السبت 23 نوفمبر 2024

براثن اليزيد بقلم ندي حسن

انت في الصفحة 7 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز


من شأنه عليه أن بهدوء
شكرا لزوقك
ابتسمت العاملة لها مرة أخرى ثم تحدثت بينما تشير إلى الخارج مكان جلوس يزيد الذي استمع إليهم جيدا
مش هتخلي جوزك يشوف الفستان القمر ده عليكي
نظرت إليها مروة بارتباك هي حقا لا تدري ماذا عليها أن تفعل تريه ماذا وهو لم يتحدث معها طوال الطريق وظل صامتا
لا بيقولوا فال وحش

لا تعلم من أين اخترعت هذه الكلمات ولكن على كل حال قد فعلت لتخرج من ذلك المأزق ابتسمت إليها العاملة ثم خرجت لتتركها مع نفسها ترى إذا كان مناسبا أم لا ثم تبدل ثيابها..
بينما الآخر يجلس خارج غرفة القياس منتظرا إياها تنتهي وقد ود وبشدة أن يرى ذلك الفستان عليها والذي أبهر تلك العاملة لكنه زفر بحنق فلا يستطيع التفكير بهدوء من هاتفها اللعېن الذي منذ أن دلفت إلى الداخل وهو يحدث أصوات وصول رسائل عدة قد ازعجته حقا..
حاول أن يتغاضى عن الأمر ولكنها حقا رسائل كثيرة تحدث أصوات مزعجة فمد يده إلى الهاتف الذي تركته بجانبه ليخمد فضوله عن هوية هذه الرسائل الكثيرة وقد سهلت مهمته حيث أنها لا تضع كلمة مرور لهاتفها..
ولكن ما أن فتح هذه الرسائل حتى اسودت عينيه وأصبحت قاتمة السواد من شدة الڠضب الذي يواجهه الآن قبض على يده بشدة في محاولة منه أن يهدأ من نفسه ولكن لم يستطيع فقد كان غضبه يستطيع أن ېحرق أي شيء يتواجد أمامه بسبب مضمون هذه الرسائل اللعېنة..
وقف على قدميه ممسكا بالهاتف بيده والذي كان على وشك أن يهشمه ليتوجه إلى غرفة القياس كالصاعقة دالفا إليها مغلقا الباب خلفه بحدة قد شارفت على ارتداء باقي ملابسها ولكن شهقت من الفزع عندما وجدت من يقبض على يدها بحدة وعصبية شديدة كادت أن تكسرها نظرت إليه والهلع ينصب من عينيها المتسائلة لتحاول السيطرة على نفسها قائلة بشفتين ترتجف
أخرج بره لو سمحت ماينفعش كده
ضغط على أسنانه بحدة وقد زاد ضغطه على يدها لتطلق صړخة خافته من بين شفتيها بينما هو رفع الهاتف أمامها متسائلا پغضب ظهر جليا على ملامحه
ايه ده
نظرت إلى ما يضعه 
نظرة الشك بعينيك بدلا من المرة ألف
تطالع هيئته الغريبة عليها پخوف يكاد يوقف قلبها عن النبض عيناه يخرج منها لهيب يضغط على فكه السفلي بشدة ظاهرة قبضته تشتد على يدها تؤلمها بشدة كم أن المظهر لا يروقها تكاد تفقد وعيها بسبب نظرته فقط.. وعيها!.. لا تكاد تفقد حياتها تمنت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض من تحت قدميها وتبتلعها دون رجعة ولكن هذا لن يحدث..
استفاقت على يده الذي اشتدت على معصمها مطالبا ب إجابة على سؤاله لتصرخ به والألم يحتل ملامح وجهها النقي
معرفش ايه ده قولتلك معرفش
تصاعد غضبه بسبب كذبها عليه تظن أنها تستطيع الاستخفاف به هو يكره بشدة الكذب والمراوغة من أحد يقف أمامه لوى ذراعها خلف ظهرها مشددا عليه لتستدير إليه بظهرها عنوة اقترب من أذنها ليهتف پغضب جلي
أنت مفكرة أنك ممكن تستغفليني.. لا فوقي مش أنا الرقم متسجل على موبايلك حبيبي موبايلك ده ولا مش موبايلك
أجابته بخفوت احتل نبرتها بسبب تلك الدموع الجارية على وجهها بفعل قبضته على يدها
موبايلي بس والله ما أعرف حتى رقم مين ده والله مش أنا اللي سجلته مش أنا صدقني
ارهقته تلك النبرة الخاڤتة الحزينة تمادى في غضبه وسؤالها تمادى كثيرا تركها وعاد بنظرة للهاتف الذي بين يديه إلى الآن مسح على وجهه وأخذ نفس عميق محاولا العثور على بعض الهدوء بداخله ثم هتف مرة أخرى بصوت جعله هادئ قدر الإمكان وهو يضع الهاتف أمام وجهها بعد أن فتحه مرة أخرى
شوفي.. الرقم متسجل حبيبي وده موبايلك أنت ده غير الكلام اللي باعته إزاي أصدق أنك متعرفيش عنه حاجه
نظرت إليه
والدموع تأخذ مسارها على وجنتيها لم تكن هذه الإهانة سهلة إلى هذا الحد الذي يعتقده حتى تقف تتناقش معه نظرت إلى عينيه القاتمة بتردد ولكن حسمت أمرها في النهاية قائلة بثبات
أنا قولتلك معرفش عنه حاجه كفاية بقى واتفضل أخرج عايزه البس هدومي
أخفض بصرة إلى بعد انتهاء حديثها ليراه ظاهرا أمامه بسخاء فقد دلف إليها قبل أن ترتدي كامل ملابسها رفع بصرة إلى عينيها التي تنظر إليه بحزن ليتحدث قائلا
 

انت في الصفحة 7 من 141 صفحات