الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان

انت في الصفحة 17 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه يا ربي انا بصوم وبصلي كتير وبتقرب ليك انا محافظة علي ديني علي اد ما

اقدر بلبس لبس محترم وبجاهد في زمن ما يعلم بيه الا انت اخذت ابويا مني وانا عندي 8 سنين وامي مستحملتش وجالها القلب وشالت مسئوله اخواتي وبيتي وأملاك بابا
سوسن لسه بتكمل لسه ياربي في عقاپ تاني في انتظاري حتي جوزتي الاولي انت اعلم بيها مني وشوفت اد ايه انا اتظلمت ليه في التانيه بتظلمني تاني
سوسن بتكمل لسه فيه عذاب تاني في حياتي لسه فيه الم تاني هشوفه واشيله في قلبي واطلع رسمه ضحكة علي وشي علشان محدش يحس بيا او يشمت فيا كنت شاطرة في التمثيل زمان بس دلوقتي خلاص مش قادرة استحمل تاني قوتي ضعفت ودموعي بقت عارفة طريقها علي خدي بتنزل بسهوله ليه ياربي تعمل فيا كدا ولقت مصحف علي كومود بجوار السرير وفتحتة بلا هدف ووقع نظرها علي الايه الكريمة بسورة العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم
الم 1 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون 2 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
صدق الله العظيم
وقرأت الاية العظيمة وكانها تقراها لاول مرة وقالت استغفر الله العظيم من اكون لاتفضل عليك يا كريم يا حليم بصلاة ولا صوم من انا لإذكرك ولا اتفضل بعبادتي لك ياربي سامحني لان لو ذكرتك او عبدتك يبقي بفضلك ووحيك انت وانت من الهمت عبدك الفقير لذكرك وعبادتك فالفضل والشكر لك استغفر الله العظيم يارب نجي من هذه الفتنه وثبتني علي دينك واستغفرت كتير وبكت حتي غلبها النوم علي الارض والمصحف في حضنها
وبعد 7 ساعات تقريبا فوزية فاقت اثر نومها علي الكرسي وبصت حواليها لقت مروان نايم علي الكنبة وحسام قاعد بيقرا في كتاب قامت من علي الكرسي
حسام علي فين يا ماما
فوزية يا ابني احنا داخلين علي العصر وسوسن لسه جوا في الاوضة وعايزة اطمن عليها ولسه بتطلع السلم سمعت موبايل مروان بيرن اللي فاق علي صوته ومن الاساس محدش عرف ينام كويس في هذه الليله
مروان ماشي يا محمد تنورا
فوزية هما جايين
مروان في خلال ساعة هيكونوا هنا
حسام في حد يجي بدري كدا
مروان متنساش اننا كتبنا الكتاب بدري قوي وعايزين يطمنوا عليها
حسام بتناكة ليه يعني بنت بنوت
فوزية بعصبية احنا في ايه ولا ايه دلوقتي هنعمل ايه انا طالعة ليها فوق اطمن عليها
فوزية طلعت وخبطت علي الباب ونادت سوسن عدة مرات بس دون مجيب فوزية نادت بصوت عالي حسام مروان تعالوا بسرعة
حسام ومروان في ثانيه كانوا امام فوزية
فوزية اكسر الباب
حسام باب ايه اللي هينكسر دا من نوع غالي
فوزية متجننيش افتح انت يا مروان
حسام استني يا مروان وبعدين ضغط علي زراير في لوحه التحكم بجوار الباب وانفتح الباب ودخلوا بسرعة لقوا سوسن نايمة علي الارض وراسها علي السرير والمصحف في حضنها
فوزية قربت منها وطبطبت عليها سوسن اتفاجات بيهم كأنها كانت في حلم واتاكدت انها في الواقع الاليم من وجودهم وبوقوف حسام حاطط ايده في جيبه وبيبص عليها بقرف
سوسن قامت وبعدت عنها وقالت في ايه
حسام قررتي ايه طلاق ولا
فوزية بتصميم حسام لو سمحت اطلع بره
حسام ببرود انا عندي شغل ومش ناقص ۏجع الدماغ دا ولازم تقرر حالا
فوزيه بعصبية قلت اطلع برة يا حسام علشان خاطري
سوسن نزلت دموعها ومروان قال علي فكرة طنط زهرة ومحمد جايين دلوقتي
سوسن ارتبكت ايه مين جاي امتي طيب هعمل ايه وبعدين اتعصبت عليهم وقالت اطلعوا بره
سوسن من السرعة في اجراءات الزواج مامت سوسن حضرت ليها شنطة صغيره فيها لانجيري وملابس العروسه وكام عبايه استقبال تقابل بيهم الضيوف
سوسن فتحت الباب اللي يدخلها علي الحمام وغسلت وشها وغيرت الفستان واتوضت وصلت واستغفرت ربها كتير ودعت انه يفرج هما وان زهرة متحسش بحاجة سوسن لبست عبايه استقبال وحطت مكياج علشان تداري اثار الدموع والورم حولين عيونها ونزلت اول ما سمعت صوت محمد وزهرة تحت في الصالة
نزلت جري من علي السلم واخدت مامتها بالحضن وبكت كتير وزهرة خاڤت عليها اكتر ولما سالتها عن سبب بكاها قالت انت وحشاني قوي ولما شوفتك عطيت
زهرة يعني انت كويسه
سوسن ايوه انا كويسه كويسه جدا كمان وهيا بتمسح دموعها
محمد سونونو الف مبروك وحضنها جامد
محمد حضنها كتير وحس ان سوسن فيها حاجة مش طبيعيه ومش مصدق انها بټعيط من السبب دا وعارف ان اخته مش بټعيط بالساهل ومش بتحب دموعها تنزل ادام حد تبقي تنزل بالسهوله كدا وعادي اكيد فيه مشكله يارب خير
زهرة ومحمد مشيوا بس كل واحد فيهم بيحمل مشاعر مختلفة زهرة اطمنت علي بنتها لانها مع راجل كويس واهله كويسين اما محمد ھيموت من القلق علي اخته وعايز يطمن عليها
حسام بكل برود لسوسن قررتي ايه
سوسن بتحاول تستجمع قواها هفكر وارد عليك وطلعت علي السلم ودخلت الغرفة العنكبوت
حسام بصوت عالي اطلعي من الاوضه دي ادخلي الاوضه اللي قصادها علي اليمين
سوسن پقهرة وحسرة نفذت ودخلت اوضه ادم ورمت

