينه هانم
فهتف الرجل بفهم
اه اكيد عايزه مساعده منها
قالها الرجل وتحرك من أمامها للمنزل .. لتفتح له زوجته التي تعمل هنا معه اثناء وجودهم
فنظرت حولها بخجل واخذت تفرك يداها وهي ترتب الكلمات
وبعد دقائق عاد الرجل اليها مشيرا لها
اتفضلي يابنتي
وقفت امينه تنظر لها ببشاشة وطيبه
تعالي يابنتي اتفضلي
اقعدي متتكسفيش
كانت امينه تتفهم حرجها.. فجلست زينه بتوتر وخجل.. لتهتف امينه بروحها الطيبه
هو الطلب اللي انتي عايزاه مني صعب اوي كده
واقتربت منها تربت على كفها
اتكلمي يابنتي
كادت زينه أن تتخلص من خجلها وتخبرها سبب عن قدومها ولكن
ياصفيه
لتأتي الخادمه تسألها
نعم ياحجه
فأبتمست امينه لها
تشربي ايه ياحببتي
فطالتها زينه ثم طالعت صفيه بأرتباك يمزجه الخجل
شكرا
فضحكت امينه لتتبعها صفيه ضاحكه
اعملي عصير للضيفه ياصفيه مدام مش عايزه تطلب بنفسها
فأنصرفت صفية على الفور لتهتف امينه
ها يابنتي سمعاكي
فرفعت زينه عيناها.. لتشعر بدفئ نحوها.. ولم تشعر بنفسها الا وهي تخبرها عن امر المال الذي يقوموا بتجميعه لمساعدة امرأة مريضه كانت امينه تسمعها وهي تبتسم أن فتاه في عمرها تفكر هكذا عكس جيلها
ربنا يبارك فيكم يابنتي
ثم تذكرت انها لم تعرف اسمها
انا عرفت اسم بنت عمتك ومعرفتش اسمك
فضحكت زينه وقد زال توترها قليلا
اسمي زينه
فأبتمست امينه وهي تستمع لاسمها وكانت عيناها تجول علي صفحات وجهها الهادئ ..واخذت امينه تسألها عن اهلها وحياتها الي ان هتفت بحزن وهي تربت علي كفها
ربنا يرحمهم ياحببتي
شعورا جميلا امتلكها وهي تتحدث مع تلك السيده الطيبه ..حتي انها لم تشعر انها لاول مرة تلتقي بها ..وسمعت صوت ضحكات
لتبتسم امينه وهي تنظر نحو فريد الذي يحتضن سلمي وتشاكسه بمرح
فنهضت زينه علي الفور بعدما خجلت من وجودها فمهمتها قد أنتهت .. ليقترب فريد من والدته بعد ان طالعها بنظرات خاطفه
وكاد ان يسألها عن هوية تلك الواقفه .. ولكن أمينه اجابته عن كل شئ دون سؤال
فوقف فريد يطالع والدته .. ثم تحرك بعيناه علي زينه التي وقفت مطأطأة الرأس تفرك يداها بتوتر
انا ممكن انضم للجمعيه ديه
هتفت سلمي بذلك .. فطالعتها زينه مبتسمه
اه اكيد
وبدأت سلمي تسألها عن تلك الجمعيه وكيف ستساعد معهم .. وامينه تطالع ابنها الذي وقف مركزا في حوارها .. وعندما أنتبه فريد لنظرات والدته ..تنحنح بهدوء وهو يسأل
العمليه كلها تكلفتها كام
وعندما سمع المبلغ البسيط .. هتف وهو يطالع سعادتها
انا هتكفل بيها كلها .. والفلوس اللي انتوا جمعتوها ساعدوا بيها حد تاني
فأتسعت أبتسامة زينه ونظرت الي امينه بسعاده تشكرها علي خدمتها الطيبة.
يتبع
بقلم سهام صادق
________________________________________
الفصل الخامس
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
دلفت للمنزل بصخب وسعاده .. لتنظر لها نجاة متعجبه
اتأخرتي كده ليه .. المهمه شكلها نجحت
فأبتسمت زينه بثقه وهي تعطي لها الشيك المدون به المبلغ المالي .. لتتسع عين نجاة دون تصديق
ده ازيد من فلوس العمليه
فهتفت زينه براحه
نقدر نساعد حد تاني بالفلوس اللي معانا
فنظرت نجاة لها ثم للمبلغ
عندك حق
واخذت تقص لها عنهم وعيناها تلمع بصدق غير مصدقه ان يوجد بالحياه أناس هكذا
فوقفت نجاة تسمعها مبتسمه ..فلا جديد تخبرها به ..فهي تعلم ذلك فأهل القرية جميعهم يتحدثون عن كرم فريد الصاوي
..
عاد من عمله مبكرا يهتف بأسمها ..وعندما سمع صوت المياه جلس علي فراشهم ينتظر خروجها من المرحاض ينظر لهديته المغلفه .. وصدح صوت رنين رساله هاتفيه .. فتعلقت عيناه بهاتفها الملقي جانبه .. فألتقط الهاتف يطالع الرساله بفضول لا اكثر .. ولكن الفضول قاده الي اصعب حقيقه لم يكن سيصدقها
ياريت نتقابل تاني ياحببتي ونعوض الليله الجميله
صډمه كانت قويه وهو يحدق بتفاصيل الرساله
الي ان سمع صوتها المدلل وقد زاده نفورا
انت جيت ياحبيبي
فرفع عيناه المتخشبه عن هاتفها .. لتقترب منه وهي تجفف خصلات شعرها
انت ماسك تليفوني ليه
فضاقت عيناها بضيق
ولما اقدم استقالتي اشتغل فين
فأبتسمت سهر وهي تهتف بحماس
عند فارس .. يعني يبقي ابن خالتك شريك في مستشفي .. ومتعرفيش تشتغلي فين
وعندما سمعت شهد أسمه ازداد خفقان قلبها وعبست بوجهها تخفي مشاعرها هاتفه بأسمه
فارس .. اروح اقوله شغلني انتي عارفاني مبحبش اطلب حاجه من حد وخصوصا
فضحكت سهر وهي تري عبوس شقيقتها واكملت عنها حديثها
وخصوصا فارس .. مش عارفه ليه مبتحبهوش
لا سبب كان يوجد لتجيب عليها .. ولكن هي