السوار
سيارته وجلس داخلها يلتقط انفاسه الغاضبه محاولا التحكم في اعصابه والسيطره علي غضبه ....
بأيدي مرتعشه فتح الهاتف وبحث ببن الاسماء حتي وجد رقم ولده آسر ..
ضغط علي الرقم ووضع الهاتف علي اذنه يستمع الي رنين الهاتف المتواصل وجسده ينتفض من شده الڠضب .....
زفر بحنق عندما لم يتلقي رد منه وتمتم بغيظ..
هو فين الزفت ده مش بيرد ليه ..
بابي حبيبي وحشتني اووووي حضرتك عامل ايه...
رد ايمن بنفاذ صبر كويس .. كويس يا حبيبتي
اخوكي فين
موجود يا بابي في اوضته...
طاب روحي عنده وافتحي الاسبيكر علشان عاوزكم إنتوا الاتنين...
ثم ضيق عينيه وسالها مستفهما انتوا قاعدين فين يا سيلا
اجابته وهي تدلف الي غرفه شقيقها وتقوم بفتح مكبر الصوت احنا عند خالو هشام...
سال ايمن اخوكي جنبك دلوقتي
اه يا بابي احنا سامعين حضرتك ..اتفضل..
ايمن بصړاخ انا عاوز افهم طالما انتوا عارفين ان الهانم امكم بتتجوز مفيش واحد فيكم كلمني ليه ...
ثم وجه حديثه لآسر وانت با بيه ياللي المفروض كبرت وبقيت رجل مش المفروض تمنع امك انها تتجوز رجل غير ابوك وتيجي تكلمني علشان الحق اتصرف ..
كانت ملامح آسر محتقنه بشده وهو يستمع الي كلمات والده الجارحه ولكنه اعتاد منه علي ذلك ...
ترقرقت الدموع في عينيه ولكنه حارب نزولها واجابه بحنق واقولك ليه
صړخ ايمن يعني ايه تقولي ليه انت اټجننت انا ابوك
يا ولد ...
حياتك اللي احنا اصلا مش موجودين فيها ...
ايمن بصړاخ انت بتقول ايه يا ولد ازاي تكلم ابوك بالطريقه دي ...انت ولد قليل الادب ومش متربي وانا بقي هعيد تربيتك من اول وجديد ..
آسر بشجاعة وانا مش هرجع اعيش معاك تاني ...
وبعدين اشمعنا مش عاوزنا نعيش مع رجل غريب وانت عاوزنا نعيش مع الست اللي انت سبتنا وسبت ماما وطلقتها علشانها ....
انا اسف مش هقدر اسيب ماما لا اسيب بابا عاصم الرجل اللي بيحبني حسسني في وقت صغير اني بني ادم وليا رأي مش علي طول بيضربني ويهزقني...
تحدث ايمن بصوت مخڼوق وانت يا سيلا رايك زي اخوكي ولا ليكي راي تاني...
اجابته بحزن سوري يا بابي مش هقدر ابعد عن مامي وعن ...
سخر ايمن باستنكار قوليها مكسوفه من ايه ما اخوكي قالها من غير كسوف..ثم اغلق الهاتف علي الفور وهو يضرب علي المقود بغل متوعدا لهم جميعا
اما آسر وسيلا فقد اتفقا علي الا يخبروا والدتهم او خالهم باي شيء حتي رجوعها من السفر ..
...............
تململت سوار في نومها فتحت عينيها ببطء واستغرقت لثواني حتي ادركت اين هي ... فردت زراعيها تتمطيء بكسل ..تلفتت حولها تبحث عن عاصم ولكنها لم تجده!!!!
سمعت صوت تدفق المياه يأتي من المرحاض فادركت انه استيقظ قبلها ولم يريد ازعاجها...
قامت من الفراش
شعرت بالم في جميع انحاء جسدها وكأن شاحنه محمله باطنان من الطوب قد دهستها...
سارت بعرج بسيط في اقدامها حتي وصلت الي مرآه الزينه نظرت الي وجهها والي شعرها المشعث باندهاش يا لهوي هو شافني كده يقول عليا ايه متجوز امنا الغوله...
صباحيه مباركه يا روح قلب وعمر عاصم...
تعلقت بعنقه وهمست بدلال الله يبارك فيك يا عاصومي..ثم طبعت قبله خاطفه علي وجنته...