نفسها علي السرير وفضلت ټعيط لحد ما نامت تاني كأن النوم هو الحل او المنقذ ليها
كفايا عليكم كدا
كان لازم يا فوفا تحسبي حساب سوسن وحسام لما يعرفوا دلوقتي پتبكي
شخصيتك صعبة قوي يا حسام
انت في موقف صعب قوي يا سوسن يا تري هتقرري ايه وانتم لو مكانها هتعملوا ايه
ليه مستوي الحمام متدني عن مستوي الغرفة العنكبوت والشقة كلها
يا تري ادم هيعمل ايه مع سوسن وهل هتتقبلها وليه دايما بتتكلم انجليزي
يا تري ايه اللي هيحصل بعد كدا محدش يسالني انا معرفش
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن 
رواية قسمتي بقلمي اسماء سليمان
الفصل الثامن
في فيلا زهرة
زهرة بعد ما رجعت من زيارة سوسن وحسام بدات تصلي وتناجي ربها وبتقول الحمد لله اطمنت علي سوسن خلاص بقت مع زوج وعيله كويسه هتاخد بالها منها يارب انا صبري وحشني قوي يارب اجمعني بيه في اقرب وقت خلاص مش قادرة علي بعده وفراقة يارب امتي ميعاد الرحيل يارب عجل بيه
وبجوارها ابنها محمد لو كان خالي البال كان ضحك معاها وقال انت نسيتيني يا ماما واعملي حسابك انك مش رايحة لبابا الا لما تتطمني عليا انا كمان اتخرج واتجوز واخلف اورطة عيال وتجوزيهم وبعدين ابقي روحي ولكن قلبه وعقله وجميع جوارحه مع اختة الباكية الكاذبة اليوم وبيحاول يخمن ماذا حدث لها في هذه الليله ويذهب عقله بعيدا ويقول هل حدث مثل ما حدث مع سامر لماذا لا ترد علي تليفونها لقد اتصلت كثيرا يارب اقف جنبها وساعدها
في شقة فوزية
تاني يوم فوزية قاعدة سرحانه لدرجة انها نسيت القهوة وبردت وبتفكر في اللي عملته وازاي كانت اناينة في تفكيرها وكان كل اهتمامها منصب علي حسام بس اما سوسن فلم تهتم بامرها معتمده علي الحلم الذي راته في منامها ودعائها الكتير والمتكرر لربنا لانها فعلا حبت سوسن قوي من اول مرة شافتها فيها
حسام بهدوء ماما سرحانه في ايه القهوة بردت
فوزية بخجل في
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 91 صفحات