ظلها الخادع
و انا مسئول عنك
غمغمت مليكه بصوت مرتجف منكسر
مراتك اللي هطلقها بعد شهر و هتخرجها من حياتك
قال بجدية
اطلقك بعد كل اللي بنا ده وبتقولي اني هطلقك
رفعت عينيها اليه هامسه بارتباك
يعني ايه
قال بشغف
يعني انتي هتفضلي مراتي لحد اخر نفس ليا في الدنيا دي و هنكمل حياتنا سوا لحد ما سنانك اللولي دي تقع و انا ظهري ينحني و ولادنا هما اللي يسندونا و يراعونا زي ما عملتي بالظبط مع باباكي
ولادنا
اومأ بهدوء
ولادنا
همست بارتجاف و هي لازالت غير مصدقه انها تسمع تلك الكلمات منه شاعره كما لو كانت تحلم احدي احلامها الخاصه به التي كانت دائما تحلم بها منذ اول يوم شاهدته به
طيب ازاي انا انت
قاقاطعها وهو يتطلع اليها بحنان
ليكمل مبتسما عندما رأي الابتسامه التي ارتسمت فوق وجهها ليعلم انها تتذكر بصقها القهوه علي قميصه
هنبدأ بدايه جديده مفيش فيها غير نوح و مليكه اي حاجه تانيه هنخرجها برا حياتنا
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها عند سماعها كلماته تلك
الټفت نحوها فور سماعه شهقتها تلك ليجدها لا زالت مستلقيه كما تركها و وجهها شاحب كشحوب الامۏات بينما تنظر اليه باعين ممتلئه بالالم ليفهم علي الفور انها اسأت فهم معني كلماته
قال بهدوء
مليكه انتي فهمتي غلط انا عايزك و محتاجك اكتر من النفس اللي بتنفسه دلوقتي
بس انا مش هتتم جوازنا بالطريقه دي انتي متستهليش كده انا وعدت نفسي مش هلمسك الا لما اعملك الفرح اللي تستاهليه
فتحت مليكه عينيها فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه هامسه بعدم تصديق
هتعملي فرح
همهم بالايجاب
اكبر و افخم فرح
همست مليكه بتردد
بجد يا نوح
طبعا بجد وانا فعلا أمرتهم يبدئوا في التجهيزات من دلوقتي و بعد اسبوعين هتكون كل حاجه جاهزه
و هلبس فستان ابيض
همس بسعادة
و هتبقي اجمل و احلي عروسه في الدنيا
اجابته بسعادة وعدم تصديق
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
شعر نوح بقلبه يتضخم بصدره فور سماعه كلماتها هامسا بحنان
و يخاليكي ليا يا قطتي
في اليوم التالي
كانت مليكه واقفه امام المرأه تجمع شعرها الطويل تلويه ببطئ بين يديها استعدادا لجمعه فوق رأسه في كعكته المعتاده مرتديه ملابسها المتزمه انتبهت الي نظرات نوح التي يتابع ادق تحركاتها باهتمام فقد كان يجلس فوق الاريكه مرتديا ملابس غير رسميه مكونه من بنطال اسود و تيشرت رمادي مظهرا ضخامه عضلات ذراعيه القويه و بطنه المسطحه ذات العضلات السادسيه يتابع الاخبار في هاتفه بينما ينتظرها لكي يهبطوا للاسفل لتناول طعام الافطار مع عائلته فاليوم هو الجمعه اجازه الجميع
نوح بتعمل ايه انا ما صدقت عملته
اكمل عمله حتي انساب شعرها فوق ظهرها كشلال من الحرير الذهبي مزمجرا پقسوه
ممكن اعرف بتعملي كده ليه في نفسك
اجابته مليكه پحده
بعمل ايه في نفسي بقي يا سي نوح
عامله كتير يا مليكه شعرك علي طول شداه وربطاه في كحكه لحد ما قربت يجيلي صداع بدالك
ولبسك كله اسود ومعقد كأنك قاصده تكبري نفسك في السن
ابتلعت الغصه التي تشكلت
بحلقها بينما تخفض رأسها وقد تجمعت دموع كثيفة في عينيها
قال بحنان
متزعليش من كلامي انا كل اللي عايزه انك تعيشي حياتك و تتمتعى بها عايز اعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها
اومأت رأسها قائله بصوت مرتجف
حاولت اغير من لبسي بس انت شوفت بنفسك النتيجه و زعقتلي علشان الفستان اللي لبسته في الحفله
زمجر نوح پقسوه من بين اسنانه
فستان ده كان قميص نوم
احمرت وجنتيها من شدة الحرج مما جعله يزفر بحنق قبل ان يغمغم بهدوء
انسي كل ده
هخدك و نروح انا وانتي نختار احلي واشيك لبس لقطتي اتفقنا
هزت مليكه رأسها بالموافقه بصمت
بعد مرور عده ساعات
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه المخصصه لقياس الملابس باحدي المحلات الفاخره هاتفه بحنق بينما تشير الي الفستان النهاري الذي ترتديه
ماله الفستان ده كمان يا نوح ده عاشر فستان ترفضه في اقل من ساعه
اجابها بهدوء بينما يتراجع الي الخلف يستند الي ظهر الاريكه التي يجلس عليها
متأملا اياها في ذاك الفستان الذي و بالرغم من احتشامه الا انه محكم التفاصيل عليها يبرز مفاتنها الرائعه
ضيق
ارتمت بتعب فوق الاريكه بجانبه تستند برأسها الي ظهرها فقد انهكت خلال الساعات الماضيه فقد اشتري لها العديد و العديد من الملابس لكنه ارهقها اثناء ذلك رافضا معظم ما قامت بقياسه فهذا ضيق و ذلك