الأربعاء 27 نوفمبر 2024

احببت فريستي بقلم بسمه مجدي

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


!
شهق جميع الموجودين وهم يتهامسون عن هوية تلك الغريبة التي تخرب الزفاف وكيف تقول هذا للعروس ليحذرها بصرامة 
ليلي ! توقفي عن التصرف كالمجانين وغادري !
ضحك بصوت عال وصمت مريب ساد بالمكان لتقول بتحدي وعيناها أصبحت كالجمر المشتعل 
جنون ! انت لم تري جنون بعد عزيزي.....فقط شاهد واستمتع بالعرض !
قطب جبينه ليصدم بها ترمي كأس من العصير بوجهه العروس الذي صاحت پغضب 

هل جننت ايتها الغبية ! كيف تجرأتي !
وكانت هذه البداية فقط...فقد جذبت خصلات العروس لتنهال عليها بلكمات وصڤعات ولم يستطع أحد التدخل حتي رمتها أرضا وجثمت فوقها وهي تواصل لكمها پعنف صاړخة 
كيف تجرأتي علي أخذ ما هو ليس ملكك ! أقسم اني سأشوه وجهك اللعېن أيتها العاهرة
!
اتركني ! لم أنتهي منها بعد ! سأحطم وجهها تلك الغبية ! وبعدها سأحطم وجهك انت ايها ال...
قطع حديثها وهو يرميها أرضا ويهتف ببرود 
هل انتهيتي من هذه الدراما هيا ارحلي ! انا لم اعد ارغب بك !
كلماته طعنتها بصميم قلبها اين وعوده وكيف تخلي عنها بهذه البساطة لتقول بصوت مرتعش 
لقد وعدتني ألا تتخلي عني !
كاد ان يغادر توقف ليلتفت قائلا بجمود 
أنا اكتفيت منك ليلي انت محقة لقد انفصلنا منذ زمن وها أنا أحررك من قيدي ... !
التمعت عيناها بالدموع لتنهض وتدفعه من صدره پعنف وهي تصيح پبكاء 
انت كاذب ! ستظل دائما كاذب ! انت لست بارع في شئ مثل ان تخلف وعودك !
قيد يديها ليوقفها عن ضربه وهو يقول بنبرته الباردة 
طلبت عفوك كثيرا ولم تمنحينني إياه فماذا تنتظريني انا لن أظل عمري ألهث خلف مسامحتك !
سامحتك...اقسم اني سامحتك من زمن...ولكني كنت أكابر...لا تتخلي عني ارجوك دانيال أنا لن استطيع الحياة بدونك ! أنا أحبك !
اتسعت ابتسامته قائلا 
انا أيضا اعشقك ! ولا أستطيع الحياة بدونك !
قطبت جبينها وهي تقول بتشوش 
كيف والزفاف والعروس و...
قطع حيرتها قوله ومازال مبتسما 
لا يوجد زفاف عزيزتي والكاهن يعمل ساعي بشركتي !
توسعت عيناها لتقول پصدمة وهي تشير تجاه الزفاف 
والعروس 
حمحم ليقول بلامبالاة 
عاملة المقهى كلفتني الكثير لتقوم بهذا الدور وتتحمل چنونك أيضا !
لم تختفي صډمتها التي زادت حين ركع علي ركبة واحدة وهو يخرج خاتما جديدا من الألماس ليقول بلطف وهو مبتسما بعذوبة 
أنسة ليلي ! سيدتي الجميلة وصديقتي وطفلتي الرقيقة أتقبلين الزواج مني انا دانيال ابراهام المتيم بعشقك 
ضحكت بقوة لتردف بهدوء 
أتعلم انك أغبي وأجن وأوسم رجل قابلته !
