السبت 30 نوفمبر 2024

اصقلها الشيطان بقلم سماح سماحه

انت في الصفحة 58 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

تشكلت أبتسامة على وجه هارون وأومئ لها برفق 
لأ من حقك ومش من حق حد تاني غيرك أنت وبس 
نزلت عبرات سدرة وهى ترتكن بجبهتها على صدره 
طيب ليه عملت كدا ليه 
وضع هارون سبابته تحت ذقنها يرفع وجهها له ولم يجبها لسانه بل إجابتها شفاتيه حيث بدأت في أنشار لمساتها الحانية والمتملكة على جميع وجهها حتى عينيها ثم أستقرت على شفتيها تمتص منهما أعترافها بحبها له وغيرتها عليه توقف هارون ليتلقطا أنفاسهما وهو يجيبها بأنفاس متسارعة 

مفيش ليه لأن مفيش في قلبي غيرك فاهمة 
لكن سدرة كانت مصرة على معرفة مدى علاقته بتلك الفتاة 
وشاهندة وقربها منك 
ففجر هارون مفاجأته التي أخرستها 
شاهندة تبقى أختي في الرضاعة 
نظرت له سدرة مندهشة 
أختك في الرضاعة!!!! 
أومئ لها هارون بإيجاب 
أيوه أختي هى مولودة بعدي بكام شهر وكنا جيران وكانت مامتها صاحبة ماما جدا ولما مامتها تعبت وقت ولادتها ماما رضعتها طول
الفترة اللي كانت مامتها تعبانة فيها 
خجلت سدرة منه بعد ظنها فيه وعبثت ملامحها ولم تنبث بحرف واحد فأبتسم لها هارون وقربها منه ينظر بعينيها التي تركتهما سدرة تخبره بمدى أشتياقها له فوصل أحساسها له وأقترب بشفتيه من خاصتها يريد بثها مشاعره هو الآخر لكن طرقات متتالية على باب الغرفة أنتزعت الخصوصية التي تمتعا بها لدقائق أبتعد هارون عنها وأذن للطارق بالدخول فدخلت أحدى العاملات بالأدارة تستأذن منه لجلب ورق مهم من جارور المكتب فأومئ لها بصمت وبعد أن أخذت ما تريده وغادرت رغب هارون في إعادة الكارة مرة أخرى لكن الباب طرق ثانيا فنظر لسدرة وزفره بضيق وأبتعد يأذن للطارق مرو أخرى فإذ به حسان يدخل يريد توقيعه على أحد الأوراق وبعد خروجه نظرت له سدرة محذرة لكنه لم يهتم وأقترب منها يحاوط خصرها فسمعا صوت صړاخ أحد الأطفال يأتي من الخارج فتركها وذهب ليطالع ما حدث فإذا به يعارك طفلا من أجل الحصول على لعبته فأقترب منهما هارون ونزل لمستاواهما ويوقف تشابكهما ويمنع ضربهما لبعض جاءت أحدى الأمهات الحاضنات مسرعة وأعتذرت من هارون وأمسكت الطفل تعطيه لعبته 
أسفة يا هارون بيه أصل سليمان وقع لعبته وفكر أن حمادة هو اللي خدها منه وانا روحت جبتها ليه 
أومئ هارون لها وأشار لها محذرا 
ماشي بس خدي بالك لتاني مرة ومتبيش طفل يضرب أخوه بعد كدا 
هزت رأسها بتأدب 
حاضر يا هارون بيه 
ثم أخذتهما وأنصرفت وقف هارون ينظر لسدرة بنفاذ صبر وأقترب منها يمسك يدها 
بقولك ايه أحنا هنا مش هنخلص من الدوشة تعالي معايا 
حاولت سدرة توقيفه 
استنى يا هارون أنت رايح فين الحفلة لسه مخلصتش 
لم يستجيب هارون لأعتراضها وسحبها خلفه بالقوة 
بالنسبة لينا خلصت ثم انا عندي كلام كتير عايز أقوله ليك قبل ما تحصل لينا مصېبة تانية انا أكتفيت 
الجزء التاسع والأخير
وقف هارون بجناحه الخاص داخل قصره يتأمل سدرة بأعين هامت بها شوقا أقتربت يداه تمسك ذراعيها تقربها منه ولحف وجهها بنظراته التي أحتضنت ملامحها وغمرتها بفيض

________________________________________
الفستان شكله عليك أحلى مما كنت متخيله 
أتسعت عيناها بدهشة ثم همست له 
مممم كنت عارفة أنك أنت اللي جايبه لما شوفت أسم الدار ولأستايل بتاعه نفس ذوقك 
أبتسم لها وهو يمسك ذقنها بأبصابعه ينظر لشفاهها يشتهي تذوقهما مجددا 
لازم كل فستان يلمسك يكون من أختياري والإ مش هتلبسيه 
سبحت ببندقيتيها داخل أعماق عيناه وهمست له برقة 
طيب ليه ماما قالت أنها هى اللي أشترته ليا 
رفع حاجبيه متعجبا فهو لم يطلب منها ذلك 
معرفش قالت ليك ليه كدا بس أكيد عندها أسبابها 
أومأت سدرة قليلا وقالت لتغيظه 
مممم يمكن قالت كدا لما رفضته في الأول عشان عرفت أنه منك 
ضيق هارون حدقتيه بمكر 
ممممم رفضتيه عشان مني تمام وانا بقى هعرف أعاقبك أزاي عشان تبقي ترفضي حاجة مني 
عقصت سدرة حاجبيها بنزق 
مش كنت زعلانة منك 
زفر هارون بقوة وأمسك بها يلقيها على الفراش ثم أقترب منها يقيد حركتها فأطلقت سدرة ضحكاتها تصدح بأرجاء الغرفة 
مفيش زعل ما بينا تاني أبدا فاهمة 
توقفت سدرة عن الضحك وأومأت له وهى تحاوط عنقه بيديها تقرب وجهه من وجهها وهمست أمامه بخفوت 
فاهمة 
انا أسف يا سدرة 
رفعت سدرة رأسها تنظر لها متعجبة 
أسف أسف على أيه! 
زفر هارون بقوة يخرج انفاسه الجاثمة على صدره 
أسف على ظني السيء فيك قبل كدا بصراحة أكتر
بعد اللي حصل وجوازك من عمي مكنتش متوقع أن تكوني لسه بنت وبقيت أبرر أنك تسبيني وتروحي تجوزي عمي هو أنك عايزة تداري فيه بما أنه راجل كبير في السن ومش هيقدر على القرب منك فالبتالي مش هيكتشف عنك حاجة 
أغمضت سدرة عينيها وظلت صامتة حتى أقترب منها هارون وضمھا يقبل رأسها بحب ويعتذر منها مجددا مبديا
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 60 صفحات