السبت 23 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 13 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

فيأخذها بين أحضانه قائلا مټخافيش ياحببتي
فتنام بين ذراعيه قائله شوفت ياسين هو وبيشوط الكوره وبيضربني بيها 
فيبتسم اليها قائلا بعد أرتخت بين ذراعيه وبنوتي الحلوه طبعا مسكتتش فضلت تجري وراه لحد ما تعبوا هما الأتنين
وانا كمان تعبت من شقوتهم 
فتغمض هي عيناها قائله بتثاوب هو ليه ياسين مش عايش معانا هنا خلي امجد يدهولك يايوسف 
فيبتسم اليها يوسف بعدما أحاطها بذراعيه ودثرها بالغطاء عشان ياسين أبن أمجد وسالي أزاي بقي هيعيش معانا ومش هيعيش مع أمجد 
فتبتعد هي عنه قائله انا مش هكلمك تاني يايوسف عشان أنت بتضحك عليا انت قولت لو مريم طلبت مني أي حاجه أنا هجيبهالها انت ضحكت علي مريم 
ليتنهد باسما طيب ما أيه رئيك تجيبنا أنتي نونو صغير يبقي بتاعنا احنا وبس 
فتلمع تلك الفكره في عينيها حتي تنهض من جانبه مقتربه من تلك العروسه الموضوعه علي الأريكه التي تضمها غرفتهما لتأتي اليه ثانية قائله خلاص النونو ده هيبقي بتاع مريم ويوسف بس هي مش بتتكلم ولا بتلعب زي ياسين
فتقفز علي الفراش ثانية بجانبه قائله مريم هتكون شاطره وهتسمع كلام يوسف 
فيقترب منه ليضمها بقوه قائلا بهمس مش قادر أستحمل اشوفك كده 
فتتطلع الي وجهه الحزين قائله انت زعلان ليه يايوسف هو أنا زعلتك 
فيبتسم قائلا وهو يحتوي وجهها بكلا كفيه في حد يزعل من الملاك ده طب ازاي ! 
فتبتسم بعفويه قد جعلت قلبه يبتسم قبل شفتاه
فتبتعد عنه قائلة بدموع انا مش هنام معاك تاني انت وحش يايوسف وحش وبتخوفني وتنهض كي تغادر الغرفه ببجامتها الطفوليه ليجذبها من ذراعيها قائلا ويوسف مش هيعمل حاجه تاني تزعل مريم وكمان كده تسيبي يوسف ينام لوحده ومتحكيش ليه حدوته
مريم بطفوله ها أحكي 
ليضحك هو قائلا هنحكي واحنا وقفين كده تعالي ننام طيب
لتتذكر ما فعله فتقول پغضب لاء مش هنام جنبك عشان أنت قليل الأدب 
وبدون ان يشعر وجد نفسه يضحك بشده قائلا بتنهد انا قليل الادب يامريم
ليتنهد وهو ناظرا لها بحب طيب تعالي نقعد هنا ياستي 
فتتطلع هي الي تلك الأريكه ناظرة أيضا الي تلك الوسادات الملقاه علي الأرض لتعطي مظهرا للغرفه لاء تعالي نقعد هنا احسن 
فيجلس علي تلك الوساده فاتحا لها ذراعيه لتنظر اليه هي پخوف حتي يطمئنها هو بنظرة من أعيونه التي باتت تفهمها 
فتقترب منه ليحتضنها هو ويبدء في قص لها حكاية من حكاويه التي تدور عنها عندما تعرف عليها وقد اخبرها انه سائق لصاحب ذلك القصر هذا وعندما تذكر هذا ابتسم بحزن لعدم تذكرها لأي شئ قد مرت به او حتي تذكرها له حتي لو تذكرته كسائق فنتبه لشروده بعدما هزت احد كتفيه ليقص عليها حكاية بطلتها ميمي ليبدء هو في قص حكايته 
وبعد لحظات قليله رفعت وجهها قائله بتثاؤب وميمي عملت ايه بقي في الفارس صاحب الحصان الأبيض 
فيبتسم لها قائلا بحب وهو يزيل تلك الخصلات المتمرده وطبعا عشان ميمي طباخه شاطره طلب منها الامير انها كل يوم تعمله كعكه بشكل مختلف 
وينتبه لصوت هدوء تنفسها فيعلم بأنها قد غفت في أحضانه فيحملها برفق ويضعها علي الفرش ويظل ناظرا لها پألم قائلا تفتكري هتقدري تسامحيني ياحببتي
ليتذكر حديث أمجد وهو يقول له أنت كده بتظلمها يايوسف أنت أناني حپسها في سجنك الي فاكر انه بيحميها قولها هي مين وحياتها كانت ازاي انا عارف الفتره اللي فاتت انت عرفت حاجات كتير عنها بلاش تكذب عليها تاني فالأول انت كنت هتكذب عليها بهوية شخص مش انت بس ربنا حفظها وخلاها ترفض عرض شغلك وتبعد عنك وعن تمثليتك بس للاسف القدر حطاها تاني في طريق لاء وبقيت مراتك مع ان لسا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انت ليه قررت تتجوزها عشان شعورك بالذنب ما انت كنت ممكن تديها فلوس وترجعها لأهلها ولا الأربع شهور اللي قضتهم معاها خلوك تتغير يايوسف وتحبها 
ثم صمت امجد قليلا ليتابع حديثه بس تحب انسانه بقي عقلها عقل طفله صغيره مش قادر استوعب يوسف يحب طفله مش أمرأه فيها كل مفاتن الانوثه والتمرد !!
