الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

لتلتقط ماسقط منها كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد 
أنتي كمان وحشتيني أوي قالها وأقترب من وجنتها 
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت 
ياسين أنت شكلك سکړان هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي
قالتها وهمت بالذهاب فجذبها من خصرها لتصبح بين زراعيه وقال 
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي
قالها وقام بمعانقتها معتصرا جذعها بين زراعيه
أبتعدت برأسها وقالت 
ياسين أرجوك مينفعش سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
 تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج 
وبداخل الغرفه مازالت تحاول التملص من بين يديه ولم يشعر إحدهم بإغلاق الباب وهي تقول 
ياسين فوء يا ياسين 
وضع كفه ع فمها وأقترب من أذنها وقد تملك منه شيطانه وقال 
عرفتي كنت ليه ببعد عنك الأيام الي فاتت عشان كل ما أقربلك ببقي عايزك وكنت بسيطر ع نفسي بالعافيه
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت 
أنت مكنتش بتحبني ككك كنت بتضحك عليا عع عايز توصل لغرضك مني بس ده مش هيحصل
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح 
صاحت قائلة أي ده !! أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله
أسرع نحوها ليجذبها من يدها ودفعها نحو الحائط ويحدق بها بنظرات شيطانية قال 
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا
صفعها وهو يصيح بها 
أخرسي كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا أتجوزك !! أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! وكمان مش هاتجوز أي عروسة ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين الشغاله بنت عم إسماعيل الجنايني ونعم النسب
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت 
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و 
وبدلا من كلماتها تجعله يصحو من غفوة ثمالته جاءت بالعكس تماما فأثارت غضبه ليجذبها من خصلاتها وصاح بصوت لايوحي إلا بكارثه 
أنا هوريكي دلوقت مين الفاشل والو 
فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
 تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر پألم يجتاح جسدها بأكمله حاولت النهوض بلا جدوي حاولت مرة أخري نهضت بجذعها وهي تتذكر كل ماحدث أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها
 منك لله يا ابن الك منك لله يا ابن الك 
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث أمسك يديها بصعوبه
 أسكتي ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
 ياسمين أنا أنا آسف أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي بالتأكيد مكنتش ف وعيي والل 
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت 
آسف !!! آسف ع أي ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص قالتها وأجهشت بالبكاء
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصړخت 
أبعد عنييييييي متلمسنيش أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وهي تلملم وقالت 
خلاص معدش ينفع أنا ضعت أنا ضعت
نهض ليقف وقال 
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص أنا أتدمرت أنا ض
سامحني يا بابا معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني عشان كده أنا هاجيلك قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر 
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا 
ياسمين خلصتي
لا إجابة
 ياسمين ردي عليا
 لا إجابة

ياااااااسمين صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الډماء بالثياب التي بيده لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح
 أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب صاح بها
فلم يجيب عليه أحد بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا 
يوسف يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه أقترب منها وتفحصها
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
 هبط لأسفل حتي تقابل مع مصعب
 أفتحلي العربية بسرعه صاح بها ياسين
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة
 ثواني خدني معاك قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
 أي الي أنت هببته ده !!! صاح بها يوسف پغضب
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين بس ألحقها بسرعه
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هاسيبك يارب يارب نجيها يارب 
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال 
دوس بنزين بسرعه نبضها ضعيف
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الډماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص 
 أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة
طرقت خديجة الباب 
 السلام عليكم ورحمة الله قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب
 صباح الخير يا ماما قالتها خديجة
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت 
وست العرايس كمان أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني آدم بيحبك
قالت بتهكم 
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه
جيهان 
لو بتفكري كده تبقي هبله متزعليش من كلامي لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ملهاش غير معني واحد إنه بيغير عليكي والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك
خديجة إزاي يا ماما ده كان بيهيني ويجرحني وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي ده أنا حتي طلبت منه يطلقني
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت 
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي
تنهدت خديجة ثم قالت 
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي
رمقتها بمكر وقالت 
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه
 في مشفي البحيري 
 دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا قالتها الممرضة
يوسف هي فصيلتها إي
الممرضة  A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال 
أنا A
الممرضة طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين
 الحمدلله قدرنا نوقف الڼزيف ونوصل للأورده الي حصل بيها قطع بس طبعا ڼزفت كتير ولازم ننقلها ډم بس فيه حاجه تانيه قالها الطبيب
يوسف تمام كيس الډم هيجي دلوقت أي الحاجه التانيه
الطبيب آسف يا دكتور لازم أبلغ البوليس دي حالة إنتحار
أبتلع يوسف ريقه وقال 
متعملش أي حاجه غير لما أقولك أنت فاهم ولا لاء 
قالها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 33 صفحات