اومأ لها بخفه وهو يقهقه منتظرا ردها لم تبكي من السعادة وتأخذ الخاتم بخجل كأغلب الفتيات بل ارتمت عليه تحتضنه بقوة حتي سقط كلاهما أراضا وهي فوقه! أخذت تضربه علي صدره وهي تصيح باستنكار غاضب 
أهذه طريقة لعرض الزواج
! تبا لك داني ! تقيم زفافا مزيفا لتجعلني أدمره ثم بهذه البساطة تطلب الزواج ! انا واثقة أنك هارب من مشفي المختلين عقليا ايها المختل !
أمسك قبضتها ليثبتها فوق صدره لتنطلق ضحكاته بقوة فلم يعد قادرا علي السيطرة عليها هدأت ضحكاته لينظر لعيناها الساحرة ذات الأهداب الطويلة ويهمس بحروف تقطر عشقا 
أحبك !
تنهدت لټدفن رأسها بصدره هامسه بنبرة مخټنقة من كم الانفعالات 
وأنا أيضا أيها المختل !
انتبهت لوضعهم لتنهض مسرعة لتنظر حولها بلهفة تنفست الصعداء حين لم تجد أحدا بذلك الجزء الهادئ البعيد عن الزفاف الذي دمرته نهض ليقول بأمر صارم وټهديد 
بعد 10 أيام سيتم زفافنا وأقسم ان رفضتي او تذرعتي بأي حجة للتأجيل سأخطفك ليلي...وأتزوجك رغما عنك !
ضحكت بخفوت وهي تطلع عليه بنظره عاشقة تخصه وقلبها أصبح يضاهي الطبول في ضجيجها وصخبها... ! أيمكن ان تصل لدرجة أعلي من العشق ! ...
ابتسمت ابتسامة دافئة وهي تغمض عيناها لتبدأ الطائرة بالإقلاع ف يوسف قد قرر قرارا نافذا بأن يسافر كلاهما في جولة في أوربا من أجل حالتها النفسية طالعته بحب لتقول بعتاب رقيق 
مكانش في داعي للسفر بره مصر ونسيب سارة لوحدها ...
أمسك كفها وهو يقول بحنان 
متقلقيش يا روحي انا مشدد الحراسة عليها والرحلة دي احنا محتاجينها اوي..
اومأت له بإيجاب لتغمض عيناها وتسند رأسها علي كتفه وتذهب في نوم عميق...
اما وريتك يا يوسف !
فتحت الجزء المخصص له لتأخذ قميصا له علي مضض وترتديه ولج الغرفة بعد قليل ليقول بمرحه المعهود 
حبيبي الي واحشني !
نظر بأنحاء الغرفة ليجدها تجلس أمام النافذة تحتسي قهوتها وهي ترتدي قميصه الأسود ازدرد ريقه بصعوبة ليقول بصوت ممازحا 
يا مساء القشطة يا مزة مشوفتيش مراتي 
رمقتها بنظرات مشټعلة لتقول بضيق 
انت مش هتبطل حركاتك دي هدومي فين 
اقترب أكثر وهو يطالعها بنظرات مظلمة تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل التي نادرا ما تظهر لتنزل القميص في محاولة فاشلة لمداراة ساقيها ليقول بابتسامة 
بتغطي ايه يا بس يا ضبش هو انا غريب ده العبدلله زي جوزك يعني !
نهضت لتقول بارتباك 
بطل قلة ادب يا يوسف...ولو سمحت رجعلي هدومي !
شهقت حين جذبها لتصدم بصدره ليقول بتسلية 
بتتكسفي يا بيضا 
زفرت بضيق حين لم تستطع التحرر من أسر ذراعيه لتخبأ وجهها بصدره وهي
تشعر يميل ويحملها برقة وهو يهمس ببطء 
بمۏت فيك يا ضبش !
ضحكت بخفة علي هذا اللقب الذي لا يكاد يتوقف عن مناداتها به ضبش لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح...
التمعت عيناها بإعجاب وهي تتجول بتلك البلدة الساحرة ليصلها صوته ممازحا 
بما انك أول مرة تيجي فرنسا إعتبريني مرشدك السياحي من هنا يا هانم...
