رواية كن واثقا
الزجاج بقلق وخوف على حياته فقد أصبحت حياته بخطړ ولا بد له من أن يحافظ عليه ورأت ممرضه تريد الدخول عنده وتستأذن الحراس الموجودين عن الباب فترجتها ان تتركها تدخل معها فسمحت لها
وقفت تتأمل ملامحه المتعبه وهو نائم بعمق وجدت مقعدا فجلبته بالقرب من فراشه وجلست عليه تتأمل ملامحه ربتت لها الممرضه على كتفها تقول انا هسيبك معاه ربع ساعه بس وبعدين تخرجى فقالت لها بحزن مينفعش اقعد جنبيه على طول مش عايزه اسيبه فقالت لها مش هينفه معلش قدرى موقفى با إما لو عايزه كده اطلبى من الدكتور وشوفى فرحت قائله هستأذن منه ان شاء الله .
تركتها الممرضه بمفردها معاه فاقتربت أكثر منه بحزن قائله له بهمس فوق بقى يأحمد فوق انا تعبت فى بعدك عنى أنا مليش لازمه من غيرك يا أحمد .
أمسكت بيده برفقه وقبتها بأعين دامعه قائله له فوق يا أحمد ابننا مستنيك ترجعله وأمسكت بيده ووضعتها على بطنها قائله سامع نبضات قلبه يا أحمد خاېفه عليك إزاى أحمد متسبنيش ولا تسيب ولادك اللى محتاجينك فى حياتهم اوعى تستسلم وتسيبنا بسهوله .
مالت ناحية وجهه ولم تستطع مقاومة تقبيله فقبلته فى جبهته برقه وابتعدت عنه بسرعه خوفا من أن يشعر بها وجلست بجواره على الفراش قائله إوعلى تيأس يا أحمد إوعى تيأس طول ما أنا موجوده حتى لو طلعتنى بره حياتك .
بعد قليل بدأت رأسه تتحرك ببطىء وهو يقول بضعف سهيله .... سهيله كادت أن ترتمى على ذراعيه وهى تراه يهتف بإسمها فاعتصر الحزن قلبها وهى تستممع إلى صوته ولم تستطيع إخباره بحقيقة الأمر وبكت من ضعفه ولكنها هتفت لنفسها الحمد لله يا حبيبى انك بخير وانى اطمنت عليك .
نادت على الممرضه بسرعه لكرى تراه فأسرعت هدى قائله ها فاق من البنج فقالت له أيوه فاق دلوقتى بس تتصورى انه كان بنادى عليه .
فقال لها بحنان ياحبيبتى ان شاء الله ربنا هيطمنك عليه بس أهم حاجه إوعى تغلطى وتقولى انك سهيله فقالت لها انا مش عارفههيعمل معايه إيه ان شافنى فقالت لها مټخافيش مش هيحصل حاجه ثم انك زى ما عرفت منك انك مش غاطانه ده هوه اللى غلطان .
فقالت لها پألم أنا عذراه يا هدى إنتى متعرفيش بقى عامل ازاى ده إتغير خالص يا هدى قالت لها معلش كل حاجه هتعدىعلى خير .
مر يومين وهى تراقبه من بعيد وهو مستيقظ أما وهو نائم لا تتركه أبدا حتى أن هدى قد أتتت لها بثياب لها تبدلها وهى بالمشفى كانت هدى تتركها ثم تجىء لها والحراسه مازالت موجوده .
واستأذنت من الطبيب من الجلوس بجانبه وان لا تتركه فوافق الطبيب عندما رأى قلقها وخۏفها عليه المستمر وتأخر الوقت وكانت قد تركتها هدى من أجل ابنتها .
جلست بجواره كالعاده وكان نائما فى البدايه فوجدته يتألم بشده اقتربت منه بقلق فضغطت على الزر الموجود بالغرفه فجاءتها الممرضه وأعتطته حقنه مهدأه ونام مرة أخرى .
غفت قليلا بالرغم منها بجواره وشعرت ببعض التعب الخاص بحملها فاعدلت من جلوسها على المقعد فارتاحت قليلا واقتربت منه لتطمئن عليه تأملت وجهه قائله لنفسها ياه يا أحمد إنت متعرفش انا بحبك ومشتاقه ليك ولصوتك أد إيه حتى لو تصرخ فى وشى أنا قابله بيه من شدة حبى ليك حبيبى سامحنى أنا السبب أنا السبب قالتها ومالت عليه أكثر على وجهه وعينيها تذرف كثيرا من الدموع من أجله .
حدقت بملامحه ومالت ناحية
الفصل الثامن
سهيله وفوجئت بنظراته لها ولكن هذه النظرات لم تكن غاضبه بل مبهمه لا تعرف أهو غاضبا أم لا .
تجمدت أطرافها أرادت أن تبتعد وتهرب من أمامه لكن قدميها لم تسعفها لذلك بل وقفت تحق به فقط بدون أن يتحدثوا مما زاد من خفقات قلبها قال لها بخشونه انتى بتعملى إيه هنا تلعثمت وترددت قائله له أنا ... أنا... آسفه كنت ..... كنت ... بطمن عليك .
فقال لها بخشونه واللى يطمن على حد يعمل اللى إنتى عملتيه احمر ووجهها على أثر كلماته لها فقالت له أنا ... أنا...أسفه فقال لها بصرامه غاضبه رغم تعبه إطلعى بره بره مش عايز أشوفك هنا تانى .
لم تحتمل إهانته فهرولت خارجه من الغرفه فكانت تنتظرها هدى فألقت بنفسها بين ذراعيها قائله شافنى يا هدى وطردنى تانى بره حياته ومش عارفه أعمل إيه فقال لها بقلق طب إهدى الأول علشان أعرف أفهم منك إيه اللى حصل فقالت لها بحزن أنا خلاص تعبت يا هدى تعبت ومش أستحمل بعده عنى أكتر من كده كل لما آجى أقرب منه يبعدنى عنه مسافات كتيره .
تنهدت قائله طب يالا نمشى من هنا بسرعه علشان ترتاحى فقالت لها بسرعه إستحاله أسيبه مش بطمن عليه إلا وانا جنبه قالت لها بضيق إنتى لازم تلغى قلبك ده شويه لازم فكرى بعقلك طول ما إنتى كده عمر الحقيقه ما هتتكشف فلازم تتحملى بعده عنك وتفكرى فى ابنك وبنتك اللى محتاجينك .
تنهدت بأسى قائله أعمل إيه يعنى أسيبه وامشى فقالت لها مټخافيش هوه فى مستشفى كويسه وفيه كمان حرس واقف يعنى مفيش خوف وإيهاب هييجى أكيد علشان يحقق معاه انتى ناسيه الموضوع ده قالت لها بحزن مش ناسيه لكن أنا قلقانه بس عليه فقالت لها متفهمه خلاص تعالى معايه ومتقلقيش يالا بينا وهجيبك تانى يالا .
ارتاحت سهيله عدة ساعات فى منزل هدى وتناولت معها طعام الغداء وبعد ذلك بدلت ثيابها لكى تطمئن على إبنتها فقالت لها هدى انتى هتروحى لسما الأول قبل ما تروحى لأحمد قالت لها أيوه هطمن عليها الأول وبعد كده أوصى عليها الداده فقالت لها الداده عرفتك فقالت لأ لكن لما تعبت عرفت من الدكتور انى حامل ومتكلمتش بعدها فى أى حاجه لأن الحاډث عرفته بعدها على طول .
احتضنتها ابنتها قائله إيه يا ماما سلمى مبتجيش ليه فقالت لها ياحبيبتى أنا جيت أهوه استحاله أبعد عنك أبدا يا حبيبتى فأخذتها من يدها وأدخلتها غرفتها فقالت لها سما بابا
بقاله كام يوم مش موجود وسألت الداده قالتلى انه مسافر فقالت لها بسرعه طبعا يا حبيبتى سافر وأول ما هييجى هتشوفيه على طول .
دخل حاتم عليه قائلا له ها عملت إيه وصلت