جلس علي مقعد موضوع امام الشرفه واجلسها داخل احضانه وسالها بحنق بقي بعد عاصومي الحلوه دي اللي خلت قلبي يرقص من فرحته
ضحكت بدلال افقده صوابه
بعد اربع ساعات كانوا بستقلون الطائره متجهين الي جزر المالديف لقضاء شهر العسل...
انقضي شهر العسل وعاد عاصم وسوار الي ارض الوطن بعد غياب شهر كامل ...
وصلوا الي فيلا عاصم في وقت متأخر من الليل حيث كان في انتظارهم في المطار سيارات الحرس الخاص به...
دلفوا الي المنزل وعاصم يحتضنها بتملك وسعاده واضحه علي وجهه وكان في استقبالهم ام ابراهيم التي ما ان رأتهم حتي هرعت نحوهم وهي تفتح ذراعيها تضمهم معا بعاطفة امومة صادقه...
حمد الله علي سلامتكم يا ولادي نورتوا الدنيا كلها....
بادلوها احضانها بمحبه وسعاده ...
ربط عاصم فوق كتفها الله يسلمك يا ام ابراهيم ليكي واحشه والله..
ام ابراهيم تسلم وتعيش يا غالي الحمد الله اني عيشت وشوفتك فرحان ومتهني مع اللي بتحبها وتحبك يا ولدي ربنا يسعدكم ويهنيكم ....
ابتسم عاصم لها وهو يضم سوار داخل احضانه ...
سوار بحب لتلك المرآة الطيبه ربنا يخاليكي يا ام ابراهيم ايوه كده ادعي لنا علي طول والنبي...
ام ابراهيم بصدق دعيالكم من جلبي ربنا يسعدكم ويهنيكم ويهدي سركم ويرزقكم بالذريه الصالحه قادر يا كريم....
عاصم وسوار معا امين...
ام ابراهيم وعي تتحرك نحو المطبخ هروح احضر لكم حاچه تاكلوها ...
عاصم نافيا لا احنا اتعشينا في الطياره روحي نامي انتي الوقت اتاخر تصبحي علي خير..
وانتوا من اهل الخير يا ولدي....قالتها وهي تغادر متجهه لغرفتها....
دارت سوار تتطلع حولها الي التجديدات التي احدثها عاصم في الفيلا فقد قام بتغيير اثاث الفيلا باكمله وعمل بعض التغييرات فس الديكورات تناسب زوق سوار الكلاسيكي..
سوار انت عملت الحاجات دي كلها امتي وليه غيرت الفرش والديكورات انت كنت لسه ناقل هنا جديد والحاجات كلها جديده...
كان يقف مستندا بكتفه علي الحائط بجانبه وهو بتابع لمعان نظراتها واعجابها الواضح بتلك التغيرات...
عاصم علشان لما شوفتي اوضه المكتب بتاعي هنا هي الاوضه الوحيده اللي عجبتك بجد وعرفت انك بتحبي الاستايل ده ..وبما ان ده بيتك ومملكتك الخاصه يبقي لازم يكون كل ركن فيه علي ذوقك وعلشان كده غيرته بس يا رب يكون ذوقي عجبك..
كانت تستمع اليه وقلبها يخفق پعنف ..ربااااه ما الذي فعلته في حياتها حتي يكافئها الله برجل مثله...
رينا يخاليك ليا يا حبيبي انا بحبك اووي اووي يا عاصومي..قالت اسم التدليل الخاص به الذي يعشقه حتي سمعوا اصوات اقدام تنزل الدرج سريعا وصياح آسر ىسيلا يمليء المكان ...
ماااامي باااااابي.... ماما بابا عاصم
رمشت سوار بعينيها تستوعب وجود اولادها هنا فهي تعلم انهم عند شقيقها وانها سوف تذهب غدا لاحضارهم ولكنها لم تتوقع وجودهم هنا!!!!
ارتمت سيلا داخل احضان سوار التي اخذت تمطرها بوابل من القبلات والاحضان المشتاقه ...
بينما عاصم ضم آسر داخل احضانه بقوه وبحنان ابوي صلدق وهويطبع الكثير من القبل علي راسه ثم فعل المثل مع سيلا التي حملها واخذ يدور بها وهي تضحك بسعاده وآسر الذي اندس في احضان والدته الحبيبة فهو قد افتقدها