قالها وهو ينحني بطريقة درامية لتضحك بخفة وتلحق به حتي وصل كلاهما الي أحد الجسور المشهورة بباريس ليشرح لها باستفاضة 
ده يا روحي أسمه جسر الفنون pont Des arts....
تجولت ببصرها علي هذا الجسر الرائع لتقول بفضول 
وايه الاقفال دي 
ابتسم ليقول بحنان وهو يطالعها بحب 
دي بقي اسمها lovers lock بالعربي اقفال الحب...عادة فرنسية ان العشاق يجيوا هنا ويكتبوا اساميهم علي الاقفال دي ويحطوها علي الجسر الاسطورة بتقول ان ده معناه انهم هيفضلوا مربوطين ببعض للأبد... 
ابتسمت لتقول برقة 
عادة جميلة بس يا تري الاسامي الي علي الاقفال دي لسه مربوطة ببعضها ضحك بخفة لتقول 
يلا بينا انا عايزة أشوف شارع الشانزيليزيه بيقولوا تحفة...
نظر لها بغموض ليخرج قفل باللون الأسود منقوش عليه أسمائهم شهقت بفرح ليردف بمرح 
مش معقول نيجي عند اقفال الحب من غير ما نحط القفل بتاعنا وجبته إسود لونك ولوني المفضل ! 
التقطته وعيناه تلمع بفرح لم يراه من قبل كفرحة فتاة صغيرة لتغلقه علي الجسر وتمسك المفتاح قائلة بتساؤل 
طب والمفتاح بناخده معنا 
احتضن كفها ليلقيه بالنهر وهو يهمس 
ده بنرميه في النهر ومستحيل حد يلاقيه علشان القفل ده ميتفتحش تاني أبدا...
غمضت عيناها تستمع بقربه في هذا الجو الهادئ مساء امام نهر السين...افاقت علي همسه 
مش معقول هنقضي الليل هنا ! مش يلا بينا لسه في حاجات كتير عايز أوريهالك...
اومأت له ليغادر كلاهما اخذا يسيرا بالطرقات بعد إصرار منها علي الاستمتاع بهذا الهواء المنعش لتقطع الصمت قائلة 
عارف باريس بيسموها أرض العشاق ! الحب فيها مقدس موضوعه بسيط اوي مش زي ما احنا بنعقدها ونادرا لو جوازة قامت علي أساس الحب...
ليرد بنبرته الهادئة التي يتخللها المرح 
كل بلد ليها عاداتها وتقاليدها وبعدين مين قالك اننا مش بنهتم بالحب مش لسه امبارح قبل ما ننام قولتلك بحبك يا ضبش ! انكري بقي !
ضحكت وهي تلكم كتفه بغيظ قائلا 
ده أخرك في الرومانسية ضبش !
رفع حاجبه ليقول بتحدي 
لو علي أخري أنا مليش أخر داحنا نعجبوكي أوي !
قال كلمته الأخيرة بطريقة درامية جعلتها تضحك بقوة ليميل ويحملها علي كتفه وهو يصيح بنفس اللهجة وهو يعود بها الي فندقهم 
داحنا هنريحوكي يا شابة !
بعد يومان تحديدا في روما عاصمة إيطالية
قفزت بسعادة وهي تتعلق بعنقه قائلة بحماس 
متعرفش يا چو قد ايه كان نفسي أشوف مصارعة تيران ! دي روعة اوعدني بعديها نروح حلبة مصارعة بس بني أدمين بقي...
نظر لها بتوجس وهو يقول بشك 
متأكدة يا روحي انك مكتوبة في البطاقة أنثي !
عبست لتبتعد عنه قائلة بتهكم 
لا مكتوب سيد أشطا يا خفيف...
ضحك وهو يميل ليقبل وجنتيها باسترضاء ويبرر 
أصل يا بيبي انتي هواياتك غريبة مصارعة تيران وسواقة عربيات وبعدين في ليدي رقيقة وجميلة زيك تحب اللون الاسود 
طوقت عنقه وهي تردف بنعومة 
عادي يا چو الألوان أذواق وسواقة العربيات علي أقصي سرعة متعة متتوصفش و مصارعة التيران دي شغف اني أشوفها من قريب...
