حبيبتي المندفعة2 بقلم سوما العربي
عشان اجيلك!
رفضت بكبر شديد لأ طبعا وانا ماكنتش عارفه.
ثوانى وتحولت عينها للمكر الشديد تقول بدلالوكده كده انت كنت جاى بقيت عارفه خلاص... انت بتحبنى ومش بتقدر تستغنى عنى.
مال يضع جبهته على كتفها يردد بتعب عندك حق... اټقتلت على إيدك والى كان كان.
جنه بحاجب مرفوع هممم شكله مش عاجبك
رفع رأسه ينظر لها بغزل قائلا وانا اقدر!
ابتسمت له... ابتسامتها الآن باتت مختلفه... أصبحت على قدر كبير من التقبل بها بوادر عشق.
ضمھا يقبل شعرها مجددا يقول يالا عشان نرجع البيت.
ابتعدت بضيق تقول بيت إيه ماهنا حلو.
سليمان حبيبتي هناك البيت الكبير لازم ابقى متواجد... ماتنسيش بابا مالوش غيرى وانتى عارفه هو متعلق بيا اد ايه.
فى الطريق للبيت جلست لجواره يحتضنها بيد ويقود بالآخرى.
ابتسم وهو يشعر بها تنظر له بتردد تود قول شئ.
نظر لها بطرف عينه وهو يقود قائلا بهوادهقولى الى عايزه تقوليه يا حبيبتي.
لم تعد تستغرب... باتت تعلم انه على علم كبير بكل تفاصيلها يفهم حالتها دون أن تتحدث.
قطعت ترددها تقول انا ماقولتش لحد انك بابايا.. وانا....
نظر لها بفخر يقول ماتعرفيش اد ايه كنت فخور ومبسوط وهو بيقولى انك ماقولتيش حاجه وانك اصلا مالكيش كلام معاه او مع حد.. كان نفسى انط اجيب حته من السما وانا سامع شاب بيقولى الكلام ده على البنت اللي انا بحبها وعايزها ماتبصش لغيرى.
جنة بزهو يليق بها قولت بمشاكسه تجيب عليه بعدما استدار يحملها كى تترجل من السياره ايوه انا عارفه انتو كنتوا عايشين فيه ازاى من غيرى.
قهقه عاليا على غرورها ومشاكستها يقول وهو يحتضنها يسير بها للداخلانا بردو مش عارف
دلف بها للداخل بطريقه كى يصعد الدرج لكن اوقفه صوت شوكت يقول حمدلله على السلامه.
تحدثت بتوترالله يسلمك يا عمو.
ابتسم سليمان يقول عنئذنك يا بابا هنطلع نغير هدومنا.
اماء لهم بهدوء فصعدا الدرج تاركين إياه يقف غير راضى عن كل ما يحدث.
_______________________
فى بيت جنه كان محمود يسير يمينا ويسارا بلا هواده او استقرار
محمود بغيظ وغلايه اللي اسيبه فى حاله... ده واخد بنتى.. قال اسيبه قال.
داليا ببعض الحدهجرى إيه يا محمود واحد ومراته والى حصل يزعل اى راجل... تفتكر لو كانت متجوزه اى واحد تانى كان هيعدي الموضوع كده.. ده قليله أن ما رقعها علقھ محترمه.. اعقلها انت معايا لو واحد راح يخطب واحده من جوزها.. لكن ده صبر عليها واخدها في بيت شرح وبرح والكل فيه بيخدم عليها.. واهو هناك راح يراضيها كمان ويحايلها.
محمود ولو... الى اعرفه لما واحدة تزعل تروح بيت ابوها لكن ده مقعدها فى شقه تانيه ليه... المفروض تجيلى هنا.
داليا ايه اللي فرضه بقا.. ده لسه على ذمته يعنى يقعدها مكان ماهو عايز.. دول الى بيطلقوا بيقعدوا شهور العده مع بعض يمكن ربك يصلح الحال ويرجعوا.. هو اى ذله منك عليه وخلاص.. اهدى.. اهدى بقا بنتك نفسها عايزه تكمل معاه.
محمود برفض قاطعلأ طبعا... مين اللي قالك كده.
هزت داليا رأسها بتعجب وقالت دى بنتى يا محمود وانا الى مربياها... البت كانت مش على بعضها وهى بعيد عنه.
محمود بترددبس. بس دى اتجوزت بدرى اوى يا دليا.
دالياده نصيب ياخويا بدرى بقا ولا متأخر الرك على هدو السر والهنا.
