رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الأخير
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثالث
من البارت الرابع عشر الى الاخير
الفصل الرابع عشر...
مر شهر على تلك الاحداث جميعها...تمت خطبة مصطفي ومريم بعد موافقتها عليه ..وتمت خطبة اهداء وعمرو ايضا والذي ما ان اقترح فكرة عقد القران حتى اسرعت اهداء بالموافقة خشية ان يغضب منها مرة اخري كما ان نصائح رمضان لها ان الناس ليست كبعضهم كما ان عمرو اثبت حسن نيته فى عدم اعتراضه على اي شئ تقوله ...
اسراء ظافر تحسنت حياتهما كثيرا فقد وثق بها ظافر قليلا عندما كان يراقبها ولا يراها تفعل شئ يثير ريبته او شكه بها لذلك كان بغدقها بحنانه عليها وجنونه بها وبالاقتراب منها...اما اسراء فعاشت تلك السعادة التى دقت بابها اخيرا منذ زواجها به لكن تبقي غصة تهديده لها كالعلقم فى حلقها ولم تستطع التحدث معه بشأنها الى الان...
يا بت احترمي نفسك وخليني ارحب بالناس مش كده...
ابتعدت عنه اسراء بخجل شديد على ما فعلته امام عائلة ظافر ووقفت وراء والدها عندما اقترب منها ظافر وجذبها من خصرها اليه هامسا بأذنها...
ابتسمت اسراء بخجل وحاولت ازالة يده لكنها لم تتزحزح...بنفس الوقت كان مصطفي ..يخرج من داخل الشقة فوجدها امامه مع زوجها ويقتربا من بعضهما بهذا الشكل ...
غامت عيناه بحزن لم يستطع السيطرة عليه عندما وجد حبيبته...معشوقته بيد رجل اخر لكن ليس لديه الصلاحية حتى يبعده عنها ويخبره انها ملكه فهو زوجها...وهو لا شئ سوى انه جارها...
م لسه بدري يا ست كل ده مستنيينك عشان نتغدي بس!!...
اتسعت ابتسامة اسراء بشدة وابتعدت عن ظافر واقتربت من مصطفي ومدت يدها تصافحه وكان مصطفي اكثر من سعيد بذلك فمد يده يصافحها ويضع كفه الاخر على كفها محتضنا اياه قائلا بابتسامة عاشقة لعيناها لم يستطع مدارتها...
اومأت برأسها بابتسامة قائلة...
الحمد لله يا مصطفي..وحشتني اوى كلمة ست البنات ديه منك...وانت عامل ايه..
الحمد لله...ازيك يا استاذ ظافر...
رد عليه ظافر ببرود...
كويس...
ثم الټفت لاسراء قائلا بجمود...
هنفضل واقفين هنا كتير ولا ايه..
عضت على شفتيها تأنب نفسها فالبتأكيد طريقتها مع مصطفي اغضبته..
قاطعها بحدة قائلا..
طب يلا دخلينا كفاية كلام...
سارت امامه الى الداخل وتبعها ظافر والبقية الى الداخل غافلين عما يحدث بالفيلا من وراءهم ...
ضغطت زر الايجاب على هاتفها حتى ترد عليه فها هى الفرصة جاءتها على طبق من ذهب وستتخلص منها الى الابد ..
الو...
جاءها الامر على الطرف الاخر قطعي ولا مناقشة فيه...
نفذي النهاردة عاوز الملف ده ...
واغلق الهاتف بوجهها دون ان يقول كلمه اخري...اعدت هى اكواب الشاي لها ولتلك الخادمة الكبيرة التى تعيق حركتها بالمنزل اذا ما حاولت استكشافه ...
قدمت سعاد قدح القهوة لسامية وجلست بجانبها قائلة...
شاي العشا انا عارفاكي بتحبيه..اصحاب مزاج زي بعض بقي...
ابتسمت سامية لها وامسكت فنجان القهوة ترتشف منه وتتحدث الى سعاد وتسألها عن احوالها واحوال اهلها الى ان غفت بفضل ما وضعته هى بقهوتها حتى تبحث بحريتها عن ذلك الملف الذي يريده سيدها...
وبالفعل بعد فترة طويلة من البحث فى الاماكن التى من الممكن ان يوجد بها الملف وجدته سعاد اخيرا بغرفة ظافر وزوجته...
اجرت اتصالا بذلك الرقم مرة اخري وما ان فتح الخط حتى هتفت بصوت متهدج من المجهود...
ايوة الملف معايا اهو...دلوقتي هطلع اديهولك من الباب اللى ورا قبل م الكهنة ديه تصحي...
باليوم التالي ...
استيقظ ظافر من النوم ونهض مسرعا من مكانه ودلف الى المرحاض حتى يبدل ملابسه اليوم سيحصل على تلك المناقصة باذن الله وهى التى ترفع الشركة الى مستوى ارقي واحسن مما هى فيه تحمس كثيرا لرؤية اسم الغيطي يحلق فى سماء المجد والنجاح بفضل ابناءها...
كانت اسراء قد استيقظت من النوم على حركته فهي حساسة للغاية بنومها وتفزع من اقل الاشياء ...انتهي ظافر من ارتداء ملابسه تحت انظارها الى ان دلف الى خزنته بغرفة الملابس الملحقة بالغرفة ...كان ذلك الاختبار الاخير لاسراء واذا اثبتت حسن نيتها به سيعتذر لها عما بدر منه سابقا وبل وانه سيرضي بحكمها مهما كان فهى على حق ولا يملك مجادلتها فيما يرضيها او الفصال فيه...
يعلم جيدا الاعيب فادي القڈرة وغدره ...ولذلك ترك نسخة من ذلك الملف بالمنزل كاختبار لاسراء والاخر بأيدي امينة كعمرو...
اتسعت عينا ظافر پغضب شديد عندما وجد خزنته بالغرفة فارغة لم يتوقع ان ټطعنه بظهره بهذه الجرأة والوقاحة...خرج من الغرفة