نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى
برأسها عليه أستغرب صمتها يعلم ثرثرتها الكثيرة وشقاوتها يرى حزن فقط.
وصلوا الى المشفى وحملها لم يجد اي دفئ كما شعر بالسابق معها مازالت صامتة بشكل غريب الطبيب أنهى عمله ودلف يأخذها شعر بقلبه يخفق بشدة وهي تبتعد عن نظره هكذا يؤلمه بشدة هو من حاول جهده تجاهلها طيلة هذه المدة يأتي يوميا يسأل عنها يلبي طلباتهم يطمأن عليها من والدتها وحالتها ويغادر دون رؤيتها والحديث معها ركبا السيارة وأنحرف عن طريق سيره.
يا الله حتى لم تكلف حالها النظر اليه عند حديثها
أكيد زهقتي من البيت هوديكي تقعدي على البحر شوية.
لأ روحني مش عايزة أروح مكان.
شعر بخنقة فصوتها التي تحاول أخفائه جيدا وقف السيارة يلتفت اليها
مالك يا صبا في ايه من وقت ما خرجتي وانتي فيكي حاجة مش طبيعية في حاجة مضايقاكي.
لأ مفيش عايزة أروح ممكن.
أطمن مفيش.
ما زالت
تبعد وجهها تلصقه بالزجاج يمينها نفخ بضيق من طريقتها الطفولية فعلم انها بها شئ أمسك وجهها يديره اليه يحاول أن يستشف من عنيها لكنه صدم منها.
صبا أهدي وخدي نفس ماتكتميش نفسك كدة وخرجي اللي جواكي ها صبا سمعاني صبا..
روحني.
حبيبتي اتكلمي.
بجمود مش حبيبة حد روحني قولت.
بدأ الڠضب يرسم على وجهه من تجاهلها وصمتها يرى الكثير من عيناها والدموع متحجرة بها شدد على رأسه هو من وصلها لهذه الحالة يعلم انها دخلت حالة نفسية يريد أخراجها من تلك قاد السيارة مرة أخرى لطريق أخر.
مش طريق البيت نزلني لوسمحت لو مش هتروحني يبقا هركب تاكسي يروحني نزلني حالا والأ هفتح الباب وهنزل وقف العربية.
كان أغلق هو زر الأغلاق محاولا تهدأتها
صبا أهدي هوديكي مكان هيعجبك تغيري جو شوية.
مش عايزة منك حاجة مش بتفهم ليه مش عايزة منك حاجة نزلني.
قبض بشدة بأنامله على ذقنه محكما في أنغعالاته
ياحبيبتي أهدي قربنا نوصل لازم نتكلم.
صړخت بوجهه
ماتقوليش يا حبيبتي دي تاني بقيت أكره أسمعها منك.
أنا هادية شايفني مچنونة وبعدين نتكلم ليه وفي ايهمفيش بينا كلام خلص.
وقف السيارة جانبا ونزل يفتح الباب يجذبها اليه لكنها أبتعدت عنه تعالي يا صبا بتبعدي ليه هنزلك.
بقلم شروق مصطفى نوفيلا الغول
ماتلمسنيش مش هنزل معاك رجعني البيت بقولك.
تمكن منها وقام بحملها ودلف بها الى ذلك المنزل المكون من دور أرضي مطل على البحر مباشرة مغلقا خلفه الباب
هقول لماما عليك يا مچنون خطڤني ليه.
خطڤك عشان نتكلم وأعقلي يا مچنونة بقا.
ظلت تندب وتنادي
أنا عايزة ماما آه يا ماما تعالي خديني من الغول.
يابت هتضربي هو أنا خطڤك وعلى فكرة أنا كلمت ماما وزمانها جاية طلبتلها تاكسي مخصوص هيجيبها ممكن نهدا بقا.
جلس أمامها يتطلع الى عيونها الذي أشتاق النظر اليهم رغم أبعاد وجهها الأ انه أداره له مرة أخرى ممسك بكفيها بأحكام يقيد حركتها يعني خطڤني وهتتحرش بيا يا ماماه تعالي بسرعة سيب ايدي يا متوحش.
والله هتضربي يا صبا.