وجدته مازال يقف بلا هوداه فأخذت نفس عميق ووقفت تسحبه معها بهدوء قائله استهدى بالله ياخويا... وبدل ما انت عمال تتشال وتتحط كده ادعيلها ربنا يروق لها الحال ويحلى أيامها.. اتجوزت كبيره اتجوزت صغيره انا هنعوزلها أيه غير الهنا والسعد.. ده نصيب.
وجدته هدأ قليلا فاكملت بالكثير من اللينادخل ياخويا خدلك دش حلو كده يشيل تعب الشغل من هلى بدنك لحد ما اعملك الغدا... ادخل.. ادخل البت بخير والله.. ادخل يالا وانا هجيبلك الغدا.
وأخيرا هدئ يخرج سليمان قليلا من رأسه وذهب ينفذ
اقتراح زوجته يدعو لابنته بالسعادة والهناء.
اما ببيت تهانى فقد عادت لتوها من عملها الجديد تسب وټلعن زخمة المواصلات العامه تجلس لجوار والدتها التى قالتارضى بقا. ارضى كل الى حصل لك ده من عدم رضاكى. قولى رضيت يارب يمكن.... يمكن يرضى عنك.
اغمض تهانى عينيها بندم.. تعلم انها من نبذة النعمه ولم ترضا فعاقبها الله ورددتالحمدلله.
والدتها بهدوء ايوه كده.. الرضا بالمقسوم عباده... اختارى مصير حلو يابنتى بلاش تبقى وحشه كده.
هزت تهانى رأسها مقرره العمل بكد.. فهى ذكيه جدا وتعلم لو وضعت تركيزها بعمل ستنجح نجاح باهر وفى هذه الحاله لن تضطر مره اخرى ان تتزوج شخص من أجل المال وهى تعشق شخص آخر.
اختارت العمل حتى تصل لما تريد وتتزوج من تريد وترضا به.
فى حى شعبى آخر
وقف سعيد يتنتظر تسنيم حسب الموعد المتفق عليه.
كل تلك الأيام التى مرت لم يكن واقف مكتوفى الايدى.
بل كان يتحرك فى كل الاتجاهات.. استأجر شقه متوسطه بالحى الذى يقطن به.
ووضع كل المبلغ الذى اخذه كمكافأه من شركات الظاهر فى استثمار متوسط حيث قام بافتتاح متجر لبيع كل المنتجات الغذائية هايبر ماركت يطمح بأن يفتح له فرع بكل أحياء القاهرة مستقبلا.
وهو الآن يقف بأمل كبير ينتظر قدوم تسنيم.
تهلل وجهه وهو يراها تقف بتردد على بعد أمتار منه... ود بقطع المسافه والذهاب لها.
وهى كانت مترددة هل تتقدم لعنده ام ماذا.
تصاعد الموقف بوصول سياره زياد يقف على بعد.. ترجل من سيارته يقف لجوارها قائلا بأمل وترجىماتسبيش يا تسنيم... ما اتجوزتكيش عشان انتقم من تهانى زى ما قولتلك... انا الكبر خلانى اقول كده بس الحقيقه انى استخدمت تهانى عشان اتجوزك... انا بحبك اوى يا تسنيم بلاش تسبينى.
كانت تقف متردده مهزوزه وجدت سعيد يقترب قائلا إيه يا تسنيم.. اكيد مش هتروحى معاه... انا وانتى شقينا سوى.. وتعبنا سوى فلما نرتاح نرتاح سوى... وانا خلاص ربنا فتحها عليا وهنعيش مرتاحين.
زياد پغضب تسنيم... اظن مافيش راجل يقبل على نفسه ان البنت الى هو كاتب كتابه عليها توقفه فى موقف زى ده... لو سمحتى خلصى القصه دى... يا هتيجى معايا وتبقى ليا للأبد يا تختاريه وانا هطلقك وكده كده مالكيش عده.
اخذ نفس عميق يكمل ببعض اللينبس وانتى بتختارى اعرفى انى بحبك وانى محتاجك... انى لما حبيتك اتجوزتك وانتى جيتى بيتى بنفسك وعرفتى ان مش سهل اعمل كده بس انا اصريت.
نظر ناحية سعيد يقول وهو يضغط على الوتر الحساس لكن البيه بقاله سنين معلقك بيه من غير حتى ما يقرأ فاتحه... وبيتحجج بفقره مع ان ابوكى راجل طيب وكان هيستحمل ظروفه.
وقفت تستمع له ترى سعيد يقف يتوسلها بنظراته... الآن فقط حينما شعر انه على وشك فقدها.
لكنها لم تنسى بعد فجاءه وقوة