ادم
العزيز وقال
أسيبكوا تتكلموا مع بعض .. بعد اذنكوا
نظر آدم الى آيات المبتسمه ثم رسم على ابتسامه قائلا
عملتى ايه فى امتحان النهاردة
ضحكت قائله
الإمتحان المفاجئ
ضحك قائلا
أيوة بالظبط كده
ابتسمت وهى تقول
حليت الأسئلة كلها .. حضرتك طبعا لسه مصححتش الورق
ابتسم آدم وهو يخرج ورقة من جيبه قائلا
نظرت الى الورقة التى فى يده ثم نظرت اليه لتقابل عيناه التى ترسل آشعة اختراق قوية فاڼهارت حصونها أمام نظراته وابتسم قائلا
فول مارك
ابتسمت وهى تقول بمرح
قولتلك .. لو عملت امتحان مفاجئ هتلاقيني جاهزة
قال بخبث وهو يعيد الورقة لجيبه
شكلك بتحبي ادارة الأعمال أوى
صمتت .. ودت لو قالت له بل أحبك أنت .. قالت له آيات بإهتمام
اتفضلى طبعا
قالت آياتوهى تنظر اليه مبتسمه
ليه اتقدمتلى .. اشمعنى أنا
صمت آدم قليلا ثم قال
تفتكرى ليه
قالت
أنا اللى بسأل
أخذ رشفة من العصير الموضوع أمامه ثم قال
بكرة تعرفى
نظرت اليه .. تحاول أن تعرف فيما يفكر .. ماذا يشعر .. ابتسم لها تلك الإبتسامه الساحرة الذى تذيب الجليد .. فخفق قلبها .. واتسعت ابتسامتها وهى تقول فى نفسها
بعد يومين .. كانت آيات جالسه فى شرفة غرفتها تتأمل القمر الذى اكتمل وصار بدرا .. تأملت ضوئه الفضى وهو يخترق ظلام السماء .. شعرت بأنه كقلبها .. يشع ضوءا وفرحا .. ويبث فى جسدها شعورا لذيذا .. تذكرت حلمها .. الزرع .. الخضرة .. وفارسها على جواده الأصيل .. م نحوها .. والشمس تزين الأفق .. يقف أمامها ويمد يده .. فتبتسم وتصعد خلفه .. أفاقت من أحلامها على صوت طرقات الباب .. وقفت وفتحت الباب وابتسمت قائله
ابتسم وهو يدخل قائلا
أيوة حبيبتى .. وشوفتك وأنا فى الجنينة قولت آجى عشان أتكلم معاكى شوية
قالت له
اتفضل يا بابا
وقفا متجاورين فى الشرفة .. استنشق عبد العزيز عبير المساء .. ثم الټفت الى ابنته يمسح بيده على شعرها وينظر لها فى حنان .. ابتسمت آيات واقتربت منه تلقى برأسها على صدره .. شعرها قائلا
ابتسمت آيات وقد رفعت رأسها لتنزر اليه فأكمل قائلا
قوليلى الأولى .. ايه ردك .. المفروض أبقى عارف ردك عشان لما يتصل بيا بكرة
نظرت آيات الى يديها بخجل وهى تعبث بهما بتوتر .. فقال والدها ضاحكا
ضحكت قائله
يعني
رأسها قائلا وقد اغرورقت عيناه بالعبرات
مبروك يا حبيبتى .. مبورك
نظرت اليه وقد اغرورقت عيناها بالعبرات هى الأخرى وقالت
ليه بأه كده يا بابا
.. بټعيط ليه
ابتسم والدموع فى عينيه قائلا
مبعيطش ولا حاجة انتى اللى بټعيطي
مسحت الدمعة التى سقطت على وجهها وهى تقول بصوت مضطرب
مبحبش أشوفك بټعيط .. متعيطش تانى
ابتسم لها وهو يعانقها قائلا
ربنا ما يحرمنى منك أبدا يا بنتى
أغمضت عينيها وهى تلف يدها حوله قائله
ولا يحرمنى منك يا بابا
اتصل آدم ب عبد العزيز ليعرف منه قرار آيات والذى يتوقعه بالفعل .. اتسعت ابتسامته الواثقة وهو يتلقى خبر موافقتها على طلبه للزواج منها .. قال عبد العزيز
ياريت تشرفنى فى الفيلا يا دكتور آدم عشان نتكلم فى التفاصيل
قال آدم
حضرتك تؤمر .. ان شاء الله بكرة هكون عند حضرتك على الساعة 5 .. مناسب
قال عبد العزيز
أيوة مناسب .. فى انتظارك ان شاء الله
وحشتنى أوى
قال لها
وانتى كمان
همست قائله
طيب آعد لوحدك ليه
قال آدم وهى يرفع هاتفه
كنت بتكلم فى الموبايل
جذبته قائله بدلال
طيب كفاية شغل بأه
نهض و وجنتها قائلا