ومثل انه يضربها بخفه على وجنتيها فصوتت بوجهه ااااع وبيضربني يا ماما آه.
يابت.
أنا مش بت ماتقوليش يا بت.
بمشاكسة قال طيب يابت أمال أنتي ايه
ملكش دعوة سيب ايدي بقا وجعتني.
نظر داخل عيناها بعمق وبدون مقدمات سألها
هو سؤال واحد يا أه يا لأ عشان ننهي المشاحنات اللي بين العقل والقلب وعارف انك فنفس المشاحنات دي مستعدة تكملي الباقي من عمرك جنب الغول يا صبا بشكلة وبشعره بفرق العمر اللي بينا بكل حاجة فيا من عيوب مستعدة أكون أمانك وسندك وظهرك وحبيبك وأخوكي وزوجك وشريك حياتك ولا لأ
جاوبي يا صبا حالا وبعدين لو فيه عتاب وزعل هنداويه سوا.
مازال ممسك يدها لم يحرك بؤبؤه عيناه عنها ساحرا ببحر عيناها يستعد لجميع الأجوبة منها
اما هي صدمت من سؤاله بالفعل توجد صراعات كثيرة داخلها حاولت أخفائها عند رؤيته فشلت كالعادة حاولت تنفيذ ما تعهدت به امام قلبها بقسۏة عليه لكنه طفل يريد حب أهتمام سند وما أصعب الحياة دون سند قوي لم تجده الأ معه أصبح صدرها يتنفس بسرعة ودموع حبستها أخذت طريقا للنزول دون توقف
أتكلمي يا صبا عايزاني زي ما أنا عايزك بټعيطي ليه بس مقدرش أشوفك كده قولي حاجة طيب.
مسح دموعي حاولت اخراج صوتي وسط
تلك الدموع مع أهتزاز رأسي موافقة.
قالتها ثم أنفجرت بعدها تلك الدموع الحبيسة الأيام السابقة التي قضيتها تعلم نفسها القسۏة عند رؤيته التقطها داخل أحضانه يهدهدها كطفلة صغيرة خائڤة من عقاپ والدها
حقك عليا يا صبا أنا وحش أوي خليت عيونك الحلوة دي ټعيط دموعك غالية عندي أوي.
رفعت أنظارها اليه فحضنه لها كان كبير جدا خبئها لم تعد يظهر منها شئ نظرت له للأعلى كعيون القطط لأ متقولش على نفسك وحش أنت جميل.
أبتسم لمغازلتها الصريحة مقبلا إياها أخذا شفتيها في رحلة طويلة يرتوي من ظمأ حبه لها شعر بتجاوبها معه أبعد رأسه يسندها على خاصتها هامسا
الحب أتخلق عشانك أنتي يا صبا أول مرة أقولها كانت ليكي كلمة بحبك دي أقل وصف وصفه قلبي جوايا كلام كبير وكتير أوي بس ماسك نفسي عنك بالعافية عارفة عايز أخبيكي جوه مني عن عيون الناس الغول لأول مرة يحب هتقدري على حبي يا صبا.
هزت رأسها هامسة بأحراج من وضعهما هقدر يا غول أنا لمست حبك وحبيتك أنا كنت بحبك وأنا معرفش صدقني ندمت إني
وضع كفه على فمها تصمت
هش مش عايز أسمع غير كلمة بحبك يا مصعب أي حاجة تانية مش مهمة خلي الحزن يفوت مع اللي الأيام اللي فاتت ماتفكرناش به أحنا يوم جديد بحب كبير وأمل جميل سيبينا نعيش الحب قوليها يا صبا عايز أسمع قلبي عشان يطمن ويهدا لأنه بيرقص جوه.
بحبك يا مصعب...
قالتها وأختبأت داخل حضنه من نظراته اللامعة المليئة بالكثير فيهما
مرت شهرين الجبيرة بسرعة بينهما عكس اول شهر مر كأعوام لأفتراقهم أخيرا فكت تلك الجبيرة ساعدها على المشي فكانت تترنح يمينا ويسارا ثم بعدها بدأوا العلاج الطبيعي كما وصف الطبيب ذلك حتى تتعود على المشي بقدميها دون حدوث اي سلبيات كانوا اتفقوا