رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الاول
اهداء هذه المرة تقول للسائق...
الفارس جروب لو سمحت...
اومأ السائق برأسه وبدأ بالسير نحو تلك الشركة الضخمة وبعدها الى القصر الذي وصفته له اسراء...
بالشركة...دلفت اهداء من الباب الضخم بمقدمة الشركة وهى تشعر بتوتر شديد ... توقفت اهداء امام احدي المكاتب ودقت الباب ودلفت الى الداخل ...
نظر اليها الشخص الذي يجلس على المكتب وهتف....
اقدر اساعد حضرتك ف ايه..
مسحت اهداء وجنتها بظاهر كفها وهتفت ...
انا كنت جاية عشان الوظيفة الجديدة ...بس انا مش عارفة اروح فين ...ممكن حضرتك تقولي...
قام الشاب من مكانه وهو يخفي ابتسامته على تلك الرقيقة التى دقت بابه بحجمها الصغير الاشبه بأطفال المدارس الاعداديه...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تبعته اهداء بصمت الى ان وصلت الى مكان المقابلة فتركها وغادر بعد ان اطمأن الى دخولها الى المكتب...
بالشركة الخاصة بظافر الغيطي ...
كان يمسك بتلك الرسالة بيده ويعيد قراءتها بشرود تام الى ان دخل اليه عمرو صديقه فقد استدعاه ظافر على وجه السرعة عندما وجد تلك الرسالة على مكتبه ...
ايه يا ابني فيه ايه..جايبني على ملا وشي...
قالها عمرو بتساؤل لصديقه الذي امد يده له بالورقة حتى يقرأ ما بها ...
ايه رأيك بقي..
زفر عمرو بحنق واعاد قراءه الورقة بصوت عال...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يعني فيه حد قريب منكم خاېن..ويمكن كمان مفيش!!
هتف ظافر پغضب...
وانا مش هستني واقعد على تخمينات ...الخاېن ده لازم اجيبه ف اقرب وقت..او احاوطه ع الاقل انا مش مستعد اخسر اى حاجة تاني..
تحدث عمرو بجدية يسأله..
وهتعرفه منين بقي ان شاء الله..انه يبعت الرسالة ديه يعني انت مش هتعرف تتوقع حتى هو مين...
لمعت عينا ظافر ببريق الانتصار وهتف بقوة...
من غباءه فكر انى معرفهوش...يا انا يا هو المرادي...وقريب اوى حقي هيرجعلي منه والشركة هترجع تاني ملك عيلة الغيطي...
مساءا ...لملمت اسراء اشياءها حتى تعود الى منزلها بعد ذلك اليوم الشاق من العمل ..فتحت باب الغرفة فوجدت ظافر امامها شهقت بخضة وتراجعت الى الخلف ..
تكلم ظافر قائلا....
لو خلصتي ممكن تيجي الجنينة نتكلم شوية مع بعض..
اومأت برأسها موافقة بتوتر وتبعته الى الخارج حتى خرجا الى حديقة القصر واشار لها بالجلوس بالمقعد المقابل له...
تحدثت اسراء بتلعثم شديد فهي لاول مرة تجلس مع رجل بهذا القرب ...
هو حضرتك عاوزني ف ايه..
تحدث ظافر بهدوء وجدية قائلا...
انا عاوزك عشان اطلب ايدك ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسراء انت معايا ..
اا..اايوة حضرتك...بس انا مش عارفة حضرتك عاوز ايه بردو..
انفرجت شفتي ظافر بابتسامة لم يستطع منعها وهتف...
بقولك عاوز اطلب ايدك ...ايه ف اللى انا قولته مش مفهوم ..
قطبت اسراء جبينها بتشوش وقالت...
ليه حضرتك..فيا ايه زيادة يعني..وبعدين ده جواز علطول كده ..
ابتسم ظافر بهدوء شديد وقال...
والله متسألنيش ليه...انت عجبتيني ف اول يوم ډخلتي فيه هنا وانا بقولك على طبيعة شغلك ...وبعدها قعدتي شهر واسبوع اهو...انا عندي تسعة وعشرين سنة يعني مش مراهق واقدر احدد اتجاهاتي كويس...مش هفضل احب فيكي من بعيد لبعيد كده ..انا جيت اهو وطلبتك رسمي وانت ف اديكي الاختيار واتمني انك توافقي..
قضمت اسراء شفتيها وقالت...
حتى لو انا وافقت ف كل ده مش هيغير حاجة..انا مقدرش ادي لحضرتك كلمة لان ولى امري مش موجود...وانا مش هقدر اتحرك خطوة بدون علمه...
هتف ظافر بلهفة عندما استشعر موافقتها...
وانا اكيد مش هطلب منك ده...انا عاوز رأيك فيا وان شاء الله من بكرة والدك هيتنقل مستشفي خاصة وهيتعمله الاسعافات اللازمة وان شاء الله يفوق..انا مش مستعجل على قرارك...معاكي يومين بس وبعد كده تبلغيني قرارك ...تعالى اروحك بقي..
فتحت فمها تنوي الاعتراض على ما يقول لكنه اوقفها قائلا بقوة...
بلاش عند وخلاص الوقت متأخر وبعدين اللى تعرفيه احسن م اللى متعرفيهوش...اعتبريني سواق تاكسي واركبي ورا يا ستي...
ابتسمت اسراء وهزت رأسها حتى وصلا الى السيارة وركبت المقعد الخلفي كما قال لها...
نزلت اسراء من السيارة امام المنزل الذي تقطن به والتفتت تشكر ظافر وبعدها غادرت ...ولم تنتبه الي تلك الاعين التي تراقبها بۏجع....
توقف امامها ذلك الشاب مصطفي الذي يساعدها في مصاريف المشفي المحتجز بها والدها...فقد تبناه السيد رمضان وتولي رعايته عندما ټوفي والداه اثر حاډثة وكان هو بعمر العشر سنوات ...تربي هو و اسراء سويا فهي لا تراه سوي اخ وصديق ...
اقترب منها مصطفى وقال مبتسما..
_ ازيك يا ست البنات ..
ابتسمت اسراء أيضا وهتفت بنعومة....
_ الحمد لله يا مصطفي وانت عامل ايه ..
_ طول م انت بخير أنا كمان بخير يا ست البنات...عمي رمضان اخباره ايه..
اكتسب الحزن ملامحها وهتفت بصوت حزين...
_ زي م هو يا مصطفي ...ادعيله بقي يقوملنا بالسلامة..
نظر مصطفي الي عيناها مباشرة وهتف بابتسامة عاشقة..
_ داعيله يا ست البنات ...بدعيله يقوم ويرجعلنا بالسلامة...
طوال فترة حديثهم كان ظافر يقف بسيارته ولم يتحرك فقد كان ينتظر دخول اسراء الي بنايتها لكنه تفاجأ بذلك الشاب الذي وقف يتحدث معها طوال