حاضر يا حبيبتى
كان آدم فى طريقه الى بيت آيات .. عندما رن هاتفه .. ابتسم بسخرية ثم رد قائلا
هاى ساندى
قالت ساندى بمرح
هاى دكتور .. ازيك
تمام
قالت بمرح
بقولك ايه يا دكتور هو الامتحان بتاع المرة اللى فاتت ده كان مهم يعني
ابتسم قائلا
أها مهم ودرجاته مخصومه من توتل المادة
قالت بدلال
أصل أنا مكنتش مستعده .. وبصراحة معرفتش أجاوب على أى سؤال .. ورقتى بيضا يعني
قال آدم بمرح
يعني هتاخدى o كبيره
قالت ساندى بمرح
وأهون عليك يا دكتور تديني O .. مكنش عيش وباتيه
ضحك قائلا بلؤم
لو وعدتيني انك تذاكرى مادتى كويس أنا هغير ال O دى
قالت بحماس
ده أنا هعد دلوقتى أكل الكتب مش بس أذاكر
قال آدم بخبث
ماشى يا ساندى .. متقلقيش
قالت بدلال
واثق انى مقلقش
قال
طالما آدم قالك متقلقيش يبقى متقلقيش
قالت بسعادة
ميرسي يا دكتور
أنهى آدم المكالمة وهو يبتسم لنفسه بسخرية
قال آدم ل عبدالعزيز وهو جالس معه فى فيلته
أنا بقول نخليها كتب كتاب مع الخطوبة
ضحك عبد العزيز قائلا
بالسرعة دى يا دكتور
قال آدم مبتسما
أنا جاهز يا عبد العزيز بيه .. ايه يخليني أستنى
قال عبد العزيز
على الأقل تستنى تشوف هتقدروا تتفاهموا مع بعض ولا لاء
قال آدم بثق
لا حضرتك متقلقش أنا واثق ان أنا و آيات هنتفاهم كويس .. ومش هيكون فى أى مشاكل بينا
صمت عبد العزيز يفكر .. ثم قال
بصراحة يا دكتورة . .أنا مش حابب السرعة دى .. على الأقل يكون فى شهر بين الخطوبة وكتب الكتاب
شعر آدم بالضيق .. لكنه ابتم قائلا
مفيش مشكلة نخليها شهر وبعدها نكتب الكتاب
قال عبد العزيز
وناوى الفرح يكون امتى
صمت آدم وقد بوغت بالسؤال .. فخطته لن تصل الى يوم العرس أبدا .. خطته ستكتمل بكتب الكتاب .. هذا هو هدفه الذى يريد أن يصل اليه .. بالإضافه الى أنه لو وصل الى العرس فسينكشف أمر .. وينكشف كذبه .. فهو لا يملك تلك الشقة الفاخرة التى ادعى أنها ملكه .. ولا يملك حتى ما سيدفعه لإقامة حفل العرس .. لذلك فخطته ستتوقف عند كتب الكتاب .. هو فقط يريد آيات فى يده .. أو بمعنى أصح .. يريد روحها فى يده .. ليتحكم فيها وفيهم كيفما شاء .. ويسترد حقه المسلوب .. أفاق من شروده قائلا
نحدد سوا المعاد .. مفيش معاد محدد فى بالى
اقتربت آيات فى تلك اللحظة .. فنهض آدم ومد يده ليسلم عليها قائلا
ازيك يا آيات
أجابت مبتسمه
كويسة الحمد لله
قام عبد العزيز وتركهما بمفردهما .. رفعت رأسها لتجد نظرات آدم مثبتة عليها فإبتسمت بخجل .. ثم قالت
اتفقتوا على ايه
قال آدم مبتسما
اتفقنا ان الخطوبة هتكون بعد اسبوع .. وكتب الكتاب بعدها بشهر
قفز قلب آيات فرحا فسألها آدم وهو يراقب تعبيرات وجهها التى تشع سعادة
ايه رأيك
قالت بصوت مضطرب
تمام .. مفيش مشكلة
بدت على آدم ملامح الجدية ثم قال
انتوا ليه مقاطعين عمك سراج
لم تكن تلك المعلومة مفاجئة بالنسبة الى آدم .. أو اكتشفها بعد أن تقدم لخطبتها .. بل تلك المعلومة تحديدا هى ما جعلت آدم يقدم على طلب يدها بقلب جامد .. لأن مادامت الخيوط منقطعة بينها وبين عمها .. إذن فلن يعرف بأمر خطبتها .. ولن يلتقيه آدم إلا فى اللحظة التى يريدها آدم .. يريد أن يخفى هذا الأمر عن سراج حتى تأتى اللحظة الحاسمة .. فيكشف أوراقه ويربح كل الموجود على الطاولة .. قالت آيات بحزن
مش عارفه بصراحة
قال آدم بإستغراب
ازاى يعني مش عارفه
