حياة طبيب نفسي
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
بتحكي ليا حكايات ودايما بتتوتر لما أسألك فحسيت أن فيه حاجة غلط فقولت اطب عليك اشوف فيه ايه !
ابتسم لها معاذ بحب ولم يكد يجيب حتى انتفض الاثنان على صوت فتح الباب پعنف شديد وكأن الداخل هو أحد أفراد فرقة مكافحة الشغب أثناء اقتحاد وكر إحدى العصاپات...
ولم يكن الزائر سوى الفتاة نفسها والتي تلاحق معاذ منذ أيام بهوس ..
ايه ده ! مين دي وازاي تعمل كده !
قال معاذ وهو يبتلع ريقه
دي الحاجة الغلط ياقلبي
دخلت سلمى المنزل وخلفها معاذ بعد معركة حامية خاضتها الاولى مع تلك الفتاة التي تلاحق زوجها فعندما رأتها تقترب من معاذ ببسمة وهي تطلق عليه لقب تدليل مقزز ك موذي اشټعل ڠضب سلمى وانقضت عليها ..
اه ياني يا جسمي جسمي انكسر
ألقى معاذ جسده جوارها يردد بانهاك مشابه
عشان تحسي باللي بعانيه كل يوم
نظرت له سلمى بفم ملتوي من التعب ليضمها معاذ يقبل رأسها بحنان قبل أن ينفجر في الضحك فجأة
اه بس لو كانت وقعت تحت ايدي كنت قرقشتها بسناني
صمتت سلمى ثواني ثم اردفت
هي دي سبب أنك بقالك يومين مش بتحكي ليا حكايات !
مكنتش حابب ازعلك ثم إن مكانش فيه حالات احكيها ليك لأن معظمهم كان عندهم مشاكل بجد
حالات بجد
أيوة ياقلبي كل اللي حكيتوا ليك كان عشان أنا عارف إن أصحاب الحكايات دي مش مرضى نفسيين لا هما مجرد أشخاص مش عارفين يفرقوا بين المشاكل العادية والمړض النفسي انما الناس اللي بتعاني فعلا من مشاكل عويصة زي الاكتئاب أو المشاكل الناتجة عن ماضي سيء عمري ما أخرج اسرارهم برة العيادة ولو ليك حتى لأن دول ناس فعلا متأذيين وارواحهم بتعاني و وظيفتي اساعدهم مش اعملهم حكايات قبل النوم
أنت كويس اوي يا معاذ وانا بحبك
ومعاذ بېموت فيك يا لوما
تنفست سلمى براحة شديدة تتكأ برأسها على صدره مستمتعة بمعزوفة قلبه أسفل أذانها في تلك اللحظة كانت تشعر كما لو أنها في موطنها الوحيد
طب مفيش أي قصة عادية تاني زي اللي قولتهم !!
فيه قصة الشاطر معاذ اللي اټجنن من يوم ما شاف الأميرة سلمى تحبي تسمعيها !
ضحكت سلمى وهي ترفع وجهها له تطالعه في هيام واضح
احب اوي
ارتفع معاذ برأسه يطبع قبلة حنونة أعلى رأسها يردف بحنان
طب اسمعي يا ستي ......
النهاية .....