الخميس 28 نوفمبر 2024

قرية العرب

انت في الصفحة 21 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

تحترق كانت تود ان تمسكها وتأكل قلبها الان.. كانت ستهجم عليها فعلا ولكن فاجأتها وتين وهي تركض نحو شهين الذي كان لا زال يحكي عبر الهاتف مما جعله يصدم من فعلتها حقا ما هذا حقا غبيه ومجنونه
شهين بتلعثم مين. لا لا انا معاك يا سعادة اللواء اكيد طبعا هعمل كل اللي اقدر عليه متخفش خالص قلتلك متقلقش انا عارف ان اسلام الحديدي مش سهل.. بس انا كمان مش سهل ولا اي
توترت وتين وخاڤت بشده ياربي هو يعرفه منين وبيتكلم عنه لي اصلا ممكن يكون عارف حاجه لا لا

اكيد مكنش سكت كان هيجي يموتني اكيد
شهين بتأكييد اه هما يومين وهرجع الشغل فورا متخافش يا سيادة اللواء. تحت امرك
أنهى مكالمته تنظر له مثل الطفل الذي يتصنت على ابيه خوفا من ذهابه
شهين وهو يمثل الڠضب هتفضلي ماسكه فيا كده
وتين بطفوله اه وامسك فيا انت كمان علشان التنحه بنت خالتك دي انا عاوزه افرسها
شهين پصدمه هو انت لحقتي تبقي عاوزه تفرسيها الصبر يارب وبعدين اي اللي انت حطاه دا
وتين بعدم فهم هو اي!

.. في المكتب مفيش عندكم ډم ولا خشى حتى
خارج المنزل وفي خيمه كبيره قد أعدت لقايمة الذبائح. كان يقف الجزار ومعه مساعدينه ومحمد ومعه احدي رجال البلد وتميم الذي كان يتشبس بمحمد بقوه وكاد ان يبكي من كثرة الډماء التي على الأرض فهو بكره شكلها بشده
تميم بعويل مثل الاطفال يا لهوي يا حج محمد شفت شفت بوص بيعملها اي دا بيشيل جلدها
محمد بضيق منه يا بني ارحمنا بقا امال عملنا فيها سبع الرجاله لي. ارحمني وابعد عني دا انت العيال اجدع منك اوعى يا اخي
قذفه بعيدا فهرب تميم وهو يحمل الكثير من اللحم واخذ حجة انه سيذهب اعطيها للنساء في المطبخ من أجل طهو الوليمه فالطعام سيستمر لأكثر من اسبوع لكل الاهالي. وقف عند باب المطبخ وجد حبيبته تقف ولا ترتدي حجابا مما جعله يرى شعرها كاملا يا الله كم لاق بها كم هي جميله
تميم بسرعه استغفر الله العظيم. استغفر الله اتجوزها بس وبراحتي بقا
ظل يترقص وهو يحمل الطبق الكبير بطريقه بهلاونيه مضحكه للغايه حتى انه لفظ نظرها فلبيت حجابها سريعا الذي كان يظهر ضفائرها ولكنها لم تدري بهذا
وداد بإبتسامه عنك يا سيدي
تميم بهيام دون وعي دا انت اللي سيدي وتاج راسي
وداد برفعة حاجب بتقول اي
تميم بتدارك اه اه خدي خدي دول ثم اكمل بغيره ومتسيبيش شعرك دا كده افرضي لي حد دخل يشوف شعرك
نظرك فوجدت ضفائر شعرها كامله ظاهره فخحلت كثيرا وغطهم وأخذت منه الطبق ودلفت للداخل في خجل أما هو فقرر ان يطلب يدها سريعا من شهين وذهب للبحث عنه في كل مكان
في احد القصور التي تدل على رقيها بشده
كان يجلس ذاك الذي يبلغ من العمره 36 عام وحيد حزين على الرغم من ديكور القصر المبهج والمريح الا انه لا يرى سوى السواد. الډماء حوله من كل مكان على الرغم من جماله الشديد فكان اشقر الشعر وملون العيون يتميز بجسمه الرياضي الملفت بشده لديه الكثير من المال والجاه الكل يهابه ولكن ما فائده كل هذا ان كان لا يفرح صاحبه نعم يا ساده انه هو اسلام الحديدي كان شاردا فيما هو عليه شاردا فيما جعله قاټل مزنب أمام الجميع حتى دق بابه بمساعده المخلص
ياسين اسلام باشا. اي مش هتيجي تسهر النهارده
اسلام بحزن وضيق ظاهرين لا مش عاوز
ياسين بصدق انا حاسس بيك بس انت ملكش زمب انت مجرد حلقة وصل ملكش اي علاقه بأي حاجه و..
اسلام بمقاطغه وڠضب بلاش رغي مفيش منه فايده. شوفلي واحده حلوه تيجيلي هنا اه وبلاش النسوان القرفه اللي انت بتجيبهم دول
ياسين بحزن على صديقه حاضر يا صاحبي البوص كان باعتلك واحده هديه النهارده
اسلام بسخريه والله حلو دا واضح ان ابويا بقا ليه في كلو ومالو ابعتها
ذهب ياسين وجلس هو مكانه مره اخرى يفكر فيما

هو عليه فيبدو انه حتى من يسفكون الډماء كانوا ضحيه لشيء اخر ليس كل ما نراه صحيحا وليس كل ناجح يستحق ناجح كما أن ليس كل فاشل يستحق الفشل هناك عماله دفنوا تحت التراب حتى تأخذ الذئاب البشريه مكانهمالنهايه قريبه بإنتظروا
يتبع
في منزل عائله شهين
كان صوتها كالرنين في المنزل الكبير بأكمله فكانت تصرخ في وجههم پغضب جامح فلما رأتهم يدخلون المكتب ذهبت ورائهم حتى تعرف ماذا ستفعل وتين ولكن عندما دلفت للمكتب وجدة شهين يكاد يفتك بها حقا وكأنه اول مره في حياته يرى امرأه اكلتها الغيره وملئها الحقد بشده فنصيبها كما كانت تدعوه دائما والتي طالما حاولت الأقرب منه الان معه فريسه أخرى.
زينب بصړيخ اي خلاص المصراويه بتاعتك عملتك البجاحه وقلت الحياء مبقتش تحترم حد
اعتدل شهين ببرود وامسك يد وتين وادخل رأسها في صدره بحنو والله يا زينب الكل مشغول ومفيش
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 46 صفحات