اصقلها الشيطان بقلم سماح سماحه
قرار أني مش هحاول أرضي حد ولا أثبت لحد أني أتغيرت وكفاية أن ربنا مطلع وعالم نيتي أيه وقررت أعيش عشان سدرة وبس بعد ما طلعت من عنده حبيت أتمشى أخد نفسي وأحس بالحرية اللي حرمت نفسي منها كتير لكن للأسف اتفاجأت بعربية ڤان بتقف جنبي وأتنين شالوني ودخلوني جواها وحطوا منديل على بوقي ومناخيري ودا أخر حاجة فاكرها بعد ما فوقت لقيت نفسي في مستودع قديم مهجور كله حاجات قديمة متكسرة مليان فيران وتعابين وعقارب لأنه كان في الصحرا أتفزعت وبدأت أصوت من كتر خۏفي لقيت كام راجل طالعين بودي جاردات ضخام وكلهم عضلات وبدأوا يزعقولي ويقولولي أخرسي لو فتحتي بوقك تاني هنخلص عليك فاهمة خۏفت وسكت لأن كان شكلهم قاسيين مبيقولوش كلام وخلاص وفضلت كدا لحد ما جه زاهر المچرم الحقېر اللي خلاهم خدوا طرحتي
مسحت ميسرة على ذراعها بحنو
________________________________________
وعيه يا حبيبتي
نزلت عبرات سدرة پألم
مدفعيش عنه يا ماما دا لو كان اللي في ضيقة دا عدوه مينفعش أنه يتخلى عنه دا قاله روح أقتلها تلاقيكم متفقين سوا وعاملين النمرة دي عليا طب افرضي مكتشفش أني بريئة كان سابني أموت عادي
لأ يا حبيبتي مكنش هيسيبك وانا مبدفعش عنه هارون راجل مبيتخلاش عن حد في ضيقة وأنت أدرى بيه مني وعارفة طباعه كويس
تجرعت سدرة مرارة حلقها وتسألت بنواح
طب ليه قاله كدا وليه اتخلى عني!
هزت ميسرة رأسها بنفي
هارون متخلاش عنك يا سدرة هارون ضحى بالورق اللي كان هيودي زاهر في داهية وراح سلمه له عشان ينقذك ويخلصك من إيده
بصي يا حبيبتي انا مش عايزة أفتح في القديم وكنت واخدة عهد على نفسي متكلمش فيه تاني بس أنت بتظلمي هارون وانا لازم أصارحك عشان ترجعي لعقلك هارون لما شك فيك كان معاه عذره بعد اللي حصل منك في حقه بعد ما حبك وأمنلك ووهبك قلبه وأتفاجئ أنك بيعتي قلبه بالرخيص وروحتي أتجوزتي عمه عشان الفلوس ومش بس كدا دا أنت كنت السبب في طرده من شركاته وبيته لأول مرة فعايزة يكون رد فعله أيه بعد ما كل الشواهد كانت ضدك أكيد كان هيصدق أنك فعلا عملتي كدا وخسرتيه شغله مقابل الفلوس متزعليش مني يا بنتي بس هى دي الحقيقة المرة اللي لازم نواجه نفسنا بيها ونلتمس له العذر بيها
لأ يا ماما مكنش لازم يصدق لأن هو كان شايف وشاهد أن بقالي أكتر من سنة قدامة معملتش أي غلطة فيهم والندم كان بيموتني كل يوم وبقيت عايشة عشان أكفر عن ذنبي في حقه وكنت بتمنى رضاه وحاولت أقرب منه بدل المرة مېت مرة عشان نعيش زي اي زوجين بس هو اللي كان رافض يسمعني وقافل عقله وقلبه ورفض يسامحني ومقبلش توبتي وكان بيتلكك ليا عشان يطردني وما صدق جت له الفرصة
هو كان خاېف عارفة يعني أيه كان بيحاول يتقبلك تاني بس جواه كان خاېف يصدق ليرجع يتجرح منك تاني زي ما ټجرح أول مرة وجرحه المرة دي كان هيكون أصعب وعقابه مدمر زي ما حصل والظروف كلها أتجمعت ضدك عشان تباني أنك أنت اللي بعتيه لزاهر يمكن لو هو كان أهدى وحكم عقله كان عرف أنك مش ممكن تعمليها بس الترسبات اللي أترسبت في عقله الباطن عن أنك ممكن تبعيه عشان الفلوس خلته صدق وعمل اللي عمله لو شوفتيه وشوفتي حاله السنة اللي أختفيتي فيها كنت عرفتي قد ايه هو بيحبك دا عمره متقبل فكرة أنك لا قدر الله جرالك حاجة وكان بيأكد ديما أنك عايشة دا راح لزاهر وجواه كان هيفديكي بروحه لو أضطر لكده هارون بيحبك يا سدرة وكفاية بعد بقى كفاية تعذبوا في بعض أرجعيله وعيشوا حبكم اللي أتحرمتوا تحسوا بسعادته مع بعضكم
ثم ضمت سدرة لحضنها تربت على ظهرها
أنت عارفة أني مش هحب حد قدك عشان كدا عايزاك تسامحيه وتعيشي معاه أحلى أيام عمركم قبل العمر ما يفوت منكم
تنفست سدرة بعمق وأومأت ببطئ
يمكن بعدين أقدر أسامحه لكن دلوقتي مش قادرة
تفهمت ميسرة حزنها وربتت على كتفها برفق ثم أبتسمت لها بحنو وسحبت رأسها برفق تريحها