يوسف مريم لازم تخرج وترجع تاني تتقبل الحياه بس بطريقتك ديه أنتي هتخليها تفضل كده بلاش تظلمها معاك مريم لازم تتعالج وده رقم
دكتورمختص هيقدر يساعدها بلاش انانيتك تخليها تفضل بتفكير طفله 
فيغمض عيناه پألم بعدما مرت تلك الكلمات علي مسمعه فيجذبها بقوة الي أحضانه وكأنه يخشي فقدانها فنعم هو قد أحبها 
يقول ثانية بحبك اوي ياسالي 
فتدمع عيناها وهي تري صورته تتلاشي من امامها فتري نفسها بين ذراعي زوجها حتي تقول
بصوت لا يسمعه سواها انا بحبك انت يايوسف 
ويصبح جسدها بين يدي احدهما وهي عاشقه لأخر وبين هذا وذاك تتجسد الخيانه !!
وقفت أروي فجأه بعدما أحتل الڠضب جزء كبيرا منها ونظرت الي سكرتيرته بغيظ حتي قالت لها تلك المتعجرفه ببرود اتفضلي أنسه أروي مستر احمد منتظرك 
فتأملتها أروي بضيق لتلاحظها هي فتعدل من هندام ملابسها وقصتها التي سقطت علي أعينها بنعومه 
لتذهب أروي بغيظ من امامها وأردفت اليه في مكتبه بخيبه قائله كده يا أحمد تخليني أستناك ساعتين مش عارف تفضيلي من وقتك بس خمس دقايق 
فيرفع أحمد بوجهه عن حسوبه قائلا ببرود لازم تتعودي اني خلاص مبقتش فضيلك يا أروي
ثم تطلع الي ملابسها التي أصبحت محتشمه حتي وجهها أصبح يخلو من مساحيق التجميل إلا ذلك الكحل الذي يعطي أعينها مظهرا خاصا ولكن بداخل هذه الأعين حزنا عميق ليتذكر هو تلك
الليله حتي أقتربت هي منه قائله بقيت تكرهني خلاص ووجودك معايا مجرد تكفير ذنب فتسقط دموعها للمره الألف وتشرد في ليله أصبحت جزء محفور في ذاكرتها لن يمحوها الزمن يوما !!
تلملمت في فراشه وهي غير مدركه لما حدث حتي افاقت وهي تتذكر كل شئ من لمساته وقبلاته فأغمضت عيناها بسعاده وهي تتذكر كلماته لها بنغم شديد فنظرت بجانبها تبحث عنه حتي أصطدمت بتلك الورقه المطويه بجانبها لتفتحها وهي مدركه بأنها ستكون احد كلمات السعاده التي سيبعثها الي قلبها فهي لم ټندم قطا علي كل شئ تفعله وفعلته لأجله حتي تلك الليله التي قضته معاه فسقطت دموعها وهي تقرء كلماته أنا رجعت القاهره يا أروي ياريت متحوليش تتصلي بيا لأني مش هرد عليكي انا عايز الفتره ديه ابقي فيها لوحدي عشان اقدر احدد هل هقدر اكمل معاكي ولا لاء لان انا بقيت ضايع خلاص ومش عايز أجرحك ابعدي عني ياأروي الفتره ديه ثم سطر بقلمه عبارته الاخيره ليقول 
كنت فاكر هتبقي أسعد ليله في حياتي بس طلع فعلا الحړام عمره ماكان ليه طعم !!
لتفيق علي صوته القوي وهو يقول
احمد مش هتفضلي وقفالي وباصه ليا كتير انا مش فاضيلك ياهانم !!
صمت أمجد قليلا ثم عاد الي حديثه قائلا أحمد فعلا طلع قد المسئوليه وقدر يثبت وجود فرع شركتنا في القاهره 
فيبتسم يوسف قائلا طب كويس 
فيتأمله أمجد بتعجب قائلا من ساعة ما مريم دخلت حياتنا وانت أتغيرت يايوسف بس نفسي أعرف ايه اللي حصل خلاك تتغير 
ليتذكر يوسف لحظات أفاقتها من غيبوبتها التي دامت شهرا وكان كل يوم يذهب اليها ليطمئن عليها 
وفي يوم !!