قالت آيات شارحه
بابا مقاطعه من زمان .. وقالى ان حصل خلاف كبير أوى بينهم وقاطعوا بعض .. لكن مرضاش يحكيلى المشاكل اللى حصلت بينه وبين عمو
قال آدم بإهتمام
وولاد عمك انتى على علاقة بيهم
قالت آيات بحزن
لا بابا منعنى انى اتكلم معاهم وهما كمان محدش فيهم بيكلمنى .. هو عنده بنت واحدة وولد واحد .. بس للأسف بقالنا سنين مشوفناش بعض ومنعرفش أى حاجة عن بعض
ابتسم آدم وهو يشكر الظروف التى تساعده على استكمال خطته دون أى منغصات
هتفت ريم ضاحكة
مش قادرة أبطل ضحك .. دكتور آدم هيخطب وانتى عماله مصدعانى ليل نهار ده كلمنى يا ريم .. ده بيقولى كذا يا ريم
هتفت ساندى بحنق وهى تهب واقفة
ريم لو مبطلتيش ضحك هسيبك وأمشى
قالت ريم وهى تحاول كتم ضحكاتها
خلاص خلاص اعدى
جلست ساندى قائله بحنق
وبعدين انتى هبلة .. انتى فاكرانى بحبه ولا ايه .. أنا بس عايزه اننا نبقى صحاب لانى بحب النظرة اللى بشوفها فى عين البنات لما بكون واقفه معاه
قالت ريم بتهكم
وهى خطيبته بأه هتسمحله يقف معاكى تانى .. خلاص يا بنتى دى لو هتطول هتحسبه فى البيت ومتنزلوش منه
ثم اڼفجرت ضاحكة مرة أخرى فقالت ساندى بحنق
ليه ان شاء الله .. وبعدين دكتور آدم واحد فري جدا جدا ومش متخلف .. وهى لو عملت كده فعلا يبقى بټخنقه وهتخليه يطفش منها بسرعة
صمتت قليلا ثم قالت بثقة
بكرة تشوفى ان دكتور آدم هيفضل زى ما هو ومش هيتغير عشانها
اقترب آدم من بوسي الواقفة فى المطبخ ولفها بذراعيه قائلا
بتعملى ايه
ابتسمت له قائلا
بعمل ساندوتشات للعشا
ثم قالت بمرح
فرحانه أوى انك هتبات معايا النهاردة كمان
وجنتها قائلا
أعمل ايه بتوحشيني لما ببعد عنك
التفتت اليه قائله بسعادة
بجد يا آدم
قال لها وهى يلعب بخصلات شعرها
طبعا يا حبيبتى
ابتسمت له والتفتت مرة أخرى تكمل عملها .. بدا على آدم التردد قليلا ثم قال
بوسى كنت عايز أطلب منك طلب
قالت مبتسمة
أأمر يا حبيبى
أخذ قطعة خيار ووضعها فى فمه ثم قال
محتاج 20 ألف جنية وهرهملك فى أقرب قوتك
صمتت قليلا ثم قالت
عايزهم فى ايه
قال ببرود
ايه تحقيق .. عايزهم وخلاص
توقفت بوسى عما تفعل والتفتت اليه قائله
بس يا آدم على الأقل عرفنى عايزهم فى ايه
قال ببرود وهو يرمقها پحده
خلاص انسى يا بوسي
ثم غادر وتوجه الى غرفة النوم .. هرعت بوسي خلفه تنظر اليه وهو يبدل ملابسه فقالت
بتعمل ايه يا آدم
قال ببرود دون أن يلتفت اليها
رايح البيت
قالت بحزن
مش انت قولتلى هتبات معايا النهاردة
قال دون أن ينظر اليها
غيرت رأيي أنا سايب ماما من امبارح
قالت بوسي
آدم ليه بتعمل كده .. انت عارف انى بكره أعد لوحدى .. بتخنق من الوحدة .. ليه مش عايز تعد معايا
الټفت اليها آدم ونظر اليها بحدة قائله
أعد معاكى ليه هو انتى بتحبيني
اقتربت منه بوسى وقالت بصوت متهدج
أيوة بحبك يا آدم .. انت عارف انى بحبك
قال آدم بحزم
لو بتحبيني بجد يباه هتعملى اللى قولتلك عليه يا بوسي
قالت بوسي مبتسمة
خلاص يا حبيبى متزعلش بكرة هروح أسحبهم من البنك
قال آدم مبتسما
متقلقيش هردهملك هما وكل الفلوس اللى خدتها منك كده
قالت مبتسمة وهى تلقى بنفسها بين ذراعيه
أنا مش عايزاك تردهملى يا آدم .. أنا عايزاكى تفضل معايا ومتسبنيش أبدا
قال آدم بنظرات خاوية وصوت خاوى كالصوت الذى يخرج من الرسائل المسجلة
متخفيش يا حبيبتى مش ممكن أسيبك أبدا
توجهت آيات بصحبة