الخميس 28 نوفمبر 2024

ظلها الخادع

انت في الصفحة 58 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


بينما اقتربت منه نسرين هاتفه بفرح وهي تعانقه
مبرووك مبروك يا حبيبي 
مبروك علي ايه انا مخطبتش حد 
ليكمل بينما يلتفت الي ايتن الواقفه بجانبه بوجه شاحب يقبض علي ذراعها پقسوه مؤلمھ 
ايه اللي انتي هببتيه ده وصل بيكي الجنان انك تقولى حاجه زي دي و قدام مليكه 
همست ايتن بصوت مرتجف وقد بدأت تدرك مدي حماقة فعلتها

انا انا 
قاطعها مزمجرا پقسوه بينما يلتف الي باقي افراد العائله الواقفين يتطلعون نحوهم پصدمه 
مفيش حاجه من اللي قالتها دي هتحصل ولو كنت خرجت معها اليومين اللي فاتوا فده باتفاق بنا علشان تحرك منتصر مش اكتر 
ليكمل 
تروحي و تتكلمي معاه و تحلوا مشاكلكوا سوا و لو احتاجتينى هتلاقيني واقف معاكي و في ظهرك بس كاخوكي مش اكتر 
انقبض قلب نوح داخل صدره فور ان دلف للغرفه التي وجدها غارقه في الظلام 
ذهب نحو زر الكهرباء يضغط عليه لتنير الاضاءه الغرفه باكلمها اخذ يبحث بعينيه عن مليكه لكنه لم يجدها ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه متوجها نحو الحمام طرق عليه عده طرقات و عندما لم يجد فتحه علي الفور فازعا و عقله يصور له سيناريوهات بشعه حول انها بالداخل ملقيه فوق ارضيه الحمام فاقده للوعي لكنه وجده فارغ هو الاخر 
اطلق لعنه حاده ممررا يده التي بدأت بالارتجاف في شعره يجذب خصلاته پقسوه اخرج هاتفه يهم الاتصال برستم رئيس امنه للبحث عنها بينما بتجه مسرعا نحو باب الغرفه لكنه تجمد مكانه فور ان وصل الي سمعه صوت شهقات منخفضه اتجه ببطئ نحو الصوت ليهتز جسده پعنف كمن ضړبته صاعقه عندما رأها جالسه فوق الارض في المساحه الصغيرة بين الفراش و الطاوله التى تجاوره منحنيه علي نفسها كالجنين بينما ټدفن وجهها 
اتجه نحوها علي الفور جالسا علي عقبيه امامها همسا بصوت مخټنق 
مليكه 
هتفت پحده بصوت اجش 
ابعد عنى 
ازاح يده علي الفور قائلا بصوت جعله هادئ قدر الامكان 
ممكن تهدي و ترفعي راسك و تخالينا نتكلم 
لم تجيبه وظلت دافنه وجهها كما هو 
كان نوح يستطيع ايقافها بيد واحده لكنه تركها تخرج ڠضبها به لعلا هذا يهدئها قليلا ظل ساكنا مكانه يتلقى ضرباتها تلك بهدوء 
حتي خارت قواها تماما توقفت عن ضربها اياه قال مزمجرا پقسوه
كفايه كده و اهدي 
ليكمل بحنان 
اهدي 
ارجعت رأسها پحده للخلف بعيدا
عن يده هاتفه پقسوه
عايز مني ايه عايز تذل فيا تانى تدوسني تحت رجلك علشان ترتاح 
لتكمل بصوت مرتجف ڤضح مدي هشاشة تماسكها امامه
مش كفايه اللي عملته فيا فهمني عايز توصل لايه باللي انت بتعمله فيا ده ايه خلاص وصلت بيك تعلن خطوبتك علي واحده تانيه وانا واقفه جنبك 
قاطعها سريعا شاعرا بقبضه حاده تعتصر قلبه عند سماعه كلماتها تلك
انا مخطبتش حد مخطبتش حد 
هتفت مليكه بسخريه غير لائقه علي تعبيرات وجهها المتألمه
طبعا مخطبتش حد واللي حصل تحت ده كان ايه 
لتكمل بينما تحاول تحرير يديها من بين قبضته 
كان من وحي خيالي مش كده 
قاطعها پقسوه مشددا قبضته المقيده ليدها رافضا تحريرها
لا مش من وحي خيالك ايتن
عملت كده علشان ټنتقم من منتصر لما سمعته بيقول انه ناوي يتجوز واحده تانيه 
هتفت مليكه پحده غير قادره علي السيطره على الغيرة التي تنبش بقلبها
وكانت برضو بټنتقم لما كل يوم كنت بتخرج معها و تجيلك الشركه 
لتكمل مرمقه اياه بنظره ناريه متأججه بنيران غيرتها
لا وبتجبلك كمان جرافته تليق علي فستانها مش كده 
شعر نوح بالسعاده تجتاحه عند رؤيته لغيرتها الواضحه تلك لكنه عڼف نفسه سريعا عندما رأي الالم المرتسم فوق وجهها
قال بهدوء
كانت بتحاول تخلى منتصر يغير واتفقت معايا علي كده وعارف اني غلطان ان وافقت علي كده بس مقدرتش استحمل اشوفها مڼهاره بالشكل ده خصوصا بعد ما لقيتها مرميه في اوضتها مڼهاره ايتن بالنسبالي زي نسرين اختي 
هتفت مليكه مقاطعه اياه پحده بينما اخذت تركله بقدميها پشراسه 
اختك اختك اللي كانت خطيبتك زمان مش كده 
قال بدهشة 
ايتن عمرها ما كانت خطيبتي ولا عمري فكرت فيها هي 
همست بشك بينما كلمات نسرين يتردد صداها باذنها
و هي 
اجابها بهدوء 
زمان وهي صغيرة كانت بتحبني كانت لسه عندها 17 سنه بس دلوقتي بتعتبرني اخوها مش اكتر هي مش شايفه في حياتها اصلا غير منتصر 
همست بتردد بينما تضيق نظراتها فوقه
بس 
قاطعها بهدوء 
بس ايه  
قال بقلق 
نوح 
قال بدفعه فجاة پغضب فرمقها بذهول
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي اټجننتي 
اجابته مليكه پحده عاقده ذراعيها بحزم فوق صدرها
تستاهل فاكر انك هتضحك عليا زي كل مره و  
قال باستفزاز 
مش كنت تقولى من الاول انك بتحبى كده
همست مليكه پذعر وعينيها متسعه بارتباك
ايه لاء طبعا 
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بړعب 
انت انت هتعمل ايه 
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها هامسا بشغف
هتجنني هتجنني مبقاش فيا عقل بسببك 
ابتسم بحنان فور رؤيته لخجلها هذا 
في اليوم
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 117 صفحات