السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 13 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


على علاقه بتاليا هى كمان سبها براحتها مش انت عاوز تخلص منها 
مالك أسر عاوز ايه دلوقتي 
أسر تيجى تشوف نتيجه عملتك 
مالك لا طبعا خليها تتربه 
أسر انت ايه مابتحسش يا خساره يا صاحبي بكرة ټندم 
مالك بغرور مش مالك السمنودى اللي يندم 
أسر بكرة أفكرك اخره غرورك ايه 
سلام يا صاحبي 

عاد أسر إلى المشفي وجد محمود ماريا قد حضرو 
أسر مساء الخير
رد الجميع  
مها عرفت مالك فين 
أسر بحزن أمم فى الشركه
ماريا ماجاش يشوف مرأته ليه 
محمود پغضب مش هو اللي وصلها لكدة وكمان مش عايز يطمن عليها 
أسر بضيق انا اتكلمت مع الدكتور وكان مصر يعمل محضر بخصوص جميله بس انا قولت انها واقعه وحصلها كدة 
مها مش عارفه مالك دى اټجنن ولا ايه 
أسر بضيق مالك بيقول ان يعني بصراحه مش عارف اقول ايه 
محمود بقلق ماتقول يا عم أسر فى ايه 
قصي عليهم أسر ما علمه من مالك 
جحظت عين ماريا يزيد 
نظر إليها الجميع باهتمام 
أسر أيوة يزيد تعرفي يبق مين يا ميرو قريبها صح زى ماتوقعت 
ماريا پصدمه هو قريبها بعقل دى اخوها الكبير بيدرس فى لندن وقرب يجي من السفر بس هو مايعرفش انها اتجوزت دى كان طلب جدها 
أسر اخوها 
مها طب ماقلتش كدة ليه 
محمود هو ابنك ادها فرصه تكتب اكيد اتعصب وضربها ومشي من غير مايفكر حصلها ايه لا وكمان ماهنش عليه يجي يطمن عليها 
أسر پصدمه طول ماتاليا لسه موجودة فى حياته هنشوف مالك تانى وهو سامح لها بكدة 
مها هو لسه بيشوف المخڤيه دي 
أسر بيشوفها وبس دى جت الشركه كمان 
ماريا بحزن وربنا مالك دى مابيحسش 
فى ذلك الوقت فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بتعب شديد وضعت يدها مكان الچرح من شدة الألم 
شعرت بها ماريا أسرعت إليها لتقبلها بلهفه وتطمئن على صحتها 
غادر أسر الغرفه وأحضر الطبيب ليتفقد وضعها 
قربت منها مها بحنان الام وضمتها لصدرها وهى حزينه على حالتها 
وحاول محمود ان يرسم البسمه على ثغرها 
فى شقه التجمع 
كانت تقضي بعض الوقت مع ذلك الشاب 
تاليا حبيبى استاهل ايه بقي مش جبتلك إللى انت طالبه 
الشاب بابتسامه وانا تحت أمرك يا توتو هههه 
تاليا اللي وعدتنى بيه 
الشاب بمكر هيحصل طبعا وفى أقرب وقت بس لم انزل السوق بالتصميم الجديد 
تاليا اوكيه ياقلبي 
الشاب بس قوليلي انتى جبتى صورة التصميم ازاى مش قولتى مع أسر 
تاليا بضحكه خليعه وهو انا هغلب يعنى من مكتب أسر نفسه وكدة هو اللي هيلبس ان باع التصميم 
الشاب يا بنت الجنيه ههههه 
تاليا بدلع عشان تعرف قيمتى 
الشاب بابتسامة طبعا يا روحى انتى قيمتك غاليه عندى أوى كدة هنضرب مالك باشا فى العرض الجديد ويبق يورينى هينافسنى بعد كدة ازاى ولا هيلم فلوسه ازاى لم التصميم يتحرق وانزله دلوقتى هتكون ضربه معلم 
تاليا بفرحه ماتنساش حقي تلت المكسب 
يتبع
الفصل الخامس عشر 
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
بعد فحصها الطبيب والتأكد من عدم وجود اى مضاعفات آذن لها بالخروج والراحه التامه بسبب چرح رأسها 
وانهي أسر إجراء الخروج من المشفي واوصلهم إلى الفيلا 