همس بأنفاس متهدجة 
انا بقول ننزل حالا يا قلب چو بدل ما احلف يمين تلاته لنقضي الرحلة في الأوضة برقتك الي بتظهر في أوقات غلط دي !
كتمت ضحكتها وهي تبتعد ليكمل بصرامة زائفة 
اتفضلي قدامي ! عايز أشوف عسكري ماشي جمبي خلي ليلتك تعدي...
انفلتت ضحكتها لتهرع خارج الغرفة ليضحك هو الآخر وهو يصيح بمرح وهو يخرج خلفها 
استني يا مغلباني...خدي يا بت ...
تجولت ببصرها علي الموجودين لعلها تلمحه فالمصارعة علي وشك أن تبدأ لتتمتم بضيق 
روحت فين بس دلوقتي يا يوسف 
زفرت بضيق لتنتبه
يوسف !!!
_ إنذار _
_ 21_
تمايلت بنعومة علي أنغام تلك الموسيقي الهادئة وابتسامة سعيدة تزين ثغرها طوقت عنقه وكلاهما يتمايل بخفة لتهمس بحروف تقطر عشقا دفين 
أحبك...داني !
ابتسم بحب لتكمل بعتاب رقيق 
لماذا رفضت ان نحتفل بأحد المطاعم او النوادي الليلية !
لا أرغب انا يري احدا حبيبتي وهي ترقص ! حتي لو كنتي برفقتي...فأنتي ملكي وحدي وقريبا ستكونين زوجتي...
ابتسمت بخجل من غيرته لتقول برقة 
أحيانا أشك انك قضيت حياتك في بريطانيا...فأنت تتصرف كرجل شرقي أصيل ...!
ضحك بخفه ليميل ويهمس بأذنها 
العشق...يا عزيزتي لا يعلم بلادا انا لم أكن متملكا بحياتي مهما عرفت من نساء فقط أنت من أشعر بأنني ارغب بأن أخبئك داخل قلبي حتي لا يراك أحد !
جذبها ليجلس كلاهما علي الطاولة لتناول العشاء في منزله لتقطع الصمت قائلة بحزن 
داني...أشعر أني اصبحت فتاة سيئة ! لقد قمت بأخطاء عديدة أليس كذالك 
مد
يده ليرفع وجهها لتقابله بنظراتها النادمة علي افعالها ليقول بحنان 
صغيرتي لم تخطأ ! فقط تمردت علي ما حولها تمردت علي جميع القيود التي تأسرها! نحن لسنا ملائكة ليلي...نحن بشړ نخطئ ونصلح أخطاءنا دوما...صمت قليلا ليقول بندم...أنا أيضا اخطأت لم افهمك طبيعتك الشرقية التي لا تسمح لأحد بلمسها قبل الزواج وكنت أضغط عليكي كثيرا لترضين بي رغم صغر سنك ولا أدري ما حل بي تلك الليلة لأفعل ما فعلته...حتي نشأتي بلندن لا تبرر ما فعلته سامحيني صغيرتي...و لا تقلقي من اليوم لا مزيد من الأخطاء...سأجعلك أسعد امرأة في العالم...سألبي كل طلباتك...سأغدقك بحناني واحتوائي لنوبات چنونك...واذا اخطأتي سأسامحك وأرشدك دوما الي الطريق الصحيح ... !
دمعت عيناها تأثرا بحديثه لتنهض مسرعة وهي تحتضنه بقوة هامسه بامتنان 
أشكرك داني...أنت افضل اب...وأفضل صديق...وأفضل حبيب في العالم أجمع !
ابعدها بهدوء وهو يقول بصرامة 
إذا رغبت ان تستمر علاقتنا توقفي عن احتضاني ولا
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات