الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اصقلها الشيطان بقلم سماح سماحه

انت في الصفحة 35 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

الأمامية فنظر أمامه ېصرخ پألم 
أاااااااااه وقفت ليه يا حيوان قولتلك متوقفش 
أشار السائق على سيارة الشرطة المتوقفة على بعد سنتيمترات قليله أمام سيارتهما فقد استطاع أحد الضباط من تخطي سرعتهم وأيقاف السيارة أمام سيارة زاهر لأجبارهما على التوقف 
مش شايف العربية يا زاهر بيه 
وقبل أن ينطق زاهر بحرف أخر كان رجال الشرطة يحيطون سيارته مشهرين أسلحتهم نحوه يطرقون على زجاج أبوابها بقوة ويأمرونه بصوت هادر بالخروج منها مستسلما رافعا ذراعيه فوق رأسه حاول المماطلة حتى يجد حل يمكنه من الخروج لكنه وجد كل محاولاته ستبوء بالفشل لذا ألغى نظام القفل بالسيارة وفتح الباب وخرج رافعا يديه فوق رأسه كما أمروه وصاح فيهم بأستعطاف 
أنتم بتوقفوني ليه يا باشا انا معملتش حاجة 
أقترب منه الضابط وكبل يديه خلفه ظهر ووضع بها الأصفاد وهو يعدد له تهمه الكثيرة 
كل دا يا زاهر ومعملتش حاجة دي مش تهمة واحدة دول تهم كتير قوي من ضمنهم خطڤ أنثى ومحاولة قتل رجل الأعمال هارون البنا دا غير تهم الأختلاس والاستيلاء على المال العام والمتاجرة في الآثار والأستحواذ على ملكية أراضي الدولة بدون أوراق قانونية كفاية كدا ولا أقول الباقي وخلي بالك في تسجيلات قانونية متسجلة ليك وأنت بتساوم هارون البنا على رجوع مراته مقابل المستندات اللي تدينك يعني مش هتعرف تطلع منها المرة دي يا زاهر يا مهدي 
بعد مدة ليست بقليلة كانت سيارة الإسعاف تحمل هارون وتتجه نحو العاصمة لأنقاذه قبل فوات الأوان وخلف السيارة أنطلق حمدي بسيارته بعدما حدد مكانه من خلال موقع هاتفه وأسرع لمكانه حتى يرى ما به ولما لم يجيب على هاتفه وحين وجد جسده يفترش الأرض فاقدا للحياة هاتف الضابط الذي كان يتواصل معه للقبض على زاهر وطلب منه أحضار سيارة أسعاف لأنقاذ هارون ظل حمدي يلوم نفسه ويتأكله الندم لأنه استمع لهارون وتركه يذهب وحده ضړب مقود سيارته عدة مرات وصاح پغضب 
ياريتني ما سمعت كلامك يا هارون أديك ضيعت نفسك بتهورك هقول ايه دلوقتي لماما وهى موصياني مسيبكش تروح لوحدك ربنا يستر وتكون لسه بخير 
قطع صياحه الغاضب صوت هاتفه يعلو بمكالمة واردة من والدته فعلى ما يبدو أن قلبها قد شعر بما حدث وتريد الاطمئنان منه تمالك نفسه وأجابه بصوت هادئ حتى لا يفجعها وتنتكس حالتها الصحية مرة أخرى 
أيوه يا ماما 
إجابته زهرة وقلبها يخفق پخوف 
طمني يا حمدي هارون
جاب مراته ورجع بالسلامة 
زفر حمدي بقوة وهو يخبرها كڈبا 
زاهر قدر يهرب قبل ما هارون ياخد سدرة والشرطة حاليا بطارده وهارون مع المقدم طاهر ومش عارف أتلم عليه أول ما أكلمه وأطمن هكلمك وكمان ياريت متتصليش على تليفون هارون لأنه

________________________________________
أتكسر منه وهو بيحاول يمسك زاهر قبل ما يهرب 
أومأت زهرة متفهمة 
عشان كدا لما أتصلت عليه لقيته مقفول 
هز حمدي رأسه وهو ينظر لهاتف هارون بيده بعد أن أضطر لأخذه وأغلاقه لحين الاطمئنان على هارون 
أيوه يا حبيبتي عشان كده انا قولت أعرفك عشان متقلقيش انا هضطر أقفل وأول ما أطمن هطمنك أن شاء الله 
تنهدت زهرة بحزن 
ماشي يا حبيبي ربنا يطمنا قريب ويرجع سدرة بخير لينا من تاني 
أنهى حمدي المكالمة وألقى بهاتفه أمامه في مقدمة سيارته ونزلت دموعه حزنا على سدرة التي طالتها يد الغدر وقطفت زهرة شبابها بدون ذنب أقترفته فبأي ذنب ټقتل تلك الفتاة الجميلة التي استطاعت أن تلفت نظره لها وتمتلك مشاعره بطيبتها ورقتها ومظهرها البرئ ولولا خوفه من ربه وأخلاقه التي تربى عليها لانتزعها من يد هارون وأبتعد بها لأقصى الأرض يعوضها به عما قاست من عڈاب وبرغم علمه بما فعلت الإ أن قلبه تلمس لها العذر فقد كانت مراهقة طائشة أوقعها حظها العاثر في طريق شيطان عرف كيف يتلاعب بها ويستدرجها لطريقه بعدما أصقل معتقداتها بأفكاره السيئة والمنحطة هز رأسه بحزن وخرجت أنفاسه من جوفة ملتهبة تلهب قلبه وهو يقول 
ربنا يرحمك يا سدرة لوكنت مۏتي فعلا ولو لسه عايشة يبقى ربنا يحميك من كل شړ ونقدر نوصلك قريب 
وصلت سيارة الإسعاف أمام المشفى واسرع المسعفين في حمل هارون والدخول به لأنقاذه وبعد مدة من وقوف حمدي أمام حجرة العمليات خرج الطبيب له ينزع غطاء رأسه الشفاف ويخبره بحالة هارون تقدم منه حمدي وسأله پخوف 
طمني يا دكتور محرم هارون بخير صح 
زفر الطبيب وهو يرفع يده أمام حمدي 
هارون بيه أتكتب له عمر جديد والسبب دي 
نظر حمدي لتلك السلسة الذهبية والتي استقرت الړصاصة في وسط القلب المتدلي منها فأتسعت عين حمدي بدهشة وأخذها من يد الطبيب يتفحصها فوجد ذلك القلب الذهبي يفتح عن نصفه الآخر لتظهر من داخله صورة صغيرة لسدرة مع والديها وصورة أخرى لها مع هارون قبض حمدي عليها بقوة
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 60 صفحات