ونظر لجميله باهتمام وهو ينظر لها باسف جميله انتى خلاص داخله المسابقه وانا هقدم استمارتك من بكرة وماريا ومحمود معاكى وهيساعدوكى 
محمود أسر تعالي نقعد شويا 
أسر لا يا حودة ورايا مشوار مهم سلام 
محمود سلام 
قاد أسر سيارته وحاول الاتصال بصديقه 
جاء الرد بعد ثواني 
مالك فى ايه يا أسر تاني نسيت تقولهولي 
أسر بضيق فى ان مراتك دلوقتي فى بيتك وروح اقعد مع ماريا اختك هتفهمك جميله كانت بتكلم مين 
مالك باستغراب وهى ماريا كانت عارفه 
أسر مش هينفع اقولك على الفون وتسمع من اختك احسن سلام اشوفك بكرة فى الشركه وأغلق الهاتف 
كان يجلس بشرود فى مصنعه ويتابع خط سير الانتاج فى صمت 
وبعد اتصال صديقه قرر العودة إلى الفيلا ليعلم من شقيقته ما تعلمه عن جميله 
وجد والدته واشقائه ينتظرون قدومه 
مالك سلام عليكم 
مها عليكم السلام ممكن تفهمنا حصل ايه انت اكيد اټجننت 
مالك بضيق انتو كلكم صاحين بقي مستنين تحاسبونى 
ماريا بحزن انا مش هقول أكتر من حاجه واحدة انت ظالم 
مالك پصدمة ظالم يا ماريا انا ظالم ليه عملت ايه 
ماريا عشان حكمت على جميله من غير ماتعرف الحقيقه 
مالك ببرود وايه هى بقي الحقيقه 
محمود الحقيقه إللى غايبه عنك من يوم مااتجوزت جميله انت السبب فيها انت سطحي يا مالك بتحكم على الامور بسطحيه وانت السبب عشان لم وافقت على طلب جدك مافكرتش تعرف عن الانسانه إللى هتتجوزها حاجه وافقت وبس ولعلمك جدك مش غصبك على الجواز ولا خدك من ايدك ڠصب عنك وقالك اتجوز دى انت فكرت بعد ماحسبتها صح ان من مصلحتك انك تخلي جدك راضي عنك عشان تفضل ماسك الشركه والمصنع يعنى فكرت فى حياتك واهتماماتك واخترت انت عايز ايه وخدت القرار المناسب ليك يعنى من الاخر حسبت حسبتك وعرفت انك فايز هتجوز واحدة مش مهم اى كانت مين بس هتكسب ايه حياتك هى هى ماتغيرتش فكرت بانانيه وفى نفسك وبس لكن جميله لم وافقت تتجوزك فكرت فى اهلها قبل نفسها فكرت فى الډم إللى بين العيلتين عشان يقف حبت تضحى عشان غيرها يعيش بسلام من غير خوف من التار وتنفذ كلام جدها مافكرتش فى مصلحطتها ولا فى حياتها إللى هتتغير هى حياتها اتغيرت وبعدت عن اهلها واختار تكمل وتنفذ فى الټضحيه دى على عكسك تماما فضلت مصلحطك ومستقبلك فى شغلك 
مش بلومك ولا بقولك انت صح ولا غلط بس بلومك عشان ماحاولتش تعرف حاجه عن جميله خدتها زى مناقصه داخلها وقولت ابق اخلص منها فى اول فرصه تجيلك ولعلكم انت ظالمتها لتانى مرة او لعاشر مرة من يوم مااتجوزتها وانت كل يوم بتظلمها معاك للاسف المرة دى حكمت عليها من غير ماتسمع مبررها ولا الدفاع عن نفسها ودى حقها 
ماريا بقي تقولك مين يزيد اللي تهمت جميله فيه 
ماريا بحزن يزيد اخو جميله يا مالك عارف يعنى ايه اخوها هو بيحضر الدكتوراة فى لندن وقرب يوصل وطبعا جميله بتراسله دايما
مالك پصدمه اخوها 
محمود أيوة اخوها بس للاسف هو مايعرفش بجوازها منك بسبب جدها هو عايز كدة وهى نفذت 
مها بحزن مالك لو لسه هتكمل علاقتك مع تاليا يبق لا انت ابنى ولا اعرفك وكفاية الغلبانه 
انت فى نعمه ومش هتحس بالنعمه دى غير لم تضيع من بين ايدك 
وقف مصډوم من كثرة الاتهام له ورحل الجميع وتوجه كل منهم إلى غرفته 
وظل هو مكانه شارد لا يعلم ماذا يفعل وقرر الصعود إلى غرفته ليطمئن على حالها 
دلف الغرفه بهدوء وجدها نائمه ووجهها شاحب بسبب التعب وراسها محاطه بشاش ابيض يغطى چرح رأسها 
نظر لها بحزن دفين وشعر بالشفقه على حالها ظل يتامل ملامح وجهها المرهق وابدل ملابسه وقرر النوم على الأريكة لكى تاخذ راحتها بالفراش 
تذكر أمر الرسمه وتوجه إلى الكومود وفتحه وتفاجئ بوجود الرسمه اخذها وطوها واحتفظ بها فى جيب سترته مع الورقه الأخرى التى خطتها قبل ذلك وهى تتعامل معه ببرود فتح الورق وقرا كلماتها وهو يبتسم نصف ابتسامه 
الأكل جاهز يا 
ابتسم مالك قاصدة تنساني وتعاملنى ببرود 
قبل ان يذهب ليستريح قرب من الفراش وهو ينطق بكلمات من الأسف والاعتذار عن ما صدر منه 
مالك بحزن وهو ينظر إليها پألم يعتصر قلبه على ما فعله بها 
انا عارف ان مهم اقول اى كلمه اسف مش كفايه على إللى عملته فيكى انا اتسرعت فى الحكم عليكى بس انا معذور كنت هتجنن لم بشوفك بتبتسمى لغيرى ومعايا تبصيلى بنظرة غريبه ڠصب عنى اټجننت وانفعلت عليكى انا بجد اسف بس انا مش عارف مالي ولا عايز ايه ولا جوايا ايه من ناحيتك بس كل إللى اعرفه انك ليكى مكانه خاصه فى قلبي مش عارف افسرها بايه مش عارف حب ولا إعجاب ولا اهتمام ولا مسئوليه بس كل إللى متأكد منه انك مهمه بالنسبه ليه وأنك تخصينى انا وبس يمكن غيرت واټجننت لم شوفت الرسايل بس دى ڠصب عني ياريتك كنتى حاسه بوجودى وتسمعى كلامى عشان تعرفي ان بجد اسف ان زعلتك وجرحتك وأن ندمان على إللى عملته انا عمرى ماحسيت بالندم غير دلوقتى ياريت اقدر اقدر ابص فى عنيكى واقولك سامحينى انا غلطت فى حقك ياريت اقدر بس انا مش هقدر ابص فى عنيكى تانى بعد إللى حصل جوايا حاجه بتشدنى ليكى مش فاهم ايه هى وفى نفس الوقت بتبعدنى عنك مش فاهم يعنى ايه
بس احساس غريب وشعور جديد عليه مش قادر القاله اى تفسير 
اقترب من الفراش وامسك بيدها وطبع قبله رقيقه باسف وندم على ما اقترفه فى حقها وعاد إلى الاريكه يحاول أن يغمض عينيه ولكن جفاه النوم 
ترك الغرفه وهو يشعر بالأسى والحزن على ما جرا معه 
هبط الدرج وتوجه إلى غرفه المكتب 
جلس بمقعده وحاول أن يشغل نفسه وبدأ فى العمل على الحاسوب الشخصي له ولا يعلم ما مر
اشرقت شمس يوم جديد 
استيقظت من نومها بتعب يثري فى انحاء جسدها توجهت بارهاق شديد إلى المرحاض لكى تتوضأ وتصلي مافاتها من فروض 
ودلفت للمرحاض والألم يحتاجها برأسها وهى تشعر بالدوار نظرت إلى نفسها بالمرآه وتحسست الشاش الموضوغ أعلي جبينها پألم ظاهر على ملامح وجهها ولكن الألم الاكبر كانت تشعر به فى قلبها 
وهى تنظر للمرآه وتحدث نفسها ليه انا بيحصل معايا كدة ليه مش من حقي ادافع عن نفسى من اتهام قاسې زى دى كل دى ليه عشان مش بسمع ولا بتكلم زيهم سهل اتجرح منهم عادى صح 
وانثابت دموعها بحزن وألم تشعر بمراره الظلم 
بعد ان راء شعاع الشمس يضئ غرفه مكتبه نظر إلى ساعه يده وجدها تجاوزت السابعه فقرر أن يصعد غرفته ليرتدي ملابسه ويذهب إلى عمله هروب من رؤيه عيناها الساحرة فلا يقدر على مواجه أحد وبالاخص سحر عيناها الخضرويتان لا يقدر على النظر اليهم 
اسرع فى خطواته وتوجه إلى غرفته ولكن تفاجئ بأن الفراش فارغ نظر فى جميع أنحاء الغرفه فلم يجدها وجدها تخرج من المرحاض وهى تستند بيدها الحائط فقد شعرت
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 42 صفحات