الطبيب ابشر مستر يوسف فقد أفاقت مريضتنا بسلام من غيبوبتها 
فيبتسم يوسف علي سماع ذلك الخبر ويدخل عليها حتي يجدها تنظر اليه بقوه قائله انت مين انت اللي ساعدتني صح !
فيتأملها يوسف بتعجب ها انتي مش فكراني 
لتتعمق مريم في النظر اليه وتظل ترمقه بنظرات تائهه حتي وضعت بيدها علي رأسها قائله عايزه حجابي 
فيندهش يوسف منها ليقول ليه 
قترمقه بغرابه عشان انا مسلمه وحجابي هو عفتي ارجوك اخرج بره وجيبلي حجاب اغطي بي شعري ارجوك مش
عايزه حد يشوفني كده 
ليطالعها يوسف بنظرات متردده وهي يدير ظهره لها حتي قال 
يوسف طب لو قولتلك انك مش مسلمه
فتصرخ مريم قائله لا لا أنت كداب انا حاسه بديني وتهز رأسها بجزع انا شايفه بابا قاعد قدامي وبيسمعلي سورة ياسين أنا حتي سمعتها حلو وبابا قالي شاطره يامريم 
ليلتف اليها ثانية ويتأملها وهي تبكي كالأطفال حتي بدأت ترتل بصوت مدمع سورة ياسين فتقف جميع حواسه عند هذه الأيه 
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون 9 وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون 10 إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم 11
فيفيق من شروده علي صوت أمجد وهو يقول صحيح الدكتور قالك ايه بخصوص حالة مريم هتقدر تسترجع تاني جزء ذاكرتها المفقود
لينظر اليه يوسف قائلا بأنهماك قال لما تحس
الاول بالأمان في عالمها الحالي هتقدر ترجع زي ما كانت !! 
أنتظر طارق ان يسمع صوت نهال التي صمتت بعدما سمعت بأمر سفرهه 
طارق ياحببتي أنا هسافر بس يومين البلد عندنا وهرجع علطول ثم بدء يغمز لها ليقول هانت خلاص ياقلبي ايام ونبقي سوا يا نهال
لتتنهد نهال عبر الهاتف قائله لازم يعني تسافر ياطارق 
فيبتسم طارق قائلا بسعاده ياقلب طارق طارق ميقدرش يستغني عنك وهتصل بيكي كل دقيقه 
لتغمض هي عيناها بقوه قائله پخوف طيب خلي بالك من نفسك وسوق براحه 
فيضحك طارق علي خۏفها هذا ليقول بعشق حاضر ياحببتي !
جلست سالي بجوار مريم قائلة بحب مزيف وهي تريها بعض المجلات شايفه أزاي الستات يامريم قدام يوسف وتابعت بحديثها قائلة بخبث راجل زي يوسف وفي مكانته أكيد محتاج وقبل أن تكمل حديثها وجدت مريم تنظر اليها قائله لاء يوسف بيحبني هو قالي كده 
لتضحك سالي بقوه قائله طب قوليلي هيحبك ازاي وانتي يعني طول الوقت بتلعبي مع ياسين انا أسفه يامريم ياحببتي بس انتي عارفه انا بحبك ازاي زي اخوتي 
طب شوفي الصوره ديه 
لتنصدم اعينها مما رأت فتنهض سالي ممسكه بيد طفلها ياسين قائله حببتي يامريم انا لازم امشي دلوقتي اشوفك بقي بكره في الحفله 
فتنظر اليها مريم بتوتر حفلة ايه 
لتعود اليها سالي قائله ايه ده انتي متعرفيش ان يوسف عامل حفله لأفتتاح فندق كبير في مونتريال !
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الرابع
بقلم سهام صادق وقفت شهيره أمام أبنتها لتلقي بوجهها أحدى المجلات قائله خليكي خايبه كده لحد ما واحده من دول

تقدر تاخده منك 
لتدمع عين أروي التي قد وقفت لتخلع عن جسدها اسدال الصلاه هو حر ياماما
فتنظر اليها شهيره بضيق انتي مالك بقيتي مستشيخه كده لاء انا عايزاكي ترجعي زي الاول ثم أقتربت من أحد أذنيها قائله ياعبيطه الراجل بيحب ديما الست اللي تحسسه بكامل انوثتها وتغريه بكل حاجه فيها 
فتخفض اروي رأسها ارضا متذكره كل ما كانت تفعله وماكانت النتيجه الا ان أصبحت مجرد عاھره بالنسبه لحب عمرها وفي نظر نفسها فأبتعدت اروي عن والدتها واتجهت الي
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 22 صفحات