فتحي عينيكي
ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها .
ليرد عليها عتمان بلامبالاة
انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها..
لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماټت ....
لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها
لينظر اليها عتمان بقسۏة و اجرام وهو يغادر الغرفة .
في الصباح الباكر....
نزلت رابحة من غرفتها و توجهت الي المطبخ لتأمر الخدم بتجهيز طعام يليق بحضور سليم .
ليمر بعض الوقت ويدخل زوجها عتمان من باب المنزل و برفقته سليم ابن اخوه لينقبض قلبها وهي تتخيل سليم يرفض الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها.
يتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ
ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية
الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا
يزجرها عتمان وهو يقول
حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية .
تبتسم رابحة بارتعاش وتقول
الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير .
ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده لترد رابحة بابتسامة
بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني .
تتركهم رابحة و تخرج لينظر سليم الي عمه بهدوء ويقول
خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه .
يرد عتمان بدهاء
لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة .
يا عمي انا مش جاي عشان أفطر و اشرب قهوة انا سايب مشاغلي وجيت بسرعة لما حسيت من كلامك ان في مصېبة حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق .
يرد عليه عتمان
لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها.......
يرتفع صوت رنين هاتف عتمان لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف
ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ويتجهم و جهه وهو يقول پغضب
يلتفت الي سليم ليقول له
متأخذنيش يا سليم يا بني في مشاكل في الأرض هروح مسافه نص ساعه تكون انت فطرت وشربت قهوتك .
يومأ له سليم برأسه موافقآ وهو يشعر بالضيق لكنه لا يريد ان يحرج عمه .
يخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها
سواء انت وافقت أو رفضت
يقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت متهجم
خير يا حاجه رابحه في إيه قولي و أوعدك عمي مش هيعرف حاجه أيآ كان اللي هتقوليه .
تقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه
ده العشم برضه يا بني الحكايه وما فيها ................
تبدأ رابحه في الكلام وشرح كل شئ من بداية
طلب جابر ابن اخوها الزواج من عليا الى رفض عتمان له واعلانه خطوبة عليا و زواجها من سليم و ټهديد عتمان پقتل عليا في حالة رفض سليم..
يستمع لها سليم وهو في حاله من الذهول والڠضب .
في هذه الاثناء ......
إستيقظت عليا من نومها لتتفاجئ بتأخر الوقت لتنهض سريعا وهي تقول
يا خبر أنا إتأخرت في النوم أوي وسليم زمانه وصل .
تدخل سريعآ للحمام الملحق بغرفتها لتحدث نفسها
بسرعه يا عليا مش عاوزه أضيع لحظه يكون موجود فيها هنا ومشفوش.
تستحم سريعآ وتتجه لدولاب ملابسها وتنظر باحباط لملابسها القليله الواسعه بألوانها الغامقه التي تشبه ملابس العجائز
مش مهم أنا هختار أحسن الموجود النهارده أسعد يوم في حياتى ومش هخلي أي حاجه تزعلني .
ترتدي فستان ازرق غامق اللون وتقوم بجدل شعرها الزهبي الحريري الطويل في جديله تصل لأخر ضهرها لتنظر لنفسها في
تقول بامتعاض
بس لو فيه قلم روج و لا حتى قلم كحل
تقوم بقرص خدودها حتى شعت باللون الاحمر وهي تضحك ..
تنزل من غرفتها سريعآ لتبحث عن والدتها لتفاجأ بصوت والدتها وهي تتحدث مع سليم لتختبئ عليا حرجآ من سليم لتسمع سليم وهو يقول
ايه الكلام الفارغ ده خطوبة ايه وجواز إيه إزاي عمي يقول حاجه زي كده أنا أسف يا حاجه رابحه أنا لا طلبت أتجوز بنتك ولا اعرف حاجه عن الموضوع ده
ده كلام فارغ ولما عمي يجي ليا كلام تاني معاه
مش سليم المنشاوي إلي يدبسوه في جوازه بالشكل ده أنا أسف بس أنا مش هتجوز واحده معرفهاش ولا في مابينا تكافئ واحده جاهله ومتفهمش اي حاجه عن اسلوب حياتي كرجل اعمال ولا متطلبات الحياه دي واحده تقريبا فلاحه عمرها ماخرجت برا
البلد .
تستمع عليا لكلماته الجارحه وهي في حاله من الذهول..
تشعر بكلماته وكأنها خنجر مسمۏم ېمزق قلبها لتترنح وتشعر إنها
على وشك أن تغيب عن