السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الاول

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي تضمن وجوده معها وحولها...
_ طيب يا حببتي...رغم اني زعلان منك عشان تروحي تشتغلي مديرة بيت ديه بس اهو احسن من خدامة ...يلا اسيبك انا بقي عشان تكملي اللي بتعمليه ...
بعد أن خرج رمضان من الغرفة تنفست اسراء الصعداء والتقطت هاتفها بسرعة واتصلت بظافر ...
_ الو..أيوة يا ظافر ...عامل ايه..
_ الحمد لله وانت..

_ الحمد لله ...
صمتت قليلا ثم اردفت برجاء...
_ ظافر لو سمحت متقولش لبابا أن انا كنت بشتغل عندكوا خدامة...بابا لو عرف هيزعل مني ومش هيكلمني..انا قولتله اني كنت شغالة مديرة بيت ...
انا عارفة أن اختك مبطقنيش بس عشان خاطري لو سمحت قولها متجبش سيرة قدام بابا خالص...
ابتسم ظافر بخبث فها هي تعطيه احدي نقاط ضعفها علي طبق من ذهب...
_ اكيد طبعا يا حببتي مش هقول حاجة قدام عمي...ومتقلقيش من دارين كمان...يلا بقي احنا خلاص كلها ساعتين وهنيجي..باي..
اغلقت الهاتف مع زوجها مستقبلا وابتسامة عاشقه تزين ثغرها...أحبته كثيرا في هذه الفترة القصيرة لم تكن تتخيل حتي بأروع أحلامها أن تحظي بشخص گ ظافر شريكا لحياتها...
فهي خجولة وتتوتر من اي شيء وعادة ما يتجاهلها الچنس الآخر نظرا لتربيتها التي نشأت عليها بين أيادي والدها وتوترها الدائم اذا ما حاول أحد الرجال الاقتراب منها...
بعد مرور ساعتان كان رمضان يقف أمام باب منزله يستقبل الضيوف حتي اوصلهم الي صالون بيتهم المتواضع...
بعد أن تعارفا علي بعضهم خرجت اهداء تقدم لهما الضيافة ...اسراء تتوتر وتخجل اذا كانت هي موضع الاهتمام من الجميع ...
واخيرا خرجت اسراء وصافحتهم جميعا حتي شقيقته المتكبرة تلك مالت عليها ټحتضنها وتقبلها حتي لا يلاحظ والدها شيئا ...
بدأ ظافر بالحديث قائلا بصوت هادئ...
_ انا طلبت ايد اسراء منك قبل كده يا عمي وهي كانت موافقة...النهاردة انا جاي عشان نحدد معاد الفرح انا عاوز الفرح كمان اسبوعين انا واسراء مش محتاجين وقت عشان نتعرف على بعض لاننا عارفين بعض كويس...وكمان انا مش لسه هكون نفسي انا الحمد لله مقتدر وعاوزها بشنطة هدومها..
ابتسم رمضان ببشاشة وضم ابنته إليه قائلا ...
_ انا عن نفسي مش ممانع..رأي اسراء انا بثق فيه وطالما سمحتلك تقرب منها يبقي انت فعلا كويس...
بس خلي بالك يا ابني انا معنديش ف الدنيا ديه الا هي بس..يعني لو فيوم جاتلي تشتكي منك ف انا هعمل حاجه واحده بس...شيل ده من ده ...وبكل هدوء...
ابتسمت دارين بسخرية فمن الواضح أن الوالد الطيب لا يعلم اي شئ عن ابنته التي لا تحكمها مبادئ ولا ضمير...فما يمنعها عن ڤضحها أمام والدها أنها تريد أن ټحطم خطيبها السابق وهي السبيل الوحيد إليه...
ابتسم ظافر باصطناع واردف ...
_ وانت رأيك ايه بقي يا اسراء..
اقتربت من والدها اكثر وهتفت بصوت منخفض ..
_ اللي بابا عاوزه...
ابتسم رمضان برضا ثم هتف قائلا...
_ واللي بابا عاوزه أنه يفرح بيكي يا حببتي...وانا شايف انك فرحانة يبقي انا كمان موافق...نقرا الفاتحه بقي...
رفع رمضان كفيه أمام وجهه وهو يقرأ فاتحة ابنته ...يوافق بكامل قواه علي ابتعادها عنه وتسليمها لآخر...
باليوم التالي ذهبت اهداء الي الشركة وهي تدعو ربها أن يسامحها مديرها في ذلك اليوم الذي تغيبت فيه عن العمل بدون اخبار أحد...
دلفت الي مكتبها بحذر شديد وخطوات بطيئة...فهي رغم جرأتها وقوتها التي تفوق اسراء بمراحل إلا أنها تتحول إلي طفلة مذنبة عندما تدرك انها المخطئة...
خرج عمرو من المكتب بالصدفة فوجدها تجلس علي المقعد فنظر إليها بجدية قائلا بصوت حاد قليلا...
_ مستنيكي ف المكتب يا آنسة...
ودلف الي المكتب دون أن يتفوه بحرف اخر تاركا إياها وراءه تبتلع ريقها بصعوبة بالغة وهي تحاول أن تجد حجة مناسبة حتي يتقبل غيابها عن العمل دون استئذان...لكن عقلها لم يسعفها كعادتها عندما تتوتر...
دلفت اهداء الى المكتب ببطء شديد الي أن تحدث عمرو بعد أن استطاع السيطرة علي ضحكته ..
_ اسرع شوية يا آنسة ...اتفضلي اقعدي...
تقدمت اهداء من المقعد الذي أشار إليه عمرو وجلست عليه...
_ممكن اعرف سبب الغياب من الشغل يومين ورا بعض يا آنسة اهداء وبدون إذن كمان..
تحدثت اهداء بتوتر شديد..
_ حضرتك كان ظرف خارج عن ارادتي...
_ احب اعرفه ... ياريت...
_ والدي خرج من المستشفي ...كان فيها بقاله تلت شهور وف غيبوبة ..وفاق من يومين وانا واختي كنا معاه وبعدين اختي اتخطبت يعني وكده..
هز رأسه بتفهم ثم قال بهدوء...
_ تمام كل ده تمام ..حمد الله على سلامة والدك ومبروك لاختك بس بردو فيه تليفون شخصي ليا معاكي تقدري تبلغيني بيه مش تسبيني محتاس ف المواعيد اللي انت اصلا بتنظميها وبترجعي تفكريني بيها...
اومأت برأسها إيجابا ثم قالت بخفوت..
_ أن شاء الله مش هتتكرر تاني ...بعد اذنك...
وخرجت من المكتب وهي تتنفس الصعداء بعد أن مر كل شيء علي ما يرام اخيرا...
الفصل السابع...الجزء الاول
بمنزل رمضان حامد كانت تجلس علي الطاولة الصغيرة بالمنزل وتتناول غدائها مع والدها ومصطفي فقد أصر رمضان علي عزيمته بعد ما أخبرته
 

10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات