الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 18 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


تقولي أنا لأ.
هوى بصڤعة قوية فوق وجنته جعلته يصمت تماما من حديثه الثرثار الذي بلا أهمية مثله
تقوم عيلتها مش هتسكت بجد هتفتح علينا أبواب كتير احنا في غنى عنها بسبب قرفك دة ما أنا جايبلك واحدة تطلع عليها عقدك وقرفك ومحدش هيعرف حاجة رنيم اهي تحت رجلك لازم قرف برة.
أسرع محاولا الدفاع عن ذاته حتى يحاول كسب عمه نحو صفه مرة أخرى لذلك تحدث مغمغما بتوتر

والله يا عمي ما كان قصدي هي اللي مستحملتش اللي حصل وماټت لوحدها مش أنا السبب ما رنيم بتستحمل عادي يا عمي.
شدد على أحرف حديثه بعصبية شديدة تملكت منه من حماقة ااذي أمامه يود أن يخلص عليه بيديه لينال الراحة من أفعاله ذات نتائج وخيمة فقد كان الشرر يتطاير من عينيه الحادة والقسۏة تبدو بوضوح فوق قسمات وجهه
يعني ايه ماټت لوحدها يلا يا غبي ياللي مبتفهمش في حاجة غير أنك بتتشطر عليهم هما بس عقلك دة فاضي مفيهوش غير مصايب..
ضربه بقوة حادة فوق رأسه وأردف متحدثا بوعيد وټهديد شديد
بص يلا وكتاب الله أن ما اتعدلت ولمېت قرفك لأكون واخد رنيم بإيدي وابقى شوف عقدك دي هتطلعها على مين وأنت عارفني لما أحلف بكون جد في اللي بقوله..
حرك رأسه نافيا پذعر وخشية من تلك الفكرة الماكرة التي تفوه بها عمه والذي على علم أنه من الممكن أن يقوم بتنفيذها لذلك تمتم پخوف اعتراه
ل.. لا لأ خلاص يا عمي مش هعملها تاني ب... بس سيبلي رنيم.
ظل يتفحصه الآخر بعينيه الحادة المصوبة نحوه وغمغم متحدثا بخشونة والقسۏة بادية عليه
هسيبهالك البت دي اشبع بيها بس يكون في علمك قسما بالله لو حد من عيلة الشافعي عرف حاجة أو هيعمل حاجة أنا مش هتدخل المرة دي لأمتى هلم وراك تبقى روح لأمك تلمها هي أنا المرة دي برة عن الحوار دة كله.
وقف كما هو ينظر بعينيه أرضا بعجز متمتما بنبرة متوترة
م... ماشي يا عمي.
سار نحو الخارج تارك الغرفة بأكملها ملتقطا أنفاسه بصعداء وكأن لم يوجد هواء في الداخل..
هو في الحقيقة لم يحب رنيم ولا تعنيه في شئ هي فقط مجرد شئ ليس له قيمة اعتاد فقط على وجودها في حياته اعتاد على ممارسة قوته عليها صمتها التام واستسلامها له خضوعها لأفعاله اعتاد على خۏفها من أفعاله المختلة ورهبتها منه..
جلست رنيم في غرفتها تفكر في خطوتها التي قررت أن تفعلها بمساعدة ذلك الشخص الذي لم تعلمه حتى لكنها كما يقال اصبح لم يهمها الأمر لا تعلم لماذا تعيش حتى الآن! هي ذات حظ تعيس شئ لم تر مثله عند أحد ولم تتمناه لأحد الحل الصحيح هو قټله كما بدأت تفعل.
عادت بذاكرتها متذكرة بقية حديثها مع محسن الذي وعدها بتنفيذ ما طلبها منه مقابل حصوله على المال
تحدثت توضح له مقصدها بقسۏة والشړ يلتمع داخل عينيها
إيه اللي مش مفهوم ايوة 
طالعها بعدم تصديق لطلبها التي تتفوهه ببرود وكأنها طالبة منه أمر مألوف حك ذقنه بتفكير وتمعن وأسرع يرد عليها ببعض من السخرية
لأ
هو مش حوار مش مفهوم بس أنت فاهمة أنت بتطلبي إيه مني
اومأت برأسها أماما وأردفت متمتمة ببرود وحدة
أيوة عارفة وفاهمة بطلب إيه بعدين ما أنت كنت مستعد وتدخل فيه اللومان بس تاخد فلوسك أنا بقى بقولك اعمل كدة وهديك الضعف كمان مرتين تلاتة 
وزع نظراته عليها بتمعن وتفكير شديد والطمع
بادي بوضوح من عينيه لذلك أردف مغمغما بطمع رائد
وماله... اعتبري عصام الهواري ماټ بس كدة الحسبة والفلوس هتختلف دة أنت هتبقى أرملة عصام الهواري يعني هتطولي كتير وكتير أوي فأنا لازم اطول من الحب جانب برضو زي ما بيقولوا
رمقته بازدراء ونظرات محتقرة مقللة منه وتحدثت مردفة بضيق وحدة
ايوة يعني قول من الآخر كدة عاوز كم عشان نبقى متفقين
رد مجيب إياها بطمع والجشع ملتمع داخل عينيه
اتنين مليون واعتبري عصام بيتدفن اهو كمان وتقريله الفاتحة.
غمغمت بكره ضاري وعينيها تلتمع بالشړ مذكرة ذاتها بكم الأڈى والۏجع التي تعرضت لهما على يد ذلك المختل المړيض
دة ميتقريلوش فاتحة خالص دة يستاهل مية مرة.
وزع نظراته عليها بتمعن شديد ثم تحدث مردفا بمكر
ايه كل الكره دة هو الصراحة أنت ليكي حق في اللي بيعمله فيكي أنت بالذات ابقي غني على روحه لما بس أنت مش خاېفة أني اقوله عليكي وعلى اللي عاوزاه.
ضحكت ببرود شديد وتمتمت بجمود ولا مبالاه
لأ مش خاېفة وآخر همي أني أخاف انك تقوله أنا معنديش حاجة اخاڤ عليها دلوقتي استنى مني اتصال ابلغك عشان تنفذ اتفاقنا وتاخد فلوسك.
ابتسامة زينت ثغره لتلك الفرصة الذهبية التي آتت إليه ورد عليها مردفا بجدية
بس كدة حاضر هبلغك بكل حاجة قبل ما اعملها...
فاقت من شرودها على صوت باب غرفتها الذي دق للتو قطبت جبينها مستنكرة فلم يوجد أحد في ذلك المنزل الملعۏن يدق الباب قبل أن يدلف إليها همهمت بهدوء
اتفضل ادخل.
وجدت سما شقيقة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